نكشف قصة علم تحدى القنابل والطلقات وصمد في الصفوف الأمامية طوال اشتباكات محمد محمود لصد تقدم الأمن - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حملة طارق السلفي ومايكل المسيحي

نكشف قصة علم تحدى القنابل والطلقات وصمد في الصفوف الأمامية طوال اشتباكات محمد محمود لصد تقدم الأمن

علم حركة مينا دانيال
علم حركة مينا دانيال
رامز صبحى
نشر في: الأحد 27 نوفمبر 2011 - 10:25 ص | آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2011 - 11:01 ص

"كنا بنهرب من الغازات المسيلة للدموع ولما نلاقي العلم بيرفرف نرجع تاني"، "العلم خمس أيام لم يتحرك رغم سيل القنابل المسيلة للدموع وطلقات الرصاص الحي والخرطوش" عبارات ترددت كثيرا في ميدان التحرير طوال أيام الاعتصام الذي وصل ليومة التاسع، تحديدا لمن اختارو التصدى لمحاولات اقتحام قوات الأمن المركزي للميدان من جهة شارع محمد محمود الذي أطلق عليه الثوار شارع عيون الشهداء.

 


فعلم مصر المرسوم عليه هلال يحتضن صليب ومكتوب عليه "حرية " تركت طلقات الرصاص الحي والخرطوش أثارهما عليه، وأسفله علم أحمر رسم عليه صورة للشهيد مينا دانيال وكتب عليه كلنا مينا دانيال، أصبح مسار حكاوي المعتصمين ورغبتهم في التقاء الصور التذكارية معه.

 

 

قال باسم علي، أحد المتظاهرين عن العلم، بعد ما اقتحمت قوات الجيش والأمن المركزي الميدان وقامت بحرق الخيام الموجودة في الصينية، وقتلوا عشرات الشباب وألقوا بجثثهم وسط أكوام الزبالة، قام مجموعه من الشباب بالتوجه إلى شارع محمد محمود لتكوين درع بشري وحائط صد لهجمات الأمن، لتستمر الاشتباكات بين قوات الأمن والثوار لمدة 5 أيام لم يتزحزح خلالهم العلم من الصفوف الأمامية، رغم تساقط الشهداء وإصابات المتظاهرين ووابل القنابل المسيلة للدموع إلا انه لم يتحرك من الصفوف الأمامية.

 

 

قال عبد الرحمان أبو هيبة، في بعض الأوقات كان يخلو شارع محمد محمود من جميع المتظاهرين، باستثناء ثلاث أفراد أحدهم يحمل العلم والآخرون يلوحون بعلامات النصر وسط الغازات الكثيفة التي تملاء الأجواء، وأضاف الشاب الذي يحمل العلم رأيتة أكثر من مرة يتلقى طلقات الخرطوش في ظهره إلا أنه صامد ومصر على الوقوف ملوحا بعلمة، فيعود المتظاهرين من جديد إلى الشارع لمنع تقدم الأمن المركزي.

 

بوابة الشروق كشفت قصة العلم بلقائها باثنين من الشباب الذين أخذو على عاتقهم مسئولية رفعه في وجه قوات الأمن والشرطة العسكرية، طارق معوض شاب مسلم سلفي ومايكل كرارة شاب مسيحي، الاثنان من أصدقاء الشهيد مينا دانيال أعضاء بحركة مينا دانيال التي تأسست عقب استشهادة لتكملة مسيرتة النضالية.

 

قال مايكل كرارة الحركة هدفها تحقيق حلم مينا دانيال في وطن بلا استغلال ولا قهر ولا قمع، وشعارها وطن بلا فقر بلا قهر بلا تمييز، لافتا إلى أن مينا كان يناضل من أجل حقوق المواطنيفى سكن آدمي والأجر العادل والحرية ونحن نكمل مسيرتة، مؤكدا أن مينا اإذا كان حيا كان سيقف في الصفوف الأمامية، ولن يتزحزح منها، ولذلك نحن نرفع علمه ونقف مثله.

 

وقال طارق معوض، حامل العلم وعضو بالحركة، قوات الأمن كانت تتعمد إطلاق النيران على العلم لدرجة أنه أصبح مليء بالثقوب، وكأنهم يريدون قتل مينا مرتين، مرة حيا ومرة عن طريق العلم إلا أن العلم ظل ثابت طوال أيام الاشتباكات إلى أن تم بناء السور العازل لمنع تقدم الأمن والثوار، وأضاف العلم يطلب العديد من الثوار التقاط الصور التذكارية معه، لافتا أنه كان من ضمن أسباب صمود الثوار وإصرارهم على استمرار النضال لانتزاع حريتهم المسلوبة والثأر لشهدائنا الأبرار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك