ذكر خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، يورجن هارت، أن العلاقات بين القوتين العظميين، الولايات المتحدة والصين حاليا في أسوأ حالاتها منذ عقود.
وقال خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة "باساو نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم السبت إن العلاقات بين بكين وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1979.
وذكر هارت أنه رغم استمرار الارتباط الوثيق بين اقتصاد الدولتين، "فإن النزاع السياسي والدبلوماسي يواصل تفاقمه مع إغلاق القنصليتين في هيوستن وتشنجدو.
ودخل تبادل الضربات الدبلوماسية جولة جديدة أمس الجمعة، حيث أغلقت الصين قنصلية أمريكية في تشنجدو ردا على إغلاق الولايات المتحدة قنصلية صينية في هيوستن.
وحذر هارت من الساذجة السياسية في التعامل مع القوة العظمى، الصين، وقال: "الصين ديكتاتورية يمارس فيها الحزب الشيوعي السلطة"، مضيفا أن توقعات الكثيرين بشأن انفتاح النظام السياسي في الصين عبر التشابك الاقتصادي وتحرير الاقتصاد الصيني لم تتحق، وقال: "بل العكس: القيادة الصينية مارست المزيد من الضغط والقمع على الشعب أكثر من ذي قبل. حرية الرأي يتم تقويضها باستمرار، وتتعرض الأقليات والصحفيون للملاحقة"، مضيفا أن العالم الغربي بوجه عام استهان بوحدة القيادة الصينية.
وعن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين، قال هارت إن الاتحاد الأوروبي يدعو دائما إلى تعزيز التعاون مع الصين لمكافحة ممارسات تجارية غير عادلة، وأضاف: "ومع ذلك، فضل الرئيس الأمريكي التصدي للصين بمفرده وبدون تنسيق، وفي الوقت نفسه فرض قيود جمركية على الاتحاد الأوروبي".