ترامب وبايدن.. كيف سيتعاملان مع القضايا المختلفة حال فوز أحدهما؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب وبايدن.. كيف سيتعاملان مع القضايا المختلفة حال فوز أحدهما؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 12:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 12:56 م

الانتخابات الرئاسية الأمريكية تقترب وتشتد المنافسة بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن، ويصبح الفائز زعيم واحدة من أكبر القوى الاقتصادية والعسكرية في العالم.

لكن المنافسة هذه المرة مختلفة، ففي حالة إعادة انتخاب الرئيس، يبدو أن ترامب مستعد لمواصلة إعادة تشكيل السياسة الخارجية لواشنطن وفق توجهاته الواضحة حتى الآن، ومنها التركيز على الصفقات بدلا من التحالفات، والتقرب من الزعماء الأقوياء ومتابعة شعاراته التجارية التي تراعي مصالح الولايات المتحدة الافتصادية في المقام الأول، وفق تقرير تحليلي نشر بموقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي.

وقالت كارين فون هيبل، كبير المستشارين غير السياسيين السابقين في وزارة الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما: "إذا فاز ترامب سنكون في عالم أكثر انقسامًا وتنافسية وقومية، وأعتقد أن ولاية ترامب الثانية ستكون نهاية أمريكا كقوة عظمى."

إنها تعتقد أن هذه الانتخابات هي الأهم في حياتها كمواطنة أمريكية؛ لأن "إعادة انتخاب ترامب ستزيد من عزلتنا، ويتخلى عنها في نهاية المطاف حلفاؤها المرهقون في صراعات أخرى منذ فترة طويلة ويفتحون الطريق أمام خصومها للاستفادة وتحقيق مصالح أكبر"، مضيفة أن حتى لو فاز بايدن، فلن يتم الوثوق بالولايات المتحدة بنفس الطريقة التي كانت عليها من قبل.

تُظهر البيانات من مركز بيو للأبحاث، المنشورة في في أغسطس الماضي، أن ترامب لا يحظى بشعبية على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وفي أجزاء من أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا، وأن الدعم القليل الذي يحظى به بين الأوروبيين يأتي من أنصار الأحزاب الشعبوية اليمينية.

ووفقًا لمركز بيو فإن الرئيس لديه تأييد واسع في الهند ونيجيريا والفلبين وبولندا وإسرائيل.

ولعل معظم العواقب الواضحة من هذه الانتخابات، إذا فاز ترامب، ستكون على اثنين من معظم القضايا الملحة في العالم وهما تغير المناخ وكوفيد-19، على حد وصف التقرير، لطالما تعامل ترامب مع إنكار علوم المناخ، وإذا فاز فسوف يفي بتعهده بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

كما سخر خبراء دوليون من استجابة ترامب لفيروس كورونا، وفي حالة استمراره في ولاية ثانية سوف ينفذ قراراته بشأن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وعدم الانضمام للتعاون الدولي لإنتاج لقاح للفيروس.

على النقيض تعهد بايدن بالعكس الفوري لاتفاق باريس وقرارات منظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن نجاحه في إحداث تأثير في أي من الأزمتين سيظل غير واضح.

وفيما يتعلق بالصين، فإن الفارق أقل وضوحًا بين الاثنين، حيث تعهد كل من ترامب وبايدن باتخاذ موقف صارم مع بكين ويكمن الاختلاف في أن ترامب يتعامل بمفرده مع تكتيكات الحرب التجارية العنيفة، ويسعى بايدن إلى حشد تعاون أوروبا، ويعتقد بعض المراقبين أن انسحاب ترامب من المؤسسات المتعددة الأطراف سيوجد فراغ ستسعى الصين إلى أن تملأه.

أما في الشرق الأوسط، من المرجح أن يواصل ترامب الضغط الأقصى على إيران بينما يدعم إسرائيل على الفلسطينيين، بينما سيسعى بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي ألغاه ترامب، بينما قد يعرض مزيدًا من الانتقادات لإسرائيل.

وقال ألكسندر ستاب، مدير كلية الحوكمة عبر الوطنية في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، أعتقد أنه يجب علينا جميعًا أن نكون واقعيين وأن نفهم أننا لن نعود إلى الأيام الماضية، وفي كلتا الحالتين لا أعتقد أن القوة الأمريكية ستعود إلى ما كانت عليه.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك