«بطلات مجهولات».. نساء لولاهن ما هبط الإنسان على القمر - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«بطلات مجهولات».. نساء لولاهن ما هبط الإنسان على القمر

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأحد 21 يوليه 2019 - 10:18 م | آخر تحديث: الأحد 21 يوليه 2019 - 10:18 م

يقال إن وراء كل رجلا عظيم إمراة، وليس بالضرورة أن تكون تلك المرأة زوجته، بل أي امرأة بحنكتها وتفوقها في العديد من مجالات الحياة المختلفة، حتى عندما يتعلق الأمر بخارج حدود الكرة الأرضية، فهن دومًا قادرات.

يحتفل العالم خلال هذا الشهر بالذكرى الـ50 لأول هبوط للإنسان على القمر، في يوم 21 يوليو عام 1969، بعد أن نجحت المهمة الأمريكية "أبوللو 11"، أول مركبة مأهولة في السفر إلى القمر، ثم هبوط أول رائدين فاضئيين على سطحه، وهما باز ألديرن، ونيل أرمسترونج، لكن على الجانب الآخر على الأرض لم يكن لهذا الإنجاز أن يتم لولا مساعدة نساء كثيرات غير معروفات، من مهندسات الكمبيوتر وعلماء الرياضيات وحتى الأمينات والخياطات، تستعرضهن صحيفة «الجارديان» البريطانية، في تقريرها المنشور الأحد.

جاماي فلاورز كوبلين

كانت جاماي فلاورز كوبلين، البالغة من العمر 21 عامًا وقتها، من ولاية تكساس الأمريكية، مسؤولة عن التأكد من أن الرواد نيل أرمسترونغ، وبوز ألدرين، ومايكل كولينز مستعدون، بعد أن انضمت إلى ناسا كأمينة لطاقم شركة Apollo 11، وكان عليها استكشاف الأخطاء وإصلاحها للعمل لساعات طويلة.

ووفق مجلة "Air & Space" التابعة لمعهد سميثسونيان، فقد كتبت جاماي أوامر السفر المتكررة للرواد إلى الفضاء، وكانت تسافر معهم إلى القاعدة تمهيدًا لإطلاق المركبات، وكانت تتمم على الإجراءات الفنية قبل إطلاق المركبة، وهي ممتنة جدًا لوجودها في الوكالة، فتقول: "عندما كنت شابة كنت محظوظة للغاية و شعرت أنها كانت فرصتي الذهبية أن أعمل مع رواد الفضاء لقد كانت وظيفتي الأولى".

وأضافت جاماي أن وكالة ناسا في ذلك الوقت كانت تمنح النساء فرصًا غير الإدارة، فأخذت دروسًا صيفية وفصولًا مدرسية ليلية أثناء العمل هناك، لكن المهمة أصبحت صعبة للغاية لدرجة أنه كان من الصعب جدًا القيام بذلك على الدوام، لكن فيما بعد انفتحت ناسا حقًا وأعطت للنساء فرصة.

مارجريت هاميلتون

نشأت مارجريت هاملتون في الغرب الأوسط في أمريكا، وبدأت حياتها المهنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في عام 1959، ثم التحقت بعد ذلك بوكالة ناسا، وأصبحت أبرز مبرمجي كمبيوتر التوجيه الرائد في برناج أبوللو للفضاء، كما عملت ضمن أفراد طاقم أبوللو 8 و11، وكانت ضمن المتميزين، بالإضافة لقيادتها الفريق الذي طور برنامج الطيران الخاص بوحدات القيادة والقمر.

تقول مارجريت: "عندما بدأت العمل كانت الثقافة تجاه المر أة مختلفة وكنت الوحيدة في مشروع التطوير كنت بالكاد أجد امرأة وسط أعداد المهندسين الكبيرة".

أنشأت هاميلتون شركتها الخاصة للبرامج وحصلت على "ميدالية الحرية الرئاسية" من باراك أوباما في عام 2016، الآن تبلغ من العمر 82 عامًا، وتشعر بالحماسة من التقدم الذي تحرزه المرأة في ناسا وفي الفضاء.

كاثرين جونسون

وُلدت جونسون في وايت سولفور سبرينجز، بولاية فرجينيا الأمريكية، وهي الآن تبلغ 100 عام، وكانت لديها موهبة نادرة في مادة الرياضيات في المدرسة وشجعها والدها على المضي قدمًا، تقول: "أبي دائمًا كان يقول سوف تذهب ابنتي إلى الكلية وقتها لم أكن أعرف ما هي الكلية!".

بعد أن تخرجت كاثرين في عام 1937، انضمت إلى مختبر اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية، وأمضت 4 سنوات في تحليل بيانات اختبارات الطيران، ثم انضمت الى الفرق الأمريكية التي تنافست مع الاتحاد السوفيتي وقت تجارب الأقمار الصناعية السوفيتية.

فرانسيس نورثكت

ذهبت فرانسيس إلى جامعة تكساس ودرست الرياضيات، ثم انضمت إلى شركة "TRW Systems"، وهي شركة متعاقدة في مجال الفضاء الجوي عملت مع ناسا في برنامج أبوللو وصممت وصنعت محركًا للهبوط على القمر وسرعان ماتمت ترقيتها لتصبح أول مهندسة تشارك في مهمة الإدارة في ناسا، وشاركت زملائها الذكور التخطيط لمسار Apollo 8 للعودة إلى الأرض، كما اشتركت أيضًا في مهمة المركبة أبوللو 11، التي مثلت أول هبوط على القمر، والصراع الملحمي للتمكن من إرجاع المركبة أبوللو 13 إلى الأرض بعد وقوعها في متاعب.

تقول فرانسيس لشبكة "BBS" الأمريكية: "شعرت بالكثير من الضغط لأنني كنت المرأة الوحيدة لقد بدأت أنظر حول هؤلاء الرجال الذين كانوا يعملون معي وقلت لنفسي أنا أثق في نفسي أنا أذكى منهم".

جوان مورجان

بدأت جوان العمل في وكالة ناسا عام 1958 في أثناء دراسته الجامعية، وكانت تواجه صعوبات في التعامل لأنها أنثى، حتى أنه عندما تم التعاقد معها للانضمام إلى الفريق قام مشرفها المباشر جيم وايت، باستدعاء الجميع لحضور اجتماع باستثناءها.

وتحملت جوان مورجان مكالمات هاتفية فاحشة وتعليقات بذيئة في المصعد واضطررت إلى مغادرة مبنى عملها، لكنها تمكنت في 16 يوليو 1969 من أن تكون المرأة الوحيدة الموجودة في غرفة إطلاق مركبة الفضاء أبوللو 11، وبمجرد بدأ الإطلاق بأمان أخذت مورجان وزوجها لاري إجازة، وشاهدوا هبوط القمر في 20 يوليو على تلفزيون الفندق، ودخلت جوان التاريخ بينما كان يأخذ الرائدان الدرين وارمسترونج أول خطوة للبشرية على سطح القمر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك