نادر عباسى ردا على انتقادات حفل المتحف الكبير: من العيب اختزال حفل كامل يضم أعمالا عالمية فى 20 ثانية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نادر عباسى ردا على انتقادات حفل المتحف الكبير: من العيب اختزال حفل كامل يضم أعمالا عالمية فى 20 ثانية

حوار ــ أمجد مصطفى
نشر في: الأربعاء 25 يناير 2023 - 5:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 25 يناير 2023 - 8:13 م

• حرص فاطمة سعيد على أدائها أغانى مصرية يؤكد عشقها لوطنها.. والجمهور بكى خلال غناء «مصر هى أمى»
• رقصة العصا موجودة على جدران المعابد من آلاف السنين.. والموسيقى والغناء المصرى يستحقان الوصول للعالمية
• دعم الجمهور هو السبب الرئيسى فى شعبية محمد صلاح
حظى حفل المغنية العالمية فاطمة سعيد والمايسترو نادر عباسى بالمتحف الكبير بأصداء جيدة جدا، على الصعيد الفنى والشعبى، وهو ما يؤكد أن مصر تملك نجوما لها تاريخ فى تقديم حفلات ذات مستوى رفيع، تلك النجوم أحق بالرعاية والعناية من أسماء كثيرة موجودة تحتفى بها الفضائيات رغم أن ما يقدمونه لا يتناسب مع اسم مصر، لكن البعض القليل اختزل الحفل فى دقيقة ونصف قدمت فيها فاطمة سعيد رقصة بالعصا خلال غنائها لأغنية «مصر هى أمى» التى قدمها الفنان فؤاد المهندس فى أحد أفلامه، من اختزلوا الأمر فى تلك الدقيقة بالتأكيد لم يحضروا الحفل، لكنهم حاولوا أن يهيلوا التراب على حفل يضم نجمة عالمية بحجم فاطمة سعيد ومايسترو معروف عنه بأنه رجل المهام الصعبة، هذا النقد صاحبه الكثير من التهكم والاستنكار والسخرية.
وبطبيعة الحال لابد أن نعود إلى قائد الحفل المايسترو نادر عباسى لنعرض عليه هذا الانتقاد، وسألنا عن السر فى اختيار هذا العمل خاصة النسخة التى غناها فؤاد المهندس.

• البعض اختزل هذا الحفل الناجح فى انتقاد الرقصة التى أدتها الفنانة فاطمة سعيد بالعصا؟

ــ الحكاية من الأول أن فاطمة سعيد اختارت أغنية «مصر هى أمى»؛ لأن كلامها حلو جدا، بدليل أن الناس بعضها تأثر لدرجة البكاء، خلال أداء فاطمة للأغنية، وعندما فكرت فيها فاطمة من الأساس اختارت العمل الأصلى للأغنية التى قدمها الفنان فؤاد المهندس، وليس النسخة التى غنتها الفنانة عفاف راضى، وبصراحة فى البداية أنا شخصيا كنت معتقدا أن الأغنية خاصة بعفاف راضى، ولكنها صححت لى المعلومة، وأكدت فاطمة أن الأغنية أثرت فيها وهى طفلة، كلامها ولحنها.. وجدتها مؤثرة جدا، وتمنت تقديمها بالطريقة الأصلية لها، كما شاهدتها وهى طفلة، وفعلا وزعنا العمل الأصلى، الأغنية تقول فى جزء منها ادينى العصاية أرقص رقصة مصرى، وقالت لى قبل الحفل أنها تريد عمل لفتة بأداء الرقصة، إفيه على المسرح، وقلت لنفسى إيه المانع أن نقدمها، وأنا شخصيا أمتلك كمية لوحات من عصر قدماء المصريين، بها المصرى القديم وهو يرقص، إذن فهى تراث وفلكلور مصرى، وخلال الحفل كان هناك صدى كبير للرقصة ورد فعل جبار من الجمهور، رغم أنها تعرضت للسقوط لثانية.

