وجوه الفيومى.. ذاكرة الملامح بألوان جديدة - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 4:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وجوه الفيومى.. ذاكرة الملامح بألوان جديدة

بورترية رندا شعث بريشة الفيومى تصوير روجيه انيس
بورترية رندا شعث بريشة الفيومى تصوير روجيه انيس
كتب ــ أحمد البردينى:
نشر في: الثلاثاء 17 يناير 2017 - 12:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 يناير 2017 - 12:07 م

بينما كانت حوائط «جاليرى مصر» بحى الزمالك، تستضيف بورتريهات لـ27 سيدة، وقف الفنان التشيكلى عمر الفيومى يستقبل الأخريات ممن جئن يتفحصن ملامحهن الجديدة فى «وجوه الفيومى».. المجموعة الفنية الأخيرة التى شكلها الفيومى، وشكلت جزءا كبيرا من عالمه على مدى رحلته الفنية.
أمس الأول، ووسط حضور كبير من الفنانين والنقاد والمحبين، احتفل الفيومى بافتتاح معرضه الجديد «وجوه الفيومى»، الذى يعرض فيه 27 بورتريها لوجوه نسائية معظمها حقيقية، والأخرى من وحى البيئة الفيومية التى يستلهم منها أعماله، مستخدما خامة الزيت.
للوهلة الأولى، يشعر رواد جاليرى مصر باختلاف هذا المعرض عن المعارض الأخرى للفيومى، فعاشق المقهى والأحياء الشعبية قرر حشد أصدقائه فى تلك القاعة، ليس بالدعوات، ولكن بتخليد الوجوه فى بورترهات.

«المعرض هذه السنة جديد، وفيه تنوع لأنه لون جديد، بخلاف نساء الحارة أو رواد المقهى» يتحدث الفيومى عن معرضه الجديد الذى يستمر حتى الثانى من فبراير، مضيفا: « كل البورتريهات لصديقاتى اللاتى عرفتهن على مدى السنين، كلهن حضرن المعرض، والبقية من وحى الحياة ووشوش البلد».
«إنت مطلعنى كشرة أوى يا فيومى»، تلتقط الفنانة رندا شعث، أستاذة التصوير فى الجامعة الأمريكية، طرف الحديث مع صاحب المعرض، ليعلق الأخير ساخرا: «الستات كلها كشرة فى الصور».
بالنسبة لشعث، فهى المرة الأولى التى تشارك فى جاليرى تكون هى ضيفته بلوحة من الزيت، فعلى الرغم من العلاقة الممتدة بينهما منذ 20 عاما، لم يفكر الفيومى فى رسم البورتريه إلا فى العام الأخير.
ويملك الفيومى تفسيرا لظهور بعض السيدات فى مظهر الحزن، بأنهن ينتظرن وقتا طويلا فى وضع الثبات بنفس التعابير التى تتغير من السعادة إلى الشرود.
وتبقى الإشارة إلى أن عنوان المعرض مستوحى من فكرة بورتريهات الفيوم الشهيرة والغامضة لمجموعة من الوجوه المصرية القديمة التى زينت أكفان المومياوات، وهى أشبه بالأقنعة والتى كانت مقدمة لظهور الأيقونات القبطية، والمعروضة حاليا فى متاحف مختلفة فى الداخل والخارج.
وعمر الفيومى مولود عام ١٩٥٧، تخرج فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، قسم التصوير الجدارى عام ١٩٨١. درس الفيومى وتخرج أيضا فى أكاديمية الفنون بـ«سانت بطرسبرج» ــ روسيا عام ١٩٩١، اشترك فى عدة معارض جماعية وفردية داخل مصر وخارجها، وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث بالقاهرة وبوزارة الثقافة وغيرها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك