قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية يصب في صالح السوريين، منوهًا بأن المعارضة توعدت النازحين واللاجئين بالطرد.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن تركيا بعد فوز «أردوغان» تزداد اقترابًا من الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن «التقارب المصري التركي ينعكس على الوضع في ليبيا».
وأشار إلى أن «التقارب بين أطراف لها وجهات نظر مختلفة، ويحتمي بها بعض الفرقاء على الأرض في ليبيا، يزيل أزمة الشك والمخاوف المتبادلة».
وأوضح أن «أردوغان» خبير في اللعب على العديد من الأوتار؛ باعتبار تركيا دولة ناتو ولها علاقات تاريخية معقدة مع موسