شن حزب النور هجوما على بعض الأحزاب المدنية بسبب ما وصفه «بممارستها الإقصاء لأحزاب ذات مرجعية إسلامية».
وقال عضو الهيئة العليا للحزب، صلاح عبدالمعبود، إن «بعض الأحزاب والشخصيات العامة بدأت فى ممارسة عملية إقصاء لحزب النور، ومن بين بينها حزب التجمع الذى أعلن أنه لن يتحالف انتخابيا مع النور، فى حين أننا لم نتقدم أصلا للتحالف معه، أو محاولة الانضمام للتحالف الذى اشترك فيه، وتصريحات مماثلة خرجت من عمرو موسى، والحقيقة أن الحزب لم يعلن انضمامه لأى تحالف، ومثل هذا الإعلان لن يحدث إلا بعد صدور قانون الدوائر الانتخابية».
وأضاف عبدالمعبود، لـ«الشروق»، أن «المحاولات الإقصائية المتكررة من جانب الأحزاب المدنية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وحزب النور بالأخص، من أى تحالف أو تنسيق خلال الانتخابات البرلمانية تنطلق من بعض الشخصيات التى تتحدث من أبراج عاجية».
وتابع «على أرض الواقع هناك تواصل كبير بين حزب النور والأحزاب المدنية كافة، ولا داعى أبدا لاستعداء التيار الإسلامى، لأنه سيكون موجودا وبقوة خلال الانتخابات البرلمانية، ومحاولات إقصائه لن تكون فى مصلحة البلاد، والكلمة فى النهاية للصندوق وهو من سيحدد من له الشعبية».
كان رئيس حزب التجمع، سيد عبدالعال قد قال فى حواره سابق مع «الشروق»: إنه «ليس من المعقول التحالف مع أشخاص يرون الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى كفرا وبدعة»، مضيفًا: «لى الشرف أن أمارس الإقصاء ضد حزب النور والإخوان، لأنهم خطر على الشعب المصرى وعلى مستقبله».
من جهة أخرى، وحول آخر ما توصل إليه الحزب بشأن الانتخابات، قال عبدالمعبود: «انتهينا من المجمعات الانتخابية الفرعية، ووصلت الأسماء المرشحة للجنة المركزية، وحاليا يتم تطابق هذه الأسماء مع المعايير التى وضعها الحزب، وعندما نرى أن شخصا ما غير مناسب سيتم إعادة فتح الترشح فى المجمع الانتخابى الفرعى لترشيح شخص بدلا منه».
من جانبه، ترأس عبدالله بدران، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور أمين عام الحزب بالإسكندرية، الاجتماع الدورى لهيئة مكتب أمانة الحزب بالمحافظة، للوقوف على آخر مستجدات المجمعات الانتخابية.