الإندبندنت: هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثالثة؟ - بوابة الشروق
الأحد 8 ديسمبر 2024 9:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإندبندنت: هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثالثة؟

الجيش الإسرائيلي جديد
الجيش الإسرائيلي جديد
بي بي سي
نشر في: الجمعة 19 أبريل 2024 - 8:42 ص | آخر تحديث: الجمعة 19 أبريل 2024 - 8:42 ص

نبدأ جولة الصحف لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية التي تساءلت عن مدى إمكانية اتساع بؤرة الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران وتحوله إلى حرب عالمية ثالثة.
وأعرب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد بي روبرتس، عن مخاوفه من احتمالية تحول حرب إقليمية إلى شيء أكبر بكثير، يتطلب تدخل قوى إقليمية وكذلك جهات دولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما تساءل روبرتس عن الضربة الإيرانية الأخيرة التي وجهتها لإسرائيل، وهل تمثل فشل الجانب الإيراني؟ أم أنها ضربة محسوبة بعناية لإحداث أكبر ضجة ممكنة بأقل قدر من الضرر؟
وأكد على أن طهران أصدرت تحذيرا كافيا لإسرائيل والولايات المتحدة بشأن الخطة، مما سمح للتحالف المخصص بالاستعداد لضربة وشيكة، كما لم تطلب طهران من حزب الله، استخدام صواريخه البالغ عددها 150 ألف صاروخ.

ويعلق الكاتب بأن القيادة الإيرانية رغبت في انتقام مدروس ضد إسرائيل، ولكن بدون توجيه ضربة قاتلة إلى الحد الذي قد يؤدي إلى انتقام إسرائيلي كبير وربما بمشاركة أمريكية.

وتتصاعد المخاوف بشكل كبير فيما يتعلق بالسيناريوهات التي تستهدف فيها إسرائيل البرنامج النووي الإيراني. لكن إسرائيل غير قادرة على شن مثل هذه العملية بمفردها، وسوف تحتاج إلى القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج للمساعدة، وقد رفضت الإدارة الأمريكية حتى الآن الانضمام إلى أي عملية من هذا القبيل.
ويرجح الكاتب أن إسرائيل قد تبالغ في ردها، وستكون العملية الانتقامية واسعة النطاق بحيث يشعر قادة إيران بأنهم مجبرون على الرد، "وهو ما يعزز المخاوف من صراع واسع النطاق".
إذا تعرضت إيران لهجوم كبير من قبل إسرائيل، فمن المؤكد تقريباً أن الجولة التالية من الانتقام الإيراني ستشمل قيام حزب الله بمهاجمة شمال إسرائيل، وفق الكاتب.
ويضيف أن مثل هذا التوسع في الصراع لن يبقى في بلاد الشام، وإذا حاولت القوات العسكرية الغربية دعم إسرائيل، سيتم استهدافها بشكل علني أثناء دفاعها عن السماء من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
إن التأثير الجغرافي الاقتصادي للصراع المشتعل والمتقطع حول الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يؤدي إلى تدمير التعافي الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، بحسب الكاتب.

ننتقل إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية التي قالت في افتتاحيتها، إن إسرائيل يتوجب عليها أن تفكر في تعاون إقليمي جديد، إذا أرادت الرد على إيران.
وأكدت أنه بعد هجوم إيران "الضخم" على إسرائيل صباح الأحد، فإن منطقة الشرق الأوسط دخلت عصرا جديدا.
فقد كانت المرة الأولى في التاريخ، التي تشن إيران هجوما مباشرا على إسرائيل من أراضيها، مستخدمة مسيرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية كانت تطورها منذ عقود، وكانت هذه الأسلحة بمثابة عنصر حاسم في الردع الاستراتيجي الإيراني ومكنت من بسط قوتها في جميع أنحاء المنطقة، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عواقب وتداعيات ما حدث ستستمر في المنطقة لسنوات وسوف تظهر في أشكال عديدة، منها تحفيز العلاقات الرسمية بين إسرائيل والسعودية.
وتقول الصحيفة إنه رغم أن النظام الإيراني كان يتوقع إحباط صفقة التحالف الإسرائيلي الأمريكي السعودي، بسبب ما يجري في غزة بعد هجمات حماس في أكتوبر الماضي، إلا أنه في سبتمبر الماضي كان هناك حديث جاد حول اتفاقية تغير قواعد اللعبة.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاقية ستشمل توقيع الولايات المتحدة على معاهدة دفاعية شبيهة بحلف شمال الأطلسي مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية، تحصل بمقتضاها الرياض على أسلحة أمريكية متطورة، وكذلك مساعدة أمريكية في تطوير برنامج نووي مدني يشمل الحق في تخصيب اليورانيوم محليا.
وفي المقابل سيقوم السعوديون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن، وتقديم مساعدات مالية ضخمة للفلسطينيين، بينما ستضع إسرائيل حدا أقصى للنشاط الاستيطاني وتتعهد بعدم ضم الضفة الغربية.
"واعترف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مذهلة مع شبكة فوكس نيوز، بأن بلاده تقترب كل يوم من اتفاق التطبيع مع إسرائيل وأن العملية لأول مرة حقيقية وجادة" بحسب الصحيفة.
وتشير إلى أن حماس ردت على هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوعين، بتنفيذ هجوم أكتوبر/تشرين الثاني على مواقع عسكرية في بلدات غلاف غزة، قبل أن ترد إسرائيل بشراسة، "وبدا أن كل الآمال في التطبيع السعودي-الإسرائيلي تحطمت".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السعودية هي إحدى دول المنطقة التي وافقت بهدوء على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة حول هجوم إيراني وشيك، استنادا على تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وتضيف أن مشاركة هذه المعلومات جاءت كجزء من نظام دفاع جوي إقليمي أنشأته الولايات المتحدة بشق النفس على مدى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن السعوديين لم يمنحوا الولايات المتحدة وإسرائيل حق استخدام مجالهم الجوي لاعتراض الصواريخ والمسيرات.
لكن الأردن منح هذا الإذن، بل وشارك في إسقاط بعض الطائرات بدون طيار.
"إن مثل هذا التعاون الأمني مع السعوديين ــ وإن لم يكن كاملا ــ لم يكن من الممكن تصوره قبل عقد من الزمن، وهو أمر يحتاج إلى البناء عليه لإعادة تنشيط الحديث عن صفقة ثلاثية بين إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة بمجرد انتهاء الحرب في غزة" وفق الصحيفة.

مأزق مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي


مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي يواجه تغيرا حادا بعد ستة أشهر من الحرب في غزة، بحسب مقال كتبه السياسي والأكاديمي الفلسطيني جمال زحالقة، في صحيفة الحرية الفلسطينية.
وأشار الكاتب إلى نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل الأسبوع الماضي، تحدثت عن تغيير مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي بعد هجمات أكتوبر، ورأى بعض الإسرائيليين أن الأولوية المطلوبة حاليا هي زيادة الاعتماد على الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وتعزيز الاعتناء بجيش الاحتياط.
وأضاف زحالقة أن النخب الأمنية والسياسية والأكاديمية المتخصصة تعتقد أيضا بوجوب إجراء تغييرات جذرية وهيكلية في مفهوم الأمن القومي ومركباته ودعائمه المختلفة، ولم يبق أحد من المتحدثين الإسرائيليين إلّا ودعا لإعادة النظر بمفهوم الأمن القومي.
ويوضح الكاتب أنه لا توجد وثيقة رسمية تحدد مفهوم الأمن القومي الإسرائيلي، وهو عمليا مفهوم شفوي، "يشمل المبادئ التي صاغها مؤسس الدولة الصهيونية، ديفيد بن غوريون، في مطلع خمسينيات القرن الماضي".
وتقوم العقيدة الأمنية الإسرائيلية بحسب الكاتب على "أربع أرجل" هي: الردع المؤثّر والإنذار المبكّر والدفاع القوي والحسم السريع، "وما حدث في السابع من أكتوبر أن الأرجل الأربع منفردة ومجتمعة أصيبت بشلل وأخفقت بامتحان الواقع في حماية الأمن".
ويقول الكاتب إنه "إزاء مأزق المركبات التقليدية لمفهوم الأمن القومي الإسرائيلي، طرحت مجموعات من المنظرين العسكريين الإسرائيليين رجلا خامسة، هي المنع الاستراتيجي، وتستند إلى ضربات استباقية متواصلة تهدف إلى القضاء على أي تهديد على الدولة الصهيونية، قبل أن يتحول إلى خطر فعلي" بحسب الكاتب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك