التفاصيل الكاملة لفعاليات اليوم الأول من منتدى مصر للإعلام - بوابة الشروق
الإثنين 20 مايو 2024 2:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التفاصيل الكاملة لفعاليات اليوم الأول من منتدى مصر للإعلام

تصوير: داليا مصطفى
تصوير: داليا مصطفى
علي كمال ومحمد فتحي ومنال الوراقي ومحمد حسين
نشر في: الأحد 27 نوفمبر 2022 - 8:59 م | آخر تحديث: الأحد 27 نوفمبر 2022 - 8:59 م

اختتمت فعاليات اليوم الأول من منتدى مصر للإعلام، والذي تستمر أعماله على مدار يومين بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "الجمهور الجديد.. جائحة التغيير"، بمشاركة أكثر من 1200 من الصحفيين والإعلاميين المصريين والعرب والدوليين، ونحو 150 خبيرا ومدربا.

وألقت نهى النحاس، رئيس المنتدى، الكلمة الافتتاحية، أكدت خلالها أن المنتدى فرصة طال انتظارها، وراودتها كثيرا خلال مشاركتها في أي ملتقى للصحفيين بمختلف دول العالم، مضيفة: "هذا ما نحتاجه في منطقتنا العربية، لأجل الارتقاء بالمستوى المهني، ومزيد من فهم طبيعة الجمهور ومتطلبات المادة الإعلامية التي يريدها، والتي زادت تعقيدا في عصر التطور التكنولوجي ووسائل التواصل المتطورة.

وأشارت إلى أن هناك تحديات تواجه القطاعات الكبرى في صناعة الإعلام من انخفاض مصادر التمويل وارتفاع تكلفة تدريب الكوادر للوصول إلى جمهور يتغير مزاجه بشكل أكثر من المتوقع.

وأكدت أن الجمهور هو محور مناقشات هذه النسخة من المنتدى، والذي تغيرت سلوكياته وتفضيلاته وخصائصه، وأصبح جمهورا متمردا يخوض العمل الإعلامي في بعض الأحيان، منوهة بأن المنتدى الذي نقوم بتدشينه هو منصة تدعو الجميع من المنطقة العربية والعالم للمشاركة والاشتباك في قضايا صناعة الإعلام والتحديات التي تواجه العمل الصحفي كمهة نبيلة تخدم المجتمعات والشعوب وتتبنى دائما قضايا الحق والعدل.

وتابعت: النسخة الأولى من المنتدى كرمت مجموعة من الأسماء الصحفية المصرية العربية بإطلاق أسمائهم على قاعات ومنصات المنتدى، مضيفة: لكي نطوي صفحات الماضي ونستعد للمستقبل يجب أن نتذكر بفخر الآباء المؤسسين للعمل الصحفي والإعلامي، ومن هنا جاء جدار الاستحقاق لتكريم كبار الصحفيين المصريين».

وناقشت الجلسة الأولى التي انطلقت تحت عنوان «الجمهور الجديد.. هذا ما نعرفه حتى الآن» التغيرات الجوهرية التي طرأت على الإعلام والجمهور بعد جائحة كورونا.

وقال علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة "أونا" للإعلام، إن فيسبوك سيظل الشبكة الاجتماعية الأولى على مستوى العالم، مهما كانت المنافسة، لافتًا إلى أن هناك تغيرات كثيرة ستطرأ على الإعلام في عام 2022، وأن 2 من كل 3 أشخاص سيستخدمون الإنترنت؛ ما يشكل تحديات كبيرة على المنصات الإعلامية.

ووصف الغطريفي الجمهورالجديد بأنه متغير متقلب، مبتز، متنقل، موضحًا أنه أصبح أكثر حرصًا، وحساسية؛ بسبب خوفه على بياناته وخصوصيته.

وكشف أن هناك 50% انخفاضًا في الإيرادات الإعلانية خلال الفترة الأخيرة، وبعض المؤسسات الإعلامية قامت بتسريح موظفيها، مضيفا: السوشيال ميديا تشغل مساحات مختلفة من عقول الجمهور، وهناك 6.7 مليار جهاز تليفون متصل بالإنترنت في 2023، وسيصل إلى 7 مليارات جهاز ستكون متصلة بالإنترنت خلال العام المقبل.

وأوضح أن من ضمن 6.7 مليار جهاز تليفون متصل بالإنترنت في 2023، 5 مليارات يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن ثلاثة أرباع الجمهور يزيد عمره عن 13 سنة يستخدمون السوشيال ميديا.

ومن جهته، رأى عمرو العراقي، المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن هناك حاجة ملحة إلى دمج الذكاء الاصطناعي بغرف الأخبار، لمواجهة التحديات الجديدة المتعلقة بالجمهور وتلبية احتياجاته.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تصنيف الجمهور، لذلك يجب علينا أن نعرف اتجاهات الجمهور لكي يكون لنا اتصال فعال معه، معتبرا أن إشكالية المؤسسات الصحفية حاليًا هو وجود جمهور كبير يحتاج إلى تلبية اهتماماته المختلفة، وهو ما يمكن حله عبر الذكاء الاصطناعي، واصفًا الجمهور الجديد بأنه أكثر تحررًا نتيجة للتطور التكنولوجي لوسائل الإعلام.

وقال خالد البرماوي، خبير الإعلام الرقمي، إن صناعة الإعلام في وقتنا الراهن اختلفت بشكل كبير عن السابق، وتوسعت دائرة مقدمي المادة الإعلامية عن الوسائل التقليدية، وبات لما يسمى "بالمؤثرين" على مواقع التواصل الاجتماعي قاعدة وجود كبيرة، حيث يقدر عددهم بما يزيد عن خمسين مليونا، يقدمون مادة إعلامية بمعاير يحكمها فقط توجههم الشخصي.

وأشار البرماوي إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون مواد "المؤثرين" منتجا سيئا، فبعض منهم يقدمون محتوى جادا وجيدا، وتعاون المنصات الإعلامية مع تلك الشريحة من المؤثرين وصناع المحتوى المختصين بمجالاتهم يسهم في إثراء المحتوى الإعلامي، ووصل إلى قطاع أكبر من الجمهور.

وخلال جلسة "الجمهور المتمرد: لماذا يصعب على وسائل الإعلام فهمه"، قالت آيه شعيب، الكاتبة وصانعة المحتوى المصرية، إنها ورغم عملها في الإعلام التقليدي اختارت أن تذهب إلى السوشيال ميديا لتتواصل مع الجمهور مباشرة وهو ما تراه صعبا.

وأضافت "شعيب": أنا بعمل فيديوهات عن الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، صفحتي بيدخل عليها ناس سنهم بيوصل لـ60 أو 70 عاما، وهو ما يعني أن الجمهور المتمرد لا ينحصر فقط في الشباب الأصغر سنا.

وعن الوسائل الأكثر تأثير في الشعب المصري، قالت: السوشيال ميديا هي من تقود، موضحة أن جمهور السوشيال ميديا ليس متمردا على طول الطريق، ولكنه يحتاج من يفهمه ويوفر له احتياجاته

وتضم قائمة حضور المنتدى الإعلامي إبراهيم عيسى، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، وعلاء الغطريفي المدير التنفيذي لمجموعة أونا للصحافة والإعلام، ومحمد سعد عبد الحفيظ مدير تحرير جريدة الشروق، وعمرو بدر عضو نقابة الصحفيين السابق، وألبرت شفيق رئيس قطاع التلفزيون بالمتحدة للخدمات الإعلامية، وجعفر عبد الكريم مقدم برنامج "جعفر توك" على دويتشه فيله، وخالد داود الصحفي بجريدة الأهرام.

واختار المنتدى "الجمهور الجديد.. جائحة التغيير" عنواناً لنسخته الأولى، في محاولة للكشف عن سمات الجمهور الجديد، وعما يبحث، وعن منصاته واستخداماته والتقنيات المتصلة بالمحتوى الموجه له.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك