محمد حجى.. رسام الملاحم والأشعار - بوابة الشروق
الجمعة 22 أغسطس 2025 9:23 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

محمد حجى.. رسام الملاحم والأشعار


نشر في: الجمعة 28 يوليه 2023 - 9:10 م | آخر تحديث: الجمعة 28 يوليه 2023 - 9:10 م

• حجى: رسمت أحلامى وكأنها متنفس لى مما أعانيه عند قيامى بتلك الرسوم الواقعية المكبلة بمتطلبات الطباعة فى الصحافة
محمد حجى الذى غادر دنيانا اسم ساطع فى الوسط الثقافى والفنى، صاحب الرسومات المعبرة التى نجح عبرها فى استقطاب روح الشخصية، التى يرسمها من خلال اختياره الذكى لزوايا شخوصه التى يصنعها الضوء واللعب بالأبيض والأسود.

وُلد الفنان الرسام محمد إبراهيم أحمد حجى، فى محافظة الدقهلية عام 1940، واشتهر باسم «محمد حجى»، وتخصص فى التصوير، بعد تخرجه فى كلية الفنون الجميلة عام 1963.

بدأ مشواره الفنى فى بلاط صاحبة الجلالة، باحثا عن أسلوب يميزه، فى مدرسة «روزاليوسف»، التى تبنت الرسامين المهرة، وكان حجى واحدا منهم.

أما النقلة الحقيقية فى حياته الفنية كانت عندما اختارته الكاتبة الكبيرة سناء البيسى لإبداع الرسوم المصاحبة لـ «أحلام فترة النقاهة» التى نشرها الأديب الكبير نجيب محفوظ (1911 ــ 2006) لمجلة «نصف الدنيا». وحجى ــ كما يقول على لسانه ــ نشأ فى بيئة ريفية تعطى للحلم مكانة كبيرة فى تفسير الحياة وتعتمده أسلوبا فاعلا للتأثير فى مجرياتها لذلك انصب اهتمامى منذ فترة مبكرة على ضرورة دراسة الأحلام وتأملها، وقد استطعت عبر دراسة علمية أن أفهم رموزها المعقدة وأن أفسر مدلولاتها الملتبسة ومع ذلك لم يشغلنى هذا قط قدر ما شغلنى الإحاطة بعالمها السحرى المتحرر من كل قيد.. ذلك العالم الذى يشى بمعانٍ جريئة وغامضة تقبع فى مناطق بعيدة عن أعماق النفس، ويضيف: عندما بدأت أرسم أحلامى كنت فى قمة تمسكى ودفاعى عن المدارس الواقعية التى سادت فترة الستينيات من القرن الماضى حيث كنت أدرس فن التصوير فى كلية الفنون الجميلة وأعمل رساما صحفيا فى نفس الوقت.. ولم أحاول نشرها أو عرضها على أحد فقد كنت أشعر وكأنها متنفس لى مما أعانيه عند قيامى بتلك الرسوم الواقعية المكبلة بمتطلبات الطباعة وظروفها التقنية والتى لابد أن تراعى فى الوقت نفسه أحوال الصحف التى كانت تنشر بها وهى أحوال معقدة ومتنوعة.

كما كان حجى صاحب رسوم غلاف العدد الأول من «وجهات نظر»، كما صحبت رسوماته العديد من مقالاتها. أما إبداعاته التى ربما لم يطلع عليها الكثيرون، فمنها كتابه «العار»؛ الذى خصصه لتصوير واقع المواطن والمفكر وصاحب الرأى فى الدولة العربية برسومات مصحوبة بكتابات عدد من شعراء العرب.

حجى فنان تشكيلى متنوع الإنتاج، وأحد أعمدة فن الرسوم الصحفية فى مصر منذ ستينيات القرن الماضى، والذى آمن خلال مسيرته بأن الفن ممارسة تراوح بين الحرفة والإبداع، خاصة اهتمامه الكبير بجماليات الحروف العربية وهى أحد أهم المسارات التى لجأ إليها الفنان الراحل لتأكيد هويته وانتمائه، وقد آثر حجى فى أعماله الحروفية تلك أن يعيد بناء الخط العربى فى صيغ جديدة ومختلفة.

ولعل التجربة الأبرز فى حياة الفنان الراحل هى تفاعله مع القضية الفلسطينية، إذ أنتج رسوما غزيرة عن الانتفاضة، وقد استخدم الفنان حجى الوسائط الحديثة من صور حقيقية يشاهدها كل العالم فى التليفزيونات والجرائد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك