أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، بأن مجلس الشيوخ الأمريكية وافق على الإحالة السريعة لقانون يسعى للإفراج عن ملفات رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية إلى خطوة مجلس الشيوخ تعني أن الإجراء، الذي وافق عليه مجلس النواب بـ427 صوتًا مقابل واحد، سيتم تمريره بالمجلس فور تسلمه، وإحالته إلى مكتب ترامب للتوقيع عليه واعتماده.
* ما القصة؟
يوم الثلاثاء، وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على قانون لإلزام ووزارة العدل بالإفراج عن جميع الملفات المرتبطة برجل الأعمال المدان في جرائم جنسية، أبستين، وإحالتها إلى ترامب.
ويوم الاثنين، قال ترامب إنه سيوقع على القانون، لكن من المحتمل ألا يتم الإفراج عن الملفات في أي وقت قريب رغم ذلك.
وكان ترامب قد دعم هذا الأسبوع التشريع بعد معارضته على مدار أشهر، حيث ساعدت مباركته لـ"قانون إبستين" تأمين دعم جمهور واسع النطاق للإجراء في الكونجرس.
ويدفع الديمقراطيون بأن ترامب قرر فقط دعم القانون لحفظ ماء وجهه بعدما أصبح واضحاً أن مشروع القانون سيمرّ – وقد جعلت هذه الخطوة من الصعب عملياً على الجمهوريين الاعتراض عليه.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، أقرَّ مجلس الشيوخ التشريع عبر الموافقة بالإجماع، وهي آلية تتطلب موافقة جميع أعضاء المجلس المائة.
وتأتي الموافقة السريعة من مجلس الشيوخ بعدما قال رئيس المجلس مايك جونسون، يوم الثلاثاء، إن القانون يحتاج إلى تعديل في المجلس من أجل توفير حماية أفضل للضحايا والمبلغين.
ويسمح القانون لوزارة العدل الأمريكية عدم الكشف عن المعلومات التي يمكن أن تتداخل مع التحقيقات الفيدرالية، وهو ما يعني أن طلب ترامب الأخير بأن تحقق الوزارة في علاقات إبستين مع شخصيات نافذة أخرى قد تُعطّل عملية الإفراج عن الملفات.
ويمكن لوزارة العدل أن تجادل بأن نشر هذه الملفات الآن سيقوّض ذلك التحقيق.