قال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن عدم وجود إدارة مستدامة وتعاونية لمياه الأنهار المشتركة يمكن أن يؤدي إلى خلافات وتوترات بين الدول المشاطئة، والتى يمكن أن تصبح أكثر حدة في المناطق غير المستقرة؛ ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية عديدة.
وأضاف: "وبالتالي فإن الأمر يتطلب تعزيز التعاون بين جميع دول الحوض ومراعاة مصالح الجميع وليس فقط دول المنبع على حساب دول المصب"، مؤكدا أن التعاون يتطلب رغبة سياسية حقيقية وإرادة لا تتزعزع تلتزم بمراعاة مصالح الأطراف كافة.
جاء ذلك خلال لقاء سويلم، اليوم، إيريك تارديو نائب رئيس منظمة المياه العالمية والأمين العام للشبكة الدولية لمنظمات أحواض الأنهار (INBO)على هامش المنتدى العالمي للمياه.
كما أكد وزير الري أن قياس نجاح منظمات الأنهار يكون بعملها طبقا للقواعد الدولية المتعارف عليها، وأن تكون شاملة لجميع الدول، وأن تاخذ في الاعتبار مصالح الدول كافة.
وذكر أن مبادرة حوض النيل بشكلها الحالي لا تقدم قصة نجاح، حيث تعتمد حاليا على مبادئ غير تعاونية بعدما انحرفت المبادرة عن مبدأها الأساسي في اتخاذ القرار بالإجماع.
وأكد سويلم حرص مصر على التعاون مع الشبكة الدولية لمنظمات أحواض الأنهار ضمن أنشطة منظمة المياه العالمية بما يعزز من تبادل الخبرات الجيدة وقصص النجاح عبر أحواض الأنهار والمناطق المختلفة وتعزيز أداء المنظمات الإقليمية الفاعلة حول العالم في مجال إدارة المياه المشتركة.