الأغرب أن من انتقد لم يحضر الحفل، ولم يشاهدها، ثم من انتقد لماذا لم يكتب عن باقى البرنامج الذى ضم أعمالا لكبار المؤلفين الموسيقيين فى العالم وفى مصر، لعبدالوهاب قدمنا افتتاحية الكرنك وكليوباترا، عايزة أعيش من روميو وجوليت للمؤلف جونو، وأنت محاوط بالثلج من أوبرا توراندوت، برليود من أوبرا إدجر للمؤلف بوتشينى، صوت من فترة قصيرة من حلاق إشبيلية، للمؤلف روسينى، لا تنسانى، للمؤلف كورتيس، رقصة إسبانيا من كارمن للمؤلف الفرنسى بيزية، العنكبوت الشرس، للمؤلف الإسبانى جيماز، أغنية إسبانى بنت زبديو، للمؤلف تشابى، رقصة من علاء الدين للمؤلف الدنماركى نيلسون، أعطنى الناى وغنى، نجيب حنكش، بحلم معاك لهانى شنودة، رقصة مصرية، لمحمد سعد باشا، رد قلبى لفؤاد الظاهرى، مصر هى أمى لكمال الطويل، يا زهرة فى خيالى لفريد الأطرش.

أنت حكمت على الحفل من خلال 20 ثانية، وأرد أن تلك الفترة لا تعجب البعض، لكن باقى البرنامج ماذا عنه.

بصراحة أنا كنت رافضا الرد على هذا الأمر، لكن بما أنك تحدثت إلىَّ وأنت تتابع من البداية أخبار الحفل، ما كان علىَّ إلا أن أتحدث عن الأمر من خلالك، وأنا شخصيا لا أهتم بأى كلام مبنى على غير الحقيقة، ولا أهتم بأى كلام غير علمى، كل من تحدث بالأمر، يجهل تاريخنا، رقصة التحطيب عندنا من آلاف السنين، موجودة على جدران المعابد.

وهنا أقول لمن ردد هذا «من أنتم»، أما بالنسبة لفاطمة سعيد، فهى فنانة عالمية بجد، نالت جوائز وإشادات من مختلف دول العالم، والأهم أنها تعشق تراب بلدها، وهى واجهة مشرفة لمصر، البنت غنت عملا إيطاليا وفرنسيا وإسبانيا ومصريا، وللأسف وجدت أحدا يحدثنى عن وجود شخصية ما، كتبت تقول كنت لا أفضل أن لا تغنى عربيا فى هذه المناسبة، اندهشت جدا من كلامها، وما سمعته يؤكد أن بعضنا يخجل من الغناء بالعربية، لكن فاطمة سعيدة بغنائها بلغة بلدها، وهى تغنى بها فى كل الدول التى تزورها، وللأسف إن كل من تحدث عن الحفل لم يحضره، ثم كيف لا نغنى بلغتنا فى بلدنا، هل أنا كنادر عباسى الذى قمت بقيادة أوركسترات فى أغلب دول أوروبا وأمريكا، أخجل من التحطيب المصرى أو لغتى الأم، أنا أفضل أن أقدم كل أعمالنا المصرية، هذا المتحف الذى قدمنا فيه هذا الحفل مصرى، ويضم جزءا من حضارتنا، وبالتالى واجب علينا أن نقدم أعمالنا المصرية الموسيقية للعالم، لكى نقول لهم إن المصرى لم تتوقف حضارته عند أجدادنا القدماء فقط، لكننا نمتلك رصيدا هائلا من الأعمال الموسيقية والغنائية تستحق أن يستمع لها العالم أجمع، أنا فخور بمصريتى ولغتى وحضارتى، كما أن فاطمة سعيد فخورة بمصريتها، وحضارتها.

وكقائد أوركسترا ومخرج موسيقى للحفل يجب أن أقدم كل الأشكال الموسيقية، فى حفل نقل المومياوات قدمت أعمالا تعبر عن المصرى القديم وقدمنا نصا غنائيا فرعونيا، وفى حفل طريق الكباش قدمنا شكلا شعبيا، وفى المتحف الكبير قدمنا نوعا آخر، نحن بلد لديها ثراء موسيقى، وقماشة موسيقية غير موجودة فى كل بلاد العالم، ومن حقنا أن نعرض فنوننا للعالم، كفانا هدم للرموز، علينا جميعا أن نتباهى بما لدينا من تاريخ طويل وكبير، أقسم بالله عندما أذهب إلى أى مكان فى العالم وأقدم عملا مصريا، أجد انبهارا من الناس بشكل يفوق الوصف، حتى الفنانيين الشعبيين عازف الربابة والأرغول والناى والطبلة والمقرونة عندما يذهبون لأى دولة يتم استقبالهم أحسن استقبال، والمدهش أن تجد الحفاوة من كبار الموسيقيين فى الغرب.

لو عدت إلى رقصة فاطمة فى الحفل اسمعوا الكلام ماذا يقول، وشاهدوا استقبال الضيوف الأجانب والمصريين للأمر، لم نقدم ابتذالا أو كلام مسفه، أو أى شىء يسىء لبلدنا.

فاطمة سعيد إنسانة وطنية، وللمرة المليون أنا سعيد جدا بفاطمة سعيد، وسعيد بتراثنا الفرعونى، أما الذين يريدون أن يصدروا لنا أنهم خواجات، ردى عليهم شاهدوا استقبال الخواجات الأصليين للعمل كيف كان؟.

وبالمناسبة الحفل تم تصويره وسوف يعرض فى وقت من الأوقات.

• البرنامج كيف تم اختياره؟

ــ نحن نطلق دائما على المتحف جملة جميلة جدا ألا وهى أن المتحف الكبير هدية مصر للعالم، للبشرية كلها، لذلك قدمت برنامجا يضم أعمالا لدولة مختلفة، وبالمناسبة سفراء هذه الدولة كانوا موجودين، وحضروا الحفل، وهناك دول دعمت وجود هذا المتحف، من هنا كان ولابد أن يكون الحفل يغطى بعض تلك الدول، ثم أنا أطلق على الأوركسترا الخاص بى الاتحاد وفيه رمزية، تؤكد أن الموسيقى لغة توحد الشعوب ولا تفرقها، كما أننى أردت أن أقول للعالم إن لدينا صوتا يغنى بكل اللغات لأن فاطمة تتحدث 6 لغات. وعندما قدمت أعمالا مصرية فى البرنامج أردت أن أقول إن لدينا موسيقيين عالميين، لا يقلون عن أى موسيقى عالمية بل يزيدون؛ لذلك غنينا بكل لغات العالم، أشهر مغنية روسية آنا نتربتكو تغنى وترقص، والناس تشجعها.

محمد صلاح لاعبنا الشهير فى إنجلترا للأسف أحيانا يتعرض للنقد لمجرد أنه لم يحرز هدفا، رغم أنه يكون فى هذا اليوم صنع أهدافا وأدى مباراة كبيرة.

• بمناسبة ذكرك لاسمه هل تعلم أن ما وصل إليه محمد صلاح من شعبية كبيرة سببه الناس فى الشارع وليس زملاءه المحللين الذين ينتشرون فى الفضاءات؟

ــ أنا معك تماما، الشعب هو من صنع شعبية محمد صلاح، ويكفى أن الناس تنتظر مبارياته، كل أسبوع لكى تتابعها، وربما وجهة نظرك بشأن زملائه صحيحة وربما يكون سببها الغيرة. وما قلته يلخص الموقف، إن الناس هم من يصنعون شهرة الفنان ولاعب الكرة وليس أحدا غيرهم. وأنا حزين أن يكون النقد السلبى من بعض زملائك.

• الفترة المقبلة ماذا تقدم؟

ــ عندى عمل «الملك أوديب» بدار الأوبرا، وهو عمل مهم جدا، تأليف موسيقى إيكور سترافنسكى، وهو يتضمن حوارا وكورالا رجاليا فقط، والعمل يضم صوتا نسائيا واحدا. وإلى جانب هذا أقدم عملا آخر من تأليفى ربما يكون ذكريات الطفولة أو ريا وسكينة، خاصة أنها جريمة وعقدة نفسية، وأوديب أيضا عقدة.

أيضا أستعد لتقديم «لابوهيم» فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية فى يونيو القادم، فى 13 ليلة. وعندى حفل بلغاريا. وفى البحرين تحدثوا معى عن رغبتهم فى إعادة حفل فاطمة سعيد الذى قدم بالمتحف الكبير عندهم فى المسرح الوطنى.

• حدثنا عن تجربة «عبدالوهاب» التى قدمت بالرياض؟

ــ الصدى كان جيدا جدا، قدمنا نفس البرنامج فى حفل بجامعة القاهرة، وتحدثت إلى عمر حفيد عبدالوهاب بأن هناك أكثر من عرض، ومنها زيارة للكويت، ولندن.

• هل ستقدم الحفلات بنفس الأصوات؟

ــ أعمال عبدالوهاب ثرية لذلك من الممكن أن نقدمها بأصوات أخرى، أيضا أفكر فى أعمال محمد فوزى، لأنها ثرية، هدفى من كل هذا هو شىء واحد أقول للعالم إننا نمتلك موسيقى تصلح أن تقدم للعالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك