تجربة عملية تثبت أن طلاب الحضانة أكثر إبداعا من خريجي الجامعات - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تجربة عملية تثبت أن طلاب الحضانة أكثر إبداعا من خريجي الجامعات

ياسمين سعد
نشر في: الإثنين 27 سبتمبر 2021 - 2:49 م | آخر تحديث: الإثنين 27 سبتمبر 2021 - 2:49 م

يظن الكثيرون في أن ذكائهم يفوق الجميع، لكنهم لا يعلمون أن ذكائهم من الممكن أن يفوقه ذكاء طالب في الحضانة.

وأوضحت الباحثة جينيفر مولر وزميلاتها، في بحث أجرينه لدراسة العملية الإبداعية، أنه عندما يواجه الإنسان أي مشكلة، فإنه يفكر في الحل الأمثل لمواجهتها، وعادة ما يرى أنه لا يوجد أي حلول أخرى سوى هذا الحل فقط للمشكلة، مشيرة إلى أن العقل يعطي الأولوية للدقة في اختيار القرار الذي يراه صحيحا.

كما أن العقل يفكر في العقبات التي ستواجه تنفيذ الحل، بدلا من التركيز على أسباب النجاح، هذا بحسب ما ذكر في موقع سايكولوجي توداي.

ويؤكد البحث أن الأشخاص الأكثر إبداعا هم الذين يفكرون في البدائل التي ستوفر لهم عدة طرق مختلفة لحل المشكلة، بدلًا من التركيز على طريقة واحدة فقط، باعتبارها هي الأفضل لحل المشكلة، مشيرا إلى أنه في العملية الإبداعية لا يوجد إجابة صحيحة، وإنما توجد عدة إجابات صحيحة، كما أكد أن العملية الإبداعية تستبدل دائما سؤال لماذا؟ بـ، ولم لا؟.

من جانبه أجرى الطبيب النفسي أنتوني فريدريكس دراسة عملية على مجموعة من خريجي الجامعات، ومجموعة من طلاب الحضانة، حيث أعطى كل منهما تحديًا لحله، لقياس مدى إبداع الفريقين، والمقارنة بينهما.

ووجد أنتوني، أن الكبار وهم مجموعة من خريجي كلية إدارة الأعمال، قاموا بالعمل على نموذج أولي لحل التحدي الذي يواجهونه، وهو بناء أبراج طويلة قائمة بذاتها في إطار زمني مدته 18 دقيقة، مستخدمين لتحقيق ذلك مكرونة سباجيتي ومارشميلو، بينما قام طلبة الصف الأول بالحضانة بالعمل على النشاط مباشرة، قائمين ببناء البرج على الفور، دون التفكير في الطريقة الأمثل لفعل ذلك.

ووجدت التجربة أنه تم تدريب عقول خريجي كلية إدارة الأعمال على تجنب الأخطاء، وبالتالي البحث عن إجابة واحدة صحيحة، من خلال تحليل دقيق للمشكلة وللحل، وبالتالي تحوّلوا إلى مفكرين خطيين وليسوا مبدعين يفكرون خارج الإطار الموضوع لهم.

بينما وجد أنتوني، أن أطفال الصف الأول بالحضانة كانوا الأكثر نجاحا وإبداعا، لأنهم كانوا منفحتين على جميع التجارب، غير خائفين من الفشل، موضحا أنهم قاموا بتجربة العديد من الأفكار، التي أوصلتهم في النهاية إلى النجاح أكثر من خريجي كلية إدارة الأعمال.

وأكد أن نجاحهم كان بسبب إيمانهم بأن كل شيء ممكنا، ولأنهم بحثوا عن جميع الخيارات التي يمكن أن يتخذوها لبناء هذا البرج، لأن تفكيرهم الإبداعي مازال نقيا كما هو، ولم يحوّله أحد مع الزمن إلى تفكير خطّي، موجه ناحية الإجابة الوحيدة الصحيحة فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك