خاطب نقيب المهندسين طارق النبراوي، رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، لمطالبته بسرعة التدخل لإنهاء أزمة المكتب العربي للاستشارات والذي وصفه بأهم صروح الوطن الهندسية.
وقال النبراوي، في بيان صدر عن النقابة، السبت: "تسارع الأحداث فيما يجري بالمكتب العربي للاستشارات والتصميمات الهندسية ليس في مصلحة الوطن وعدم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل نزع فتيل الأزمة هو أمر تترتب عليه نتائج لا نتمناها جميعا".
كان نقيب المهندسين قد خاطب رئيس مجلس الوزراء لشرح مشكلة المهندسين في المكتب العربي الذين نقلوا للنقابة معاناتهم من مواقف مجلس الإدارة الحالي، والتي تهدف حسب وصفهم إلى تصفية المكتب العربي والتخلص من قياداته، مما دعاهم إلى الاعتصام داخل المبنى ومنع رئيس مجلس الإدارة من الدخول.
وذكر البيان أن "النبراوي اتفق مع مهندسي المكتب على تعليق اعتصامهم وعدم تعطيل العمل لحين التواصل مع المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء سعيا لحل الأزمة".
وأشار النقيب في خطابه إلى رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية المكتب العربي الذي يعد أحد أهم الصروح الهندسية المصرية، والذي تأسس على يد محمد على باشا عام 1829 تحت اسم «ديوان الأبنية»، ثم تحول إلى «مصلحة المباني الأميرية»، ثم المكتب العربي وهو الصرح الذي قام بأعمال التصميم والإشراف على تنفيذ أهم الأبنية المعمارية والمشروعات الحكومية والقومية ذات الطابع الخاص، منها على سبيل المثال لا الحصر القصور الرئاسية، دار القضاء العالي، مجمع التحرير، المحاكم وغيرها.
وفى خطابه، عرض نقيب المهندسين مطالب الزملاء العاملين بالمكتب والتي تمثلت في ضرورة الحفاظ عليه والوقوف أمام محاولات تصفيته، عبر تعيين مجلس إدارة جديد فاهما ومتفهما لطبيعة دوره.
وقدم النبراوي اقتراحا لنقل تبعية المكتب العربي من الشركة القابضة إلى مجلس الوزراء مباشرة، أو إلى وزارة الإسكان، أسوة بشركة المقاولون العرب، وذلك بحكم الضرورات الفنية والاقتصادية ومن ثم تغيير مجلس الإدارة الحالي بمجلس يتبع الجهة الجديدة.