قد يمرّ كل واحدٍ منا بأوقات يفقد فيها الحافز أو يشعر بالثقل أمام المهام اليومية، لكن مجموعة من الخبراء والرياضيين والكتّاب قدّموا نصائح بسيطة وفعّالة يمكنها أن تُعيد الطاقة والرغبة في الإنجاز، نقدمها من خلال تقرير مترجم من صحيفة الجارديان البريطانية.

-خيالك أقوى من إرهاقك

من ديانا نياد، السباحة والمسافرة الملهمة، تأتي فكرة استخدام الخيال كوسيلة لتحفيز الذات أثناء التمارين الشاقة، فهي تتخيل نفسها في موقف بقاء في الصحراء، تحاول الوصول إلى واحة بعد أيام من العطش، ما يمنحها دفعة قوية للاستمرار حتى النهاية.

-الترتيب علاج للتشتت

وتقترح ماري كوندو، مستشارة التنظيم الشهيرة، حيلة بسيطة للتغلب على التشتت أو الإرهاق الإداري، وهي تنظيف مساحة صغيرة مثل درج أو حقيبة، ويساعد هذا الترتيب البسيط على تصفية الذهن وتجديد الطاقة وخلق شعور بالسيطرة.

-دع الموسيقى تقودك إلى العمل

أما المؤلف إيفان كارينجتون، فيربط بين العمل والموسيقى، إذ يستخدم الأغاني القصيرة كمؤقت للمهام المنزلية، ويري أن محاولة إنهاء التنظيف قبل انتهاء الأغنية تجعل المهمة أكثر متعة وأقل مللًا.

-تذكّر أن الوقت ثمين

ويؤكد الكاتب أوستن كليون، مؤلف كتاب "استمر"، أن قراءة النعي يوميًا تذكّره بقيمة الوقت والحياة، إذ يشعر برغبة في إنجاز شيء ذي معنى عندما يرى كيف ترك الآخرون بصمتهم قبل رحيلهم.

-اكسب الحافز بالمكافأة

وتعتمد الكاتبة كاتي ميلكمان، مؤلفة كتاب "كيف تتغير"، على أسلوب المكافأة البسيطة، فتسمح لنفسها بمشاهدة برامجها المفضلة فقط أثناء ممارسة الرياضة، وبهذه الطريقة، تربط المتعة بالمجهود وتخلق عادة إيجابية مستمرة.

-اجعل التمرين رسالة شخصية

أما مينترا تيلي، مديرة الرياضة في شركة هيروكس، فتؤكد أهمية الخيال في التمرين أيضًا، فتتخيل أن جهدها جرعة من الصحة أو تهديه لأحبائها، كما تستحضر في ذهنها كلمات مدربها القديم لتستمد القوة.

-خطوة واحدة تكفي للبدء

وبطلة العالم في الترياتلون كريسي ويلينجتون، تشجع على اتخاذ خطوة صغيرة بدل التفكير في الهدف الكبير، كارتداء الحذاء فقط للبدء بالجري، هذه البداية البسيطة تُطلق الزخم وتبني عادة الاستمرار.

-قل نعم للحياة

وتستخدم المتسلقة المحترفة إميلي هارينجتون كلمة واحدة للتحفيز، وهي كلمة "نعم" وترددها بصوت عالٍ لتغرس في نفسها طاقة إيجابية تدفعها للعمل.

-اسأل نفسك عن السبب الحقيقي

أما الدكتورة رادا مودجيل، مؤلفة كتاب "اعرف قوتك الخاصة"، ترى أن فهم سبب التأجيل هو الحل، فعندما نسأل أنفسنا لماذا لا نبدأ؟ نكتشف أن الخوف أو الشك هو العائق الحقيقي، ويمكن تجاوزه بإدراك أن عدم البدء قد يكون أسوأ.

-راقب تقدمك لتستمر

ويحتفظ الكاتب كال نيوبورت، مؤلف كتاب "العمل المتعمق"، بسجل يومي للوقت الذي يقضيه في العمل المركّز، حيث تحفزه مراقبة هذا التقدم على الالتزام وتجنب التسويف.

-اكذب على نفسك لتصعد أعلى

وتستخدم البروفيسورة صوفي سكوت، من كلية لندن الجامعية الخداع الإيجابي، فعند صعودها السلالم تقول لنفسها "طابق واحد فقط" لتسهيل المهمة ذهنيًا، ما يجعل الجهد أخف ويُبقيها مستمرة.

-رموز صغيرة وقوة كبيرة

وتعتمد المستكشفة القطبية آن دانيلز على رموز شخصية للتحفيز، مثل تمثال صغير وردي الشعر ترافقه في رحلاتها، يمثل لها الدعم والقوة في الأوقات الصعبة.

-فعّل حواسك قبل العمل

أما مدربة اليوجا أدريان ميشلر، فتنصح بإشراك الحواس قبل أي مهمة؛ مثل إشعال شمعة أو سماع موسيقى أو الشعور بأشعة الشمس، حيث ترى أن تنشيط الحواس يساعد على التركيز والانتقال من حالة الخمول إلى الفعل.

-حيلة الـ 15 دقيقة

وتوصي المؤلفة ميا نورثروب، باستخدام مؤقت مدته 15 دقيقة لتجاوز المهام المملة، لأن تحديد وقت قصير يقلل من الإحساس بثقل المهمة ويجعل البدء أسهل.

-ابتعد لتقترب

ويبتعد الكاتب كريس بيلي، مؤلف كتاب "التركيز المفرط"، عن أجهزته عندما يشعر بانخفاض الدافعية، حيث يساعده المشي دون هاتف على تهدئة ذهنه وإعادة التركيز.

-تخيّل النهاية الجميلة

كما تنصح المنظِّمة ميل كاروثرز، بتخيل النتيجة النهائية قبل البدء بتنظيف أو تنظيم أي مساحة، فتصوّر الراحة التي ستشعر بها بعد الإنجاز يجعل البداية أسهل وأكثر حماسًا.

-الزخم أهم من الحافز

وأخيرًا، كريج هورو، مالك شركة تنظيم المنازل "آ تايدي مايند"، يذكّر بأن الحافز لا يأتي أولًا، بل الزخم، ويري أن البداية الصغيرة مثل ترتيب درج أو إرسال رسالة تولّد الطاقة وتجعل الاستمرار ممكنًا.