من الاتحاد السوفييتي إلى ترينيداد.. مراحل صناعة يوم عالمي للرجل - بوابة الشروق
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 8:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

من الاتحاد السوفييتي إلى ترينيداد.. مراحل صناعة يوم عالمي للرجل

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 10:56 ص | آخر تحديث: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 10:56 ص

يأتي يوم 19 نوفمبر من كل عام كموعد للاحتفال باليوم العالمي للرجال، وهو يوم بات واسع الانتشار بجهود منظمات معنية بدعم الرجل، رغم غياب الاعتراف الرسمي من الأمم المتحدة. ويُحتفل به في عدد من الدول أبرزها أمريكا وبريطانيا، بينما شهدت الهند وإيطاليا مظاهرات للمطالبة بحقوق الرجل ضمن فعالياته.

وتسرد الشروق قصة اليوم العالمي للرجال ورحلة المطالبة بالمساواة واختيار يوم عالمي لقضايا الرجل، استنادًا إلى كتابي: "صناعة حركة اليوم العالمي للرجال" لجيسون تومبسون، و"تحقيق السلام والمساواة" لجيروم تكسلينج، إضافة إلى الموقع الرسمي لليوم العالمي للرجال.

 

رحلة النضال للحصول على يوم للرجل

بدأت فكرة تخصيص يوم للرجل خلال ستينيات القرن الماضي داخل الاتحاد السوفييتي، بعدما خُصِّص يوم 8 مارس للاحتفاء بدور المرأة في المجتمع دون وجود ما يوازيه للرجل، رغم مشاركته في العمل الوطني وتضحياته. ومع مرور الوقت أصبح يوم 23 فبراير، يوم الجيش الأحمر، احتفالًا غير رسمي بالرجل في جمهوريات الاتحاد، واستغل الصحفي الأمريكي جون هاريس هذا الغياب لانتقاد السوفييت واتهام الشيوعية بإهمال الرجل وعدم منحه مساواة في التكريم.

 

أول يوم عالمي للرجل.. ثم إلغاؤه لضعف الإقبال

جاءت أول محاولة جادة لإطلاق يوم عالمي للرجل عام 1992 بقيادة البروفيسور الأمريكي توماس أوريس، رئيس قسم دراسات الرجال بجامعة ميزوري، الذي اختار يوم 7 فبراير للاحتفال، بمشاركة جمعيات من الولايات المتحدة وأستراليا ومالطا. استمر الاحتفال لعامين متتاليين، قبل أن يتراجع الإقبال فيتم إلغاؤه.

وحافظت مالطا وحدها على الاحتفال بيوم 8 فبراير بجهود جمعية حقوق الرجال المالطية، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى يوم 19 نوفمبر لتوحيد الموعد مع الدول الأخرى. وجاء حماسها للاحتفال بسبب قوانين أسرية تفرض حظر السفر على الرجال المتورطين في قضايا الطلاق حتى تسويتها.

 

منتخب كرة قدم وراء تثبيت اليوم العالمي للرجال

شهد عام 1999 إعلان يوم الرجال العالمي بشكله المعروف اليوم، حين اختار جيروم تيلكسينج من جامعة ويست إنديز بدولة ترينيداد آند تيبيجو الأمريكية الجنوبية يوم 19 نوفمبر، لكونه يوافق ذكرى فوز منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم، وهو حدث وحّد رجال المجتمع حول هدف مشترك. وانتشر الاحتفال تدريجيًا ليصبح يومًا عالميًا رغم عدم تبنيه من الأمم المتحدة.

 

إجازة في أمريكا واعتراف رسمي في بريطانيا

حظي يوم الرجال العالمي بترحيب في عدة دول، إذ يُعد يوم إجازة رسمية في مدن بولاية واشنطن وتكساس الأمريكية، فيما تحتفل به ولايات نيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا وبنسلفانيا. أما بريطانيا فقد اعتمدت الاحتفال به رسميًا بدعم من رئيسي الوزراء السابقين تيريزا ماي وبوريس جونسون. وتمتلك رومانيا السبق باعتبارها أول دولة تقر 19 نوفمبر عيدًا وطنيًا للرجل مكافئًا لاحتفال المرأة في 8 مارس.

 

القيم الـ6 ليوم الرجال

يركز اليوم العالمي للرجال على 6 قيم أساسية: الاحتفاء بدور الرجل داخل الأسرة والمجتمع، مكافحة التمييز ضده في القوانين والأدوار الاجتماعية، إبراز النماذج المكافحة من الرجال بعيدًا عن مشاهير الرياضة والفن، دعم الرجل صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا، تعزيز المساواة والعلاقة الودية بين الرجل والمرأة، والعمل على جعل العالم أكثر أمانًا للتعايش.

 

شعار يوم الرجال 2025

يعتمد اليوم العالمي للرجال شعارًا مختلفًا سنويًا عبر موقعه الرسمي، ويتركز شعار احتفال 2025 على دعم الرجل والطفل، تأكيدًا على أن قضايا الأولاد جزء أصيل من أهداف اليوم العالمي واحتياجاته النفسية والاجتماعية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك