شاركت جامعة حلوان بفعالية في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة حول "إدارة الفرق التطوعية"، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، واستضافها مركز شباب صقر قريش على مدار يومين متتاليين، ضمن خطة دعم أندية التطوع بمراكز الشباب.
جاءت المشاركة انعكاسًا لحرص الجامعة على دمج الشباب في العمل المجتمعي وتزويدهم بالخبرات التي تؤهلهم ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية.
ومثلت الجامعة في هذه الفعالية الدكتورة سماح سالم، مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان، التابع لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث قدمت ورشتي عمل متكاملتين حول إدارة الفرق التطوعية، تناولت فيهما مفاهيم العمل التطوعي، وأشكاله، وأهدافه، ودوافعه، إضافة إلى تأثيره على الفرد والمجتمع. كما استعرضت آليات إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة المبادرات ونشر ثقافة التطوع بين أقرانهم، بما يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومسئول.
جاء تنظيم الورشة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف من الدكتور أحمد عبدالوكيل وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن مشاركة الجامعة في هذه الفعاليات تأكيد على التزامها بدورها المجتمعي والتنموي، وحرصها على دعم المبادرات الوطنية التي تستهدف تنمية وعي الشباب. وأشار إلى أن الجامعة تسعى بشكل مستمر إلى تعزيز الشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة، من أجل تحقيق رؤية الدولة في بناء جيل قادر على المساهمة الفاعلة في مسارات التنمية المستدامة.
من جانبه، ثمّن الدكتور وليد السروجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جهود مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية في تقديم محتوى تدريبي هادف ومؤثر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الورش التدريبية تسهم في إعداد جيل من المتطوعين يتمتع بالقدرة على التخطيط والتنفيذ والتأثير داخل مجتمعاتهم، وتعمل على تعزيز روح الانتماء والمواطنة الفاعلة لدى الشباب.
وشهدت الورشة حضور ومشاركة عدد من الشخصيات الهامة من الأزهر الشريف، حيث شارك فضيلة الدكتور شريف أبو حطب، مدير منطقة وعظ القاهرة، والشيخ عثمان، الواعظ العام بالمنطقة، حيث تحدثا عن مكانة العمل التطوعي في الإسلام، وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، مما أضفى على الورشة تميزا.
واتسمت الورش بالتفاعل النشط والحوار البنّاء بين المشاركين، الذين عبّروا عن استفادتهم من البرنامج التدريبي، واهتمامهم بتطبيق ما تعلموه في مبادرات تطوعية تخدم مجتمعهم المحلي، ما يعكس نجاح الورشة في تحقيق أهدافها التربوية والتنموية.