انتهى مجلس النواب، في ختام جلسته المسائية، الثلاثاء، من مراجعة مناقشة وتمرير 323 مشروع قرار بقانون خلال 3 أيام، حيث أقر اليوم، 73 تشريعًا وسط حالة من الجدل، أعقب اقتراح علي عبدالعال، رئيس المجلس، على تمرير 38 منهم «دفعة واحدة» لتشابه موضوعاتهم.
وقال «عبدالعال»، إن هذه القوانين تتشابه فى مضمونها وذات طبيعة واحدة، وأن ذلك حرصا على عدم إضاعة الوقت أو تكرار الحديث، مضيفا أن صياغة القوانين تمت بحرفية عالية تحافظ على حقوق الدولة، ليتباين بعدها «النواب» بين مؤيد لوح بـ«إشارات مطالبة بالإسراع من تمرير القوانين»، وآخرين اعترضوا وطالبوا بـ«مناقشة مستفيضة»، والاستماع لشرح نائب مؤيد وآخر معارض، قبل أن يطرح الأمر للتصويت، وجاءت النتيجة بالموافقة على تمرير قوانين خاصة بالبترول والثروة المعدنية والتعاقدات الخاصة بهم، بعدد 343 نائبا.
كما شهدت الجلسة سجالًا حول ثورة 25 يناير، عقب مداخلة من رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، علاء عابد، قال فيه: إن «ميدان التحرير، كان به أطفالا تم تأجيرهم بـ100 جنيه، قبل أن يعترض عدد من النواب في مقدمتهم هيثم الحريري، ومحمد عبدالغني».
وأوضح رئيس المجلس، أنه سيتم مناقشة 19 قانونًا اليوم، مطالبًا الأعضاء بعدم التغيب، نظرًا لأهمية تلك التشريعات، التي يأتي في مقدمتها «الخدمة المدنية ومجلس النواب وتقسيم الدوائر ومباشرة الحقوق السياسية».
واستقبل البرلمان بعدها بحفاوة بالغة صابر شودوري، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وأحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، والسفير مختار عمر، كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي.
وألقى رئيس البرلمان، علي عبدالعال، خطابًا بمناسبة حضور المسؤوليين البرلمانيين الدوليين، قال فيه: «نشكر لكم مواقفكم المشرفة من ثورات مصر، ووقوفكم ضد حصار الشعب المصري سياسيًا ودبلوماسيا، وقدمتم لنا الدعم الفني واللوجيستي، وهو ما كان له عظيم الاثر في نفوسنا.
ووجه حديثه لـ«الجروان»، رئيس اتحاد البرلمانات العربية، قائلا: «ليس بالجديد على الإمارات وقيادتها الحكيمة هذا الدعم، وأن ذلك استمرارا لمسيرة "حكيم العرب" الشيخ زايد ال نهيان، لتضج القاعة بالتصفيق والوقوف تحية للضيوف».