السناوي: «أخيل جريحا» مهدى للأجيال الجديدة.. وأسوأ ما في التاريخ المصري صناعة التناقضات بين ثوراته - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 8:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السناوي: «أخيل جريحا» مهدى للأجيال الجديدة.. وأسوأ ما في التاريخ المصري صناعة التناقضات بين ثوراته

الكاتب عبد الله السناوي في حفل إطلاق كتابه الجديد «أخيل جريحًا.. إرث جمال عبد الناصر» في مكتبة دار الشروق بالمهندسين
الكاتب عبد الله السناوي في حفل إطلاق كتابه الجديد «أخيل جريحًا.. إرث جمال عبد الناصر» في مكتبة دار الشروق بالمهندسين
شيماء شناوي
نشر في: الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 3:42 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 3:42 ص

أي شهادة على التاريخ غير موثقة ولا تستند إلى ما يثبتها فهى كلامًا في الهواء ومن باب العواطف والانفعالات

قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، إن عنوان كتابه الجديد «أخيل جريحًا.. إرث جمال عبد الناصر»، الصادر حديثًا عن دار الشروق، يوضح فكرته المتمثلة في أن عبدالناصر يعد شخصية «تراجيدي»، يمكن النظر إليها من زوايا متعددة، منها نظرة بالوثائق والمستندات، حيث أن أي شهادة على جوانب التاريخ غير موثقة، ولا تستند إلى ما يثبتها تُعد «كلامًا في الهواء»، وتصدر من باب العواطف والانفعالات.

وأضاف صاحب «أخيل جريحًا»، خلال كلمته في حفل إطلاق الكتاب، من مكتبة دار الشروق بالمهندسين، وبحضور لفيف من الساسة والفنانين، ورجال الأدب والدبلوماسية المصرية، والشخصيات العامة البارزة، أن الكتاب يقترب من بعض المساحات المجهولة في حياة «ناصر»، كما يضم عددًا من الوثائق الجديدة التي لم تنشر من قبل، ومنها على سبيل المثال فصل بعنوان «صندوق أحمد سعيد»، مستندًا فيه إلى المذكرات الخطية غير المنشورة للإذاعي الشهير أحمد سعيد، والتي منحه إياها الراحل قبل وفاته، ومدون فيها بخط يده الدور المصري في حرب الجزائر، ودور إذاعة صوت العرب.

وأكد أنه يعتبر هذا الفصل واحدًا من أشجع الفصول في الكتاب، ويُعد نوعًا من رد الاعتبار الكامل والتاريخي الموثق للراحل أحمد سعيد. قائلًا: «أظن أن إلقاء المسئولية كاملة عليه هو نوع من الافتراء على الذاكرة الوطنية العامة، فهو ليس مسؤولًا، واتحدى أن يخرج بيان من القوات المسلحة لأي وسيلة إعلامية، وأن يجرؤ أحد على رفضه أو تغييره أو الامتناع عن بثه، وبرأيي أن المسألة كانت تصفية للدور الوطني والقومي التحرري لإذاعة صوت العرب».

وتابع صاحب كتاب «أحاديث برقاش»، أن الكتاب مهدى إلى الأجيال الجديدة، الذين إذا تحدثنا معهم عن مشروع يوليو بالطريقة القديمة فلن نقنع ثلاثة أو أربعة أشخاص منهم، لكننا إذا تحدثنا عن يوليو المشروع الوطني المتجدد، أعظم تجربة في تاريخنا الحديث، فأننا سنجد من هؤلاء الشباب من يدافع عن المشروع بحقوقه وقيمه الرئيسية، وليس دفاعًا عن النظام وأخطائه، لأن هذا هو المستقبل، فالناصرية كما وصفها الأستاذ هيكل «هي مشروع قومي وطني متجدد» قبل وبعد جمال عبد الناصر.

واستكمل «السناوي»: «أسوأ ما في التاريخ المصري، هو صناعة التناقضات بين ثوراتها المتعددة، وغياب فكرة الترابط بين تلك الثورات المصرية، بينما التاريخ الوطني يعتمد على التراكم ومن ثم التجديد وفق احتياجات العصور والأزمان، ولذا فما نحتاجه هو النظر بشكل ورؤية وأوراق جديدة وفق ظروف العصر وسياقه».

وتابع الكاتب الصحفي الكبير، «هذا كتاب يُقرأ بمرآة الوثائق، ويمكن قراءته بمرآة الأدب، بمعنى أنني استخدمت شخصيات روائية في محاولة لفك مغاليق السياسة، ونظرت في مرآة الأدب والتاريخ والمستقبل؛ لأقدم رؤية أكثر اتساعًا».

وأوضح صاحب «أخيل جريحًا» «بقدر ما استطعت جعلت كلامي في الكتاب موضوعي وموثق، وفكرته الرئيسية أنه لا يمكن لأحد تجاوز المشروع الوطني التحرري، كما أنه ليس مشروعًا مقدسًا، بل متجدد يتم التصحيح فيه والإضافة» مشيرًا إلى أن الحركة الوطنية منذ الزعيم أحمد عرابي وحتى ثورة 25 يناير هي حركة وطنية مصرية واحدة.

وأشار «السناوي» إلى أن الكتاب رد الاعتبار إلى حدٍ كبير إلى تنظيم «حدتو»، كما تعرض لدور نحيب في تحمل المسؤولية في بداية الثورة، لافتًا إلى أنه لم يكن يومًا رائد التنظيم، بل كان على علم بمحاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك