شيخ الأزهر: تصوُّر الملحدين عن نشأة الكون شاذ.. وأوروبا أوهمت الناس أن الأديان مشكلة الحياة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 6:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيخ الأزهر: تصوُّر الملحدين عن نشأة الكون شاذ.. وأوروبا أوهمت الناس أن الأديان مشكلة الحياة

كتب ــ أحمد بدراوى:
نشر في: الجمعة 25 مايو 2018 - 7:56 م | آخر تحديث: الجمعة 25 مايو 2018 - 7:56 م

قال فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب: إنَّ فلسفة المصادفة التى لجأ إليها الملحدون لضرب فكرة الألوهية واجتزازها من الجذور، هى نظرية خيالية وتصور شاذٌّ بل مستحيل.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامج «الإمام الطيب» اليوم، أنه مع صعود «احتمال» فرضيّة الصّانع وهبوط «احتمال» فرضيّة المصادفة يرجّح العقل ــ بدرجةٍ لا يشوبها الشَّكّ ــ الاحتمال الأوّل، وهو وجود خالق لهذا الكون، ويستبعد كلّيًّا الاحتمال الثّانى، وهو المصادفة فى خلق الكون، ونصل فى النَّهاية إلى النَّتيجة القاطعة؛ وهى أنَّ للكون صانعا حكيما، بدلالة كلّ ما فيه من آيات الاتّساق والتّدبير.

وأوضح الإمام الأكبر أن العقيدة الصَّحيحة تعنى الإدراك الجازم المطابق للواقع، والذى لا يقبل الشك، مستطردا: «فى أوروبا أوهموا الناس أن الأديان هى مشكلة الحياة المعاصرة، وهذا كلام خطأ، لأن الحربين العالميتين اللتين قاربت ضحاياهما المائة مليون شخص لم يكن الدِّين له فيهما ناقة ولا جمل، بل كانتا حربى حضارة».

ولفت النظر إلى أنه لما عُقد مؤتمر فى أوروبا، لوحظ أن الناس لا يزالون متمسكين بالأديان، وقرروا أن تكون بعيدة عنهم فنقلوها إلينا، وقالوا إن الحل أن نجعل كل دين من الأديان لا يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة، بما يعنى التنازل عن جزء من الدين، وهذا الباب لو فتح سيكون الكل ملحدا، ولن يثبت دين واحد، وتابع: «أنا قلت فى أوروبا قبل ذلك إنه لا يمكن أن يكون المسيحى مسيحيًّا متدينًا، وهو يشك فى أصول دينه، وأنا أيضًا لا يمكن أن أكون مسلمًا متدينًا إذا كان لدى شك فى دينى».

واستكمل: «هذا التشكيك فى الأديان يجعلها فى مهب الريح، لأن الاعتقاد شعور فلا تبحث عنه ولا ترقى به لمنصة العقل، والحل هنا أن يعتقد كل مؤمن بدين أن دينه هو الحق الذى لا حق سواه، مع ضرورة التسامح واحترام الآخر، وأن يتمسك كل شخص بعقيدته تمسكًا لا تفريط فيه ولا شك، لأن الإيمان الصحيح هو اعتقادٌ يجب أن يرقى إلى رتبة العلم التى هى أعلى مراتب اليقين، وديننا الإسلامى يقول «لا إِكْراه فى الدين»، و«مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر»، وتمكين المختلف معى فى الدين من يمارس شعائره الدينية، وهذا هو الحل الوحيد لأن تكون الأديان مختلفة لن تنتهى.

وشدد شيخ الأزهر الشريف على أن العقيدة فى الإسلام ترادف الإيمان، و«العقائد الإسلاميّة» الّتى جاء بها القرآن الكريم وزادتها الأحاديث الصّحيحة من سنّة النّبيّ ﷺ تفصيلًا وشرحًا، هى الإيمان بالله تعالى، والإيمان بالرّسل، والإيمان باليوم الآخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك