أردوغان: الدفاع عن قضية فلسطين دفاع عن الإنسانية والسلام والعدالة - بوابة الشروق
الجمعة 25 أبريل 2025 7:17 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أردوغان: الدفاع عن قضية فلسطين دفاع عن الإنسانية والسلام والعدالة

إسطنبول / الأناضول
نشر في: الجمعة 18 أبريل 2025 - 5:30 م | آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2025 - 5:30 م

القضية الفلسطينية هي قضية كرامة شعب يتعرض لشتى أنواع القمع والوحشية والمجازر منذ قرابة قرن
النظام العالمي الذي لا يقف إلى جانب المظلومين محكوم عليه بأن يصبح دمية بأيدي الظالمين
من المؤسف عدم تمكن العالم الإسلامي من تحقيق المطلوب منه بشأن غزة
الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تظهر جليا أن حكومة نتنياهو لا تريد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية يعد دفاعا عن الإنسانية والسلام والعدالة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي عقد في مدينة إسطنبول، الجمعة.

وقال الرئيس أردوغان: "الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس مجرد دفاع عن شعب مظلوم بل هو دفاع عن الإنسانية والسلام والعدالة".

وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية كرامة شعب يتعرض لشتى أنواع القمع والوحشية والمجازر منذ قرابة قرن".

وأضاف: "لا فرق بين نضال إخوتنا في غزة، وكفاح شعبنا من أجل الاستقلال قبل قرن ضد المحتلين. إن حركة المقاومة الفلسطينية، في نظرنا، هي حركة 'قوى وطنية'".

وذكر الرئيس التركي أن الشعب الفلسطيني يخوض حركة نضال ضد دولة احتلال تتجاهل القانون الدولي منذ عقود.

وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تقتل بجنون أشقاءنا الفلسطينيين أطفالا ونساء ورضعا ومسنين".

واستنكر صمت مؤسسات صحفية دولية حيال مقتل صحفيين وصمت مدافعين عن حقوق الإنسان إزاء مقتل أطفال في غزة على يد إسرائيل.

واستهجن لا مبالاة المتشدقين بالحرية والحقوق والقانون وحرية الصحافة إزاء سياسة المجازر الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.

القانون الدولي أصبح أداة لتعزيز سلطة الأقوياء


ولفت الرئيس أردوغان إلى أن النظام العالمي الذي لا يقف إلى جانب المظلومين محكوم عليه بأن يصبح دمية بأيدي الظالمين.

وأوضح أن القانون الدولي أصبح أداة لتعزيز سلطة الأقوياء بدلا من إقامة العدل.

كما استنكر أردوغان صمت دول غربية تجاه الممارسات الإسرائيلية فيما تشهر سلاح الحظر مع أبسط الحوادث في دول أخرى.

وقال إن الدول التي تلتزم الصمت حيال مقتل الفلسطينيين تحاول تبرير الإبادة الجماعية بوصم المقاومة في غزة بأنها "إرهاب".

انتقاد للعالم الإسلامي


من ناحية أخرى، أعرب الرئيس أردوغان عن أسفه حيال عدم تمكن العالم الإسلامي من تحقيق المطلوب منه بشأن غزة.

الرئيس التركي دعا العالم الإسلامي وكل الشعوب إلى دعم النضال الذي يخوضه الفلسطينيون.

كما دعا أصحاب الضمائر الحية والإسرائيليين "للتحرك ضد الكارثة" التي أوجدتها حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال: "أؤمن بأن مجتمعا تعرض قبل 75 عاما للمحرقة وللإبادة الجماعية، أن يرفع صوته الآن في وجه المجازر والإبادة والوحشية والجرائم المرتكبة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وأن يُبدي ردّ فعل، ويقول لحكامه: "كفى".

ووجه الرئيس أردوغان تحية إلى الشعب الفلسطيني "الذي جسد مفهوم العزة والكرامة" ولا سيما في غزة.

وتابع: "أحيي باسم بلدي وشعبي، شعب فلسطين وإخوتنا في غزة الذين تجسدت فيهم قيم العزة والكرامة، وأترحم على أبناء فلسطين الأبطال الذين سقطوا شهداء وهم يدافعون عن وطنهم، وعلى شهدائنا."

حكومة نتنياهو لا تريد السلام

وشدد الرئيس أردوغان على أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان تظهر جليا أن حكومة نتنياهو لا تريد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول القضاء على الأبرياء الذين لم تقتلهم بالقنابل بوقف المساعدات عنهم وتجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من الأدوية.

وأردف: "سنواصل النضال بلا كلل أو ملل حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكد أن أي مقترح يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين لا يحمل أي قيمة بالنسبة لتركيا.

وزاد أردوغان: "يجب أن تنتهي حالة الجنون هذه التي تهدد دول المنطقة وتقلقها بأقرب وقت وإلا فإن هذه النار ستحرق قريبا مؤججيها".

وشدد على أنّ تركيا كانت منذ اليوم الأول بين الدول التي عبّرت بأعلى صوت عن رفضها للإبادة الجماعية في غزة، واتخذت إجراءات ملموسة ضد إسرائيل من خلال وقف جميع التعاملات التجارية معها، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وأكمل: "سنقدم كل ما في وسعنا من دعم ليتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية في وطنهم الأم، وسنواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى لو بقينا وحدنا".

وقال: "إسرائيل منذ 2 مارس الماضي، تُظهر وجهها القبيح مرة أخرى من خلال منع وصول المساعدات إلى غزة".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك