حكايات من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (4).. لماذا أحب دراما الأجزاء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (4).. لماذا أحب دراما الأجزاء

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 26 مارس 2023 - 11:33 ص | آخر تحديث: الأحد 26 مارس 2023 - 11:33 ص

على مدار سنوات من العطاء الفني، استطاع إسماعيل عبدالحافظ، أن يحفر اسما بارزا في عالم الدراما المصرية، بعرض عشرات الأعمال التي قدمها في موسم دراما رمضان وخارجه، بالتعاون مع أسامة أنور عكاشة وغيره من المؤلفين، وترك بصمةً واضحة المعالم بأعمال لم تنسى وما زال الحديث عنها متناثرا على منصات التواصل الاجتماعي أبرزها: "الوسية، وليالي الحلمية بأجزاءه، والشهد والدموع، وخالتي صفية والدير، والعائلة، وجمهورية زفتى، وامرأة من زمن الحب، وكناريا وشركاه، والأصدقاء، وعفاريت السيالة، وغيرها من المسلسلات التلفزيونية المحفورة في الذاكرة الجمعية للكثيرين".

وولد المخرج إسماعيل عبد الحافظ في مارس عام 1941 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على ليسانس آداب قسم اللغات الشرقية من جامعة عين شمس 1963، وعمل مساعد مخرج بالتلفزيون من 1964 - 1969 في أقسام مراقبة الأطفال ثم التمثيليات، ثم مخرج دراما، ثم مخرج أول 1970، حيث أخرج أعول أعماله "الناس والفلوس" لتنطلق رحلته مع الدراما التلفزيونية، وعلى مدار عدد من الحلقات المختلفة نتعرف عن قرب على الراحل من خلال كتاب "مخرج الشعب"، تأليف الدكتور سامح مهران، ومن إصدارات الهيئة العامة للكتاب وأكاديمية الفنون المصرية.

وفي حلقة اليوم، نتحدث عن أمر يتعلق بظاهرة الأجزاء في المسلسلات التي قدمها خلال مسيرته الفنية، من الملاحظ عند تتبع تاريخه وجود عدد من الأعمال المقسمة إلى أجزاء مثل الشهد والدموع (جزأين)، وليالي الحلمية (5 أجزاء)، وشارع المواردي (جزأين)، ومسلسل الوسية كان من المقرر أن يُعرض في 3 أجزاء (الوسية - الوارثون - السلطنة)، ومن الواضح أن المشروع لم يكتمل وخرج الجزء الأول فقط إلى النور، لكن لماذا أحب عبدالحافظ هذا النمط ودافع عنه في حوارات مختلفة؟.

وقال "عبدالحافظ"، في حوار له خلال تصوير الجزء الأول من مسلسل شارع المواردي في الإمارات العربية المتحدة: "أؤمن بأهمية مقولة وهي أن الحاضر دائما ابن الماضي، والحاضر هو الركيزة الأساسية التي يجب أن توليها الاهتمام حتى تدفعنا للمستقبل، ودون هذه الركائز يختلف الميزان بالنسبة للشعوب؛ لذا أنصح أن تقبل الدراما في كل قطر، وفي كل مكان على مثل هذه النوعية من الأعمال الجادة التي تلقي الضوء على فترات نحن بحاجة لمعرفتها، وخاصة بعد أن تمضي فترات الحياة الصعبة".

وبناء على ما قاله، يرتبط تفكير "عبدالحافظ" بالأجزاء، متابعا: "في الوقت الذي نرى فيه الدراما العربية متهمة بالتطويل والملل، نفاجأ بأن الأعمال التي تقع في أجزاء تخلو من هذا العيب بل أن الأمر قد يتجاوز ذلك لتأكيد حاجة الدراما إلى تواجد مثل هذه الأجزاء، ولكن في الحقيقة الموضوع ذاته هو الذي يفر أسلوب وحجم تناوله فهناك موضوع يفضل أن يكون في سهرة وآخر، قد يستغرق عددا من الحلقات؛ لأنه يتناول مراحل وأزمنة وأجيال وصراعات مختلفة لا يصح القفز عليها حتى تتبلور رؤية مسرة شخصيات العمل الفني، ولا أخفي أني أفضل مثل هذه النوعية من الأعمال، وإن كانت الظروف الإنتاجية تضطرني إلى تقطيع الأعمال".

اقرأ أيضا: حكايات من دفتر حوارات إسماعيل عبدالحافظ (3).. لماذا أوقفه التلفزيون عن العمل 10 سنوات



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك