تعرضت سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي، أمس السبت، لهجوم بطائرة من دون طيار يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسئول دفاعي أمريكي.
وأضاف المسئول الأمريكي، أن السفينة "CMA CGM Symi"، ترفع علم مالطا يشتبه في أنها استهدفت بطائرة من دون طيار من طراز شاهد - 136 حملت قنبلة على شكل مثلث أثناء وجودها في المياه الدولية، وانفجرت الطائرة دون طيار؛ مما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة دون إصابة أي من أفراد طاقمها.
ووفقا للوكالة فإن السفينة "Symi"، مملوكة لشركة "Eastern Pacific Shipping" ومقرها سنغافورة، وتتبع الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر، بحسب ما صرحت شركة الاستخبارات الخاصة أمبري للوكالة: "من المرجح أن يكون الهجوم مستهدفًا؛ بسبب انتماء السفينة إلى إسرائيل من خلال شركة إسترن باسيفك شيبينج".
وتستعرض "الشروق"، أبرز المعلومات عن الملياردير الإسرائيلي مالك السفينة المستهدفة:
وفقا لمجلة "فوربس الأمريكية"، فإن عيدان عوفر هو أحد أبناء قطب الشحن الإسرائيلي سامي عوفر، الذي توفي عام 2011، وكان في يوم من الأيام أغنى رجل في إسرائيل.
وتقدر "فوربس"، ثروة عيدان بحوالي 14.4 مليار دولار، وتضعه بالمركز الـ121 في قائمة أثرياء العالم.
وتدير شركة عوفر للشحن أسطولًا مكونًا من 210 سفن وناقلات نفط، ويمتلك حصصًا في شركتي شحن أخريين، هما "XT Shipping" و"Ace Tankers"، ويمتلك نسبة 51% من شركة "Israel Corp"، وهي شركة مساهمة عامة في مجال المواد الكيميائية والطاقة والشحن.
ويمتلك عوفر، حصة قدرها 32% في فريق كرة القدم الإسباني أتلتيكو مدريد، وحصة 85% في نادي كرة القدم البرتغالي "إف سي فاماليكاو".
- الضغط على داعمي فلسطين
وفي أعقاب عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر الماضي، استقال عوفر وزوجته باتيا من المجلس التنفيذي بجامعة هارفارد الأميركية، في محاولة للضغط على قيادات الجامعة لرد فعل ضد المجموعات الطلابية بالجامعة والتي أصدرت بيانا مناهضا لإسرائيل؛ ما أثار ردود فعل ساخطة من مجتمع الأعمال الأميركي، وفقا لشبكة "CNN" الأمريكية.
ووفقا لـ"CNN"، قال الزوجان في بيان: "لسوء الحظ تحطمت ثقتنا في قيادة الجامعة، ولا يمكننا الاستمرار في دعم جامعة هارفارد ولجانها"، وهو ما دعا عددا من قادة الأعمال الأميركيين، إلى الكشف العلني عن أسماء الطلاب الأعضاء في الجماعات التي دعمت البيان؛ لوضعها في القائمة السوداء التي لن يحظى أعضاؤها بفرص عمل في شركاتهم بعد التخرج.
وفي بداية هذا العام، كشفت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو باع في 2017 كرته الذهبية الثانية، والتي توج بها عام 2013 لجمعية خيرية في لندن بـ540 مليون جنيه إسترليني؛ ليشتريها رجل الأعمال الإسرائيلي، عيدان عوفر بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية.
- ليست السفينة الأولى لعوفر
في 16 نوفمبر 2022، أعلنت شركة إسترن باسيفك شيبينغ المملوكة لعوفر، تعرض ناقلة النفط "باسيفيك زيركون" التابعة لها، وترفع العلم الليبيري لأضرار نتيجة أصابتها بمقذوف في هجوم إيراني مشتبه به قبالة السواحل العُمانية، وفقا لشبكة "دويتشه فيله" الألمانية،
وأكدت الشركة، أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، وصفه مسئولا إسرائيليا بـ"استفزاز إيراني".
وقال مسئول إسرائيلي، إن إيران مسئولة عن الهجوم الذي استُخدمت فيه طائرة مسيرة من طراز شاهد - 136، وهو الطراز الذي تمد به إيران روسيا لاستخدامه في أوكرانيا.
وبحسب "دويتشه فيله"، ففي عام 2021، أيضا تعرضت ناقلة النفط "أم / تي ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن، إلى هجوم قبالة سلطنة عُمان؛ أدى لمقتل اثنين من أفراد طاقمها.
واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.
- اتهامات أمريكية بالتعامل مع إيران
ووفقا لـ"سي إن إن"، تمتلك مجموعة عوفر أرصدة دولية للشحن البحري، لكنها خضعت للتحقيق بعدما أدرجتها واشنطن على اللائحة السوداء للشركات المتعاملة مع إيران.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن مجموعة عوفر وشركة أخرى يُعتقد أنها تابعة لها، تحمل اسم تانكر باسيفيك وتتخذ من سنغافورة مقراً لها، انخرطتا في سبتمبر 2010 في بيع ناقلة بترول لشركة إيرانية رغم خضوعها للحظر المفروض على التعامل مع الشركات الإيرانية، وهو الأمر الذي نفته الشركة الإسرائيلية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
- انتقادات إسرائيلية
يتعرض "عوفر"، لانتقادات في إسرائيل بسبب تهربه من الضرائب، وأسلوب حياته الفاخر، وما تسببه مصانع الكيماويات التابعة له من تلوث لمحمية وادي عربة، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وفي عام 2014، دفع لشركة التجسس الإسرائيلية بلاك كيوب لجمع معلومات سلبية ضد المحكمين والمنظمين والسياسيين، بما في ذلك وزير المالية حينها يائير لابيد؛ للتأثير على السياسة الضريبية.