«تضامن النواب» تواصل حوارها المجتمعى بشأن أزمة «الزيادة السكانية» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«تضامن النواب» تواصل حوارها المجتمعى بشأن أزمة «الزيادة السكانية»

إسماعيل الأشول
نشر في: الإثنين 25 سبتمبر 2017 - 4:53 م | آخر تحديث: الإثنين 25 سبتمبر 2017 - 4:53 م
واصلت لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة والأشخاص ذوى الإعاقة بمجلس النواب، الإثنين، لقاءات الحوار المجتمعى الذى أطلقته أخيرا بشأن مناقشة قضية الزيادة السكانية، بعقد جلسة شارك فيها عدد من الرموز الدينية والإعلامية من بينهم مفتى الجمهورية شوقى علام ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد.

وقال مفتى الجمهورية، شوقى علام، إن البعد الدينى يعد أخطر أبعاد معالجة قضية الزيادة السكانية فى المجتمع، موضحا أن «هناك اجتزاء فى قراءة وفهم الشريعة بشأن القضية، مؤكدا أن الأزمة تحتاج إلى رؤية شمولية لمقاصد الشريعة من حيث التعامل من حيث الكيف وليس الكم فى تطبيق نص الشريعة».

وأشار المفتي، إلى أن هناك أرقاما مهمة وإحصائيات تتعلق بالوضع الاقتصادى ويجب أخذها فى الاعتبار عند التعامل مع القضية السكانية، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسئولياته، وأن يستعيد الإعلام بصفة خاصة دوره التنويرى للمجتمع فى هذا الشأن.

من جهته، طالب وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، بضرورة تبنى حلول عصرية لمواجهة قضية الزيادة السكانية، إلى جانب تجديد الخطاب الشبابى من خلال الاعتماد على أساليب حديثة تشمل الوسائل التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدًا أهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى الحديثة بشكل علمى ومدروس فى التواصل مع الشباب حول قضية الزيادة السكانية، فضلا عن توظيف الدراما التليفزيوينة من خلال إعداد مسلسلات توضح مخاطر القضية.

كما طالب «عبدالعزيز»، برفع معدل سن زواج الفتاة حفاظًا عليها ومراعاة للبعد الصحى والسكانى والعمل على تمكين المرأة اقتصاديا، مشيرًا إلى ضرورة تعاون وسائل الإعلام مع مؤسسات الدولة لمواجهة الزيادة السكانية.

وقال رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب عبدالهادى القصبى، إن عدد السكان فى مصر يبلغ حاليا 100 مليون نسمة، منهم 8 ملايين بالخارج، لافتا إلى ضرورة النظر بعين المسئولية الوطنية لنتائج الؤشرات التى تفيد بأن مصر تستقبل كل دقيقة 4 أطفال، بواقع 240 طفلًا كل ساعة و5760 طفلًا يوميًا، وسط توقعات بزيادة زسكانية بنحو 30 مليونًا حتى عام 2030 ليصل تعداد السكان نحو 130 مليون نسمة.

من جهته، أشار رئيس جهاز التعبئة والإحصاء أبو بكر الجندى، إلى أن الزيادة السكانية أهم تحدٍ يواجه المجتمع، ووصفها بـ«النقمة الكارثة» وذلك لعدم وجود موارد فى الدولة.

وأضاف أن أحد انعكاسات الزيادة السكانية وجود 8 ملايين تلميذ، وفى ضوء التعداد السكانى المتوقع بحلول 2030 فالبلاد بحاجة إلى 100 ألف فصل، تقدر تكلفه الفصل الواحد 300 ألف جنيه، بإجمالى 300 مليار جنيه لتستوعب الأعداد بمتوسط 20 مليار جنيه سنويًا.

فيما أشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد، إلى أن الأديان السماوية لم تدع إلى كثرة الإنجاب للتباهى، ولكن التفاخر يكون بالابتكار العلمى، منتقدا عدم توفير وسائل تنظيم الأسرة لـ12.5% من سيدات مصر.

فيما قال ممثل الكنيسة القس بولس سرور: إن الكنيسة تنادى منذ زمن بعيد بتنظيم الأسرة، لافتا إلى أن الدين نص صراحة على تنظيم الأسرة، والسيد المسيح قال ذلك صراحة فى عدد من النصوص، ولهذا فإن تنظيم الأسرة يعد أمر خطير.

من جانبه، قال أمين عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، وممثل شيخ الأزهر سعيد عامر، إن الأولاد زينة الحياة الدنيا، لكنهم فى نفس الوقت أمانة فى يد الآباء، لذا عليهم أن يراعوها حق رعايتهم بإخلاص، مضيفا و«نحن نعيش فى عصر لا تتنافس فيه الأمم بكثرة تناسلها أو اراضيها ولكن بالابتكار العلمى».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك