«الإيكونوميست» تشيد بإنجاز الدولة المصرية في القضاء على الفيروسات الكبدية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإيكونوميست» تشيد بإنجاز الدولة المصرية في القضاء على الفيروسات الكبدية

أرشيفية
أرشيفية
أسماء سرور
نشر في: الخميس 20 يونيو 2019 - 6:57 م | آخر تحديث: الخميس 20 يونيو 2019 - 6:57 م

المجلة: تجربة جمال شيحة «100 قرية مصرية خالية من الفيروسات الكبدية» جديرة بالتطبيق
أشادت مجلة الإيكونومسيت البريطانية في عددها الأسبوعي ومن خلال صفحتها العلمية في تقرير صحفي مطول، بإنجاز الدولة المصرية ومجهودات جمعية رعاية مرضى الكبد (جمعية أهلية غير حكومية) برئاسة الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسه الكبد المصري، ومشروع قرية خالية من الفيروسات الكبدية الذي تمكنت مؤسسة الكبد المصري من الوصول به إلى 100 قرية خالية من الفيروسات واعتمدته منظمة الصحة العالمية كنموذج جدير بالتطبيق في الدول الأخرى.

وذكر التقرير أن تاريخ المكافحة بدأ بين عامي 1950 إلى 1980 عندما قامت وزارة الصحة المصرية بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية باستخدام برامج لمكافحة البلهارسيا وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق المياه وكان متوطنًا في دلتا النيل في تلك الفترة عن طريق استخدام 36 مليون حقنة تم إعطائهم لأكثر من 6 ملايين شخص ولكن دون قصد تم انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي c والذى لم يكن معروفًا في ذلك الوقت عن طريق استخدام الحقن المستعملة مسبقًا، بالإضافة إلى ضعف معايير الجودة المستخدمة مثل جودة التبرع بالدم الذي أدى إلى ارتفاع معدلات انتقال وانتشار العدوى.

وأشار التقرير إلى أنه يتم تقييم أثر التهاب الكبد الوبائي C والتهاب الكبد الوبائي B من خلال التأثير الشخصي للمرض وأثرها علي الاقتصاد، والذى يتمثل في صورة انتاجية العامل والتكاليف الطبية المباشرة حيث يؤثر التهاب الكبد الوبائي المزمن علي حياة الفرد ما يجعله يعاني من التعب والإحباط وخطر الإصابة بالتليف التدريجي للكبد الذى يؤدي إلى سرطان وتليف الكبد.

وأكد أنه "كما تؤدي العدوي بفيروس التهاب الكبد الوبائي إلي الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وكلاهما يؤثر سلبًا علي انتاجية الموظفين من خلال الاعاقة والوفيات وتم تقدير العبء الاقتصادي بحدود 3.8 مليار دولار من حيث التكاليف المباشرة للاختبارات والعلاج حيث بلغت إجمالي نسبة النفقات الصحية فى عام 2015 بأكثر من 700 مليون دولار، فى اطار إلتزام الحكومة المصرية بمعالجة هذه القضية تم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي عام 2006 ضمت ممثلين من وزارة الصحة والسكان بالإضافة إلى خبراء التهاب الكبد الفيروسي".

وأوضح أنه نظرًا لحجم المشكلة الصحية فقد كانت استجابة الحكومة المصرية سريعا في شكل صياغة وتنفيذ برنامج وطني لفحص التهاب الكبد المزمن مع التركيز علي فيروس التهاب الكبد C وعلاج المصابين، وقد حقق البرنامج إنجازًا بارزًا في مايو 2019 بعد أن قام بفحص 50 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد خلال 6 أشهر، وقد استكملت هذه الجهود بالوقاية من العدوى ومكافحتها والمراقبة المستمرة والتعليم العام المستمر للحفاظ على الأثر الصحي الإيجابي، كما العديد من البلدان في أفريقيا وخارجها حيث أن المعركة ضد التهاب الكبد الوبائي سي و بي هناك تعطي دروسًا حيوية للعالم من التجربة المصرية.

وتابع: "كان التحدي الأول هو حالة الوعي العام والتي ظهرت جلية فى العديد من الدراسات بأن هناك فجوات خطيرة فى ثقافة الراي العام حول الالتهاب الكبدي C وتمت مواجهتها بإطلاق حملة تثقيفية جماعية متعددة القنوات مع رسائل واضحة للناس بشأن عوامل الخطر للذين قاموا باجراء عمليات جراحية مسبقة وعمليات نقل الدم أو حقن البلهارسيا، وتعرضوا لانتقال العدوى بما فى ذلك الحقن التي أعيد استخدامها وشفرات الحلاقة بالإضافة إلى المبادرات الحكومية".

وذكرت المجلة، أنه في هذا الخضم الطويل من تجارب المكافحة كانت هناك واحدة من مبادرات المجتمع المدني للوصول إلى سكان المناطق الريفية قام بها الأستاذ الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مستشفى ومعهد بحوث الكبد، بإطلاق مشروع يشمل حملات للتوعيه ومسح طبي وفحوصات وتقديم العلاج المناسب تم تنفيذه في 73 قرية وقد تم تصميمه لتثقيف المواطنين حول التهاب الكبد الفيروسي وبدء العلاج، ونحن نعتبر برنامج العلاج الضخم أحد ركائز الوقاية بالاضافة إلى مكافحة العدوي، الخطوة الأولى ينصح فيها الدكتور شيحه بأنه اذا ذهبت إلي قرية مباشرة دون التحدث إلى الناس فإن 50% منهم لن يأتوا للفحص، ولكن بعد أن نقدم بعض المعلومات كان الناس في القرى يرحبون.

ونوهت المجلة خلال التقرير، ببرنامج الفحص الطموح للرئيس السيسي "100 مليون صحة" الذي تجاوزت تكاليفه 300 مليون دولار أمريكي وتم تمويله جزئيًا بقرض من البنك الدولي حيث تم علاج 2.5 مليون حامل للفيروس بين عامي 2014 وأوائل عام 2019 ومن المتوقع أن يتم فحص وعلاج مع 1.8 مليون بحلول نهاية عام 2019 ونتيجة لذلك من المتوقع أن ينخفض انتشار فيروس التهاب الكبد من 7% إلى أقل من 1%، مختتمه بمقولة الدكتور جمال شيحة "حلمي الشاغل لمصر والعالم بأسره أن يكون خاليًا من التهاب الكبد C و B".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك