دعا رئيس وزراء إيطاليا الجديد، ماريو دراجي السياسيين للقيام بجهد مشترك ضد جائحة فيروس كورونا، في أول خطاب له بشأن سياسته الرئيسية اليوم الأربعاء.
وقال لمجلس الشيوخ الذي من المقرر أن يجري تصويتا لمنح الثقة لحكومة الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي وحكومته في وقت لاحق من اليوم "الوحدة اليوم ليست خيارا بل واجبا".
ويعد هذا الخطاب في مجلس الشيوخ محط اهتمام وترقب شديد، حيث لم يدل دراجي بأي تعليقات واسعة النطاق للجمهور منذ أن أدى اليمين يوم السبت الماضي، في خطوة وضعت نهاية لأكثر من أربعة أسابيع من الأزمة السياسية في الدولة المنكوبة بفيروس كورونا.
ومن بين الأهداف التي قدمها إلى مجلس الشيوخ في خطابه الذي استغرق 50 دقيقة، حملة تطعيم أسرع ضد فيروس كورونا وإصلاحات اقتصادية وإدارية. وقال إن المواطنين عانوا كثيرا خلال الجائحة ويجب أن يكونوا قادرين على الاعتماد على المؤسسات.
وتطرق إلى العديد من الموضوعات، بما في ذلك رفع مستوى التعليم لتلبية المعايير الدولية، وأهمية المفهوم الأوروبي ودور إيطاليا كعضو رئيسي في الاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن خطط الحصول على حوالي 210 مليارات يورو (253 مليار دولار) في صورة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لمواجهة فيروس كورونا، سيتم استخدامها وفقا لمتطلبات التكتل، مع التركيز على الشباب والمساواة الاجتماعية.
وانهارت الحكومة السابقة بقيادة جوزيبي كونتي منتصف شهر يناير الماضي بعد انسحاب حزب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي "إيطاليا فيفا" (تحيا إيطاليا)، من الائتلاف الحاكم نتيجة لخلاف حول استخدام أموال مساعدات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتعافي من جائحة كورونا.
وسيواجه دراجي تصويتا بالثقة في مجلس الشيوخ في الساعة العاشرة مساء (21:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء، بعد عدة ساعات من النقاش، وسيتبع ذلك تصويت في مجلس النواب غدا الخميس.
ومن المتوقع أن يتم التصويت لصالح حكومة دراجي الجديدة في كلا المجلسين.
واختار دراجي 23 وزيرا من مختلف الطيف السياسي، فضلا عن عدد من التكنوقراط الرئيسيين، وذلك بهدف توحيد إيطاليا في مواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية المزدوجة.