الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية: «اتبرعت لابني بكليتي لإنقاذه» - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 9:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية: «اتبرعت لابني بكليتي لإنقاذه»

سعدية ثابت
سعدية ثابت
آية عامر
نشر في: الإثنين 18 مارس 2019 - 1:18 م | آخر تحديث: الإثنين 18 مارس 2019 - 1:18 م

تزوجت سعدية ثابت، الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية من محافظة المنيا، من موظف حكومي ورزقت بثلاثة أطفال، قبل أن تواجه مشقة الحياة بمفردها، لتجسد رحلة معاناة ومكافحة في تربية أبناءها وتنشأتهم.

وتستعرض الشروق في السطور التالية قصة كفاح لسيجدة تحملت الصعاب من أجل تربية أبناءها، وتحمل المسئولية بعد أن فقدت زوجها بسبب الوفاة، لتنجح في ذلك، وتكرم مؤخرا الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية.

وقالت الأم المثالية "كان أكبر أبنائي عند وفاة زوجي يبلغ من العمر 7 سنوات"، مشيرة إلى أن زوجها أصيب بمرض "الصرع" وعانت معه طوال فترة العلاج والتي استمرت 9 سنوات حتى توفى عام 1985، تاركا لها 3 أبناء الأول في الصف الأول الابتدائي والثاني 5 سنوات والثالث 3 شهور ومعاش زهيد 55 جنيها فقط.

وأوضحت الأم المثالية بأنها أصبحت هي المسئولة عن أبنائها ورعايتهم، قائلة "لم أجد السند من أهل زوجي حتى أنهم رفعوا ضدي قضيه لأخذ وصاية الأولاد مني، وبفضل الله لم يحدث ذلك وأصبحت الوصايا ليا".

وعلى الرغم من عدم إستكمال سعدية تعليمها حيث أخرجها والدها من التعليم وهى في ثالثة ابتدائي وذلك لرعاية أشقائها، إلا أنها أصرت على تعليم أبنائها وحصولهم على الشهادات الجامعية، وبعد معاناة وتعب حصل الابن الأول أشرف على بكالوريوس تجارة ويعمل حاليا رئيس قسم التسويق بأحد الشركات، والابن الثاني حصل على بكالوريوس هندسة، وتم تعينه من أوائل الخرجين، والابن الثالث بكالوريوس خدمة اجتماعية، ويعمل أخصائى اجتماعي بإدارة تعليمية وتزوجوا جميعا وأنجبوا.

وأشارت الأم المثالية إنها لجأت إلى إقامة مشروع صغير ليساعدها على تربية أبنائها، قائلة "جبت فراخ وديوك رومي وبط وربتهم وبدأت أبيعهم عشان أساعد في تربيه ولادي وأعلمهم كويس ويكونوا ناس محترمين في المجتمع".

واجهت سعدية عده صعوبات خلال تربية أبنائها، عندما اكتشفت إصابة الابن الأكبر بفشل كلوي واحتاج غسيل كلوي أو زرع كلى فلم تتردد الأم المثالية في بيع كل شيء من أجل إجراء العملية، بالإضافة إلى تبرع بكليتها لابنها وهى في سن 57 سنة وعلى الرغم من خطورة ذلك عليها إلا أنها أصرت وتبرعت بها لابنه.

لتقول سعدية "لما اكتشفنا مرض ابني أجريت عده تحاليل لأتبرع له بالكلى وقام جيراني وعد من الأقارب بتحذيري وتخوفي من سني بأن سني كبير والعملية هتكون صعبة".

وأصرت سعدية بالتبرع لنجلها على التبرع له، قائلة "وصحتي وصحة ابني أصبحت جيدة جدا ومش مهم أنا أموت ألأهم إن ابني يعييش".

وقال نجلها أشرف إنه قدم لوالدته 3 مرات في المسابقة وإن في كل مرة لا يحالفها الحظ في الفوز "كان نفسي أرد جزء من جمايلها عاليا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك