قال الدكتور علي الدين هلال، مقرر عام المحور السياسي بالحوار الوطني، إن طريق وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو تولي رئاسة البلاد في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو؛ لم يكن ممهدا بالورود، معقبا: «الرئيس السيسي لم يصل للحكم في انتخابات مليئة بالحلوى والزينة والأفراح».
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة قناة «الحياة» مساء الإثنين، «السكة التي تسير فيها الدولة اليوم لم تأتي من فراغ»، مشيرا إلى تفاقم المشهد السياسي صعوبة إبان حكم جماعة الإخوان، لا سيما في ظل تزايد أحداث العنف والفوضى التي شهدتها البلاد على مدار عام كامل شهدت خلالها خروج مئات الآلاف في المظاهرات أسبوعيا للمطالبة برحيل النظام القائم آنذاك.
وتابع أن ما أسماهم «خصوم» الرئيس بالداخل والخارج؛ لا يدخرون جهدا في محاولة تعطيل مسيرة استمرار الرئيس السيسي في تولي إدارة شئون البلاد من خلال افتعال المشاكل والأزمات، قائلا: «الرئيس له خصوم في الداخل كما بالخارج؛ لا يرغبون في استكمال مسيرته يحاولون تضخيم حجم المشاكل، ويدعون أنه لا يوجد حلولا والدولة ستعلن إفلاسها».
ولفت إلى ادعاء هؤلاء استهداف الدولة إجراء المصالحة مع جماعة الإخوان في أعقاب دعوة الرئيس لانعقاد الحوار الوطني، قائلا: «الحوار أول ما بدأ قالوا: لن يحدث شيء، والأخطر قالوا إن: الرئيس السيسي في أزمة ويريد أن يتصالح مع جماعة الإخوان، وأن الحوار مظهر لإعادة الإخوان إلى المشهد السياسي».
ونوه إلى عدم إعلان أي من الدول المانحة أو البنوك الدولية حتى العام المالي (2022-2023)؛ تخلف مصر عن سداد أقساط الديون، وذلك ردا على محاولات البعض إشاعة عدم قدرة الدولة على السداد، قائلا: «البعض يهول ويقول: الحق مصر عليها تدفع كذا مليار، وهتجيب الفلوس منين!».
وأوضح أن محاولات التهويل السابقة؛ تستهدف بث الشعور بالإحباط في نفوس المواطنين، قائلا: «البعض يقول إن: الدنيا ظلمة، مفيش شيء نخجل منه نعم هناك مشكلة، ولو أخطأنا في حاجة؛ نقول هو إحنا ملائكة!».
وذكر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة من شأنها أن تقود مصر نحو الجمهورية الجديدة وتحقيق رؤية مصر 2030، معقبا:«الفترة الرئاسية القادمة هي مرحلة جني مصر ثمار ما بذرته وزرعته في السنوات الأولى».