وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البرى في قطاع غزة، في الوقت الذي قام قادة من جماعات مسلحة فلسطينية بزيارة القاهرة، وإجراء محادثات بشأن مسار الحرب في غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد " لنكن واضحين جدا.. ستكون هذه حربا طويلة".
ووصل مسؤولون من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، ومن بينهم زياد أبو النخالة، إلى مصر اليوم الأحد لمناقشة الوضع الحالي في غزة، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة التابعة للدولة في مصر.
وكان رئيس حركة حماس إسماعيل هنية قد زار مصر يوم الأربعاء الماضي.
وتعد حركة الجهاد الإسلامي حليفا لحركة حماس، وقد شاركت في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وقالت الحركة أيضا إنها اختطفت رهائن من إسرائيل ونقلتهم إلى قطاع غزة.
وفي عام 2014، أدرجت الولايات المتحدة النخالة على قوائم الإرهاب.
وقد نقلت صحيفة الشرق المملوكة للسعودية عن مصادر قريبة من المحادثات قولها إن هناك أنباء تفيد بأن مصر طرحت مبادرة سلام من ثلاث مراحل في محادثات جرت في وقت سابق من الأسبوع في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد من حماس.
وكرر نتنياهو اليوم الأحد أن إسرائيل ستواصل قتالها حتى يتم تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن، ولا يمكن أبدا تعريض إسرائيل للخطر مرة أخرى من قطاع غزة.
وأشار إلى "صباح صعب" اليوم الأحد، بعد مقتل 14 جنديا إسرائيليا خلال القتال في قطاع غزة.
ومنذ هجمات حماس في 7 أكتوبر، فقد الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 486 جنديا إجمالا، ثلثهم تقريبا منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي على غزة في 27 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري في وقت متأخر أمس السبت إن الجنود يواصلون القتال في مناطق مكتظة بالسكان مثل خان يونس ويتعقبون "البنية التحتية الإرهابية"، خاصة في الأنفاق تحت الأرض.
ووفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة، فإن إجمالي 20258 شخصا قد استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب، وأصيب 53688 آخرين معظمهم من المدنيين.
ولقد ألقت عمليات القتل والدمار في غزة بظلالها على احتفالات عيد الميلاد التقليدية في بيت لحم، حيث غادر موكب غلبت عليه مشاعر الكآبة عشية عيد الميلاد، القدس متوجها إلى بيت لحم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل اليوم الأحد، مع قليل من الزينة أو الاحتفالات المعتادة.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، هناك حوالي 50 ألف إمرأة حامل تعيش حاليا في قطاع غزة المحاصر والذي تمزقه الحرب
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم الأحد أن هناك ما يزيد على 180 حالة ولادة كل يوم.
وقالت الوكالة إن الأطباء والقابلات يبذلون كل ما في وسعهم لتوفير الرعاية للأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل المعرضات لمخاطر شديدة، في المراكز الصحية السبعة التابعة للأونروا التى مازالت تعمل. وكان لدى الوكالة 22 مركزا صحيا في بداية الحرب.
وقد أصبحت أوضاع المدنيين في قطاع غزة مؤلمة، في ظل توفر إمدادات محدودة للغاية واضطرار السكان للإقامة في خيام مؤقتة في العراء. وقد ساء الطقس بشكل متزايد، في حين تتواصل الضربات الإسرائيلية.
ووفقا للأمم المتحدة فإن أكثر من 9ر1 مليون شخص في قطاع غزة – أو حوالي 85% من السكان – أصبحوا مشردين داخليا الآن. ويسعى العديد منهم إلى البحث عن مأوى في منشآت الأونروا المكتظة.
وقال تيدروس أدحانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن "تدمير النظام الصحي في غزة مأساة".
وأضاف جيبريسوس "إننا نصر على الدعوة إلى وقف إطلاق النار الآن".
كما كرر فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مطلبه بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.
وقال جراندي اليوم الأحد "لكي تصل المساعدات إلى المحتاجين، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتجنب المزيد من النزوح، وقبل كل شيء لكي تتوقف الخسارة الفادحة في الأرواح، فإن التوصل لوقف إنساني لإطلاق النار في غزة، هو السبيل الوحيد للمضي قدما".
ورفضت إسرائيل تقارير عن فظائع ارتكبها جنود إسرائيليين بمستشفى في قطاع غزة، وقالت إنها عثرت على أحزمة ناسفة مجهزة للأطفال في مخبأ أسلحة لحماس في غزة.
ولم تتمكن وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه المعلومات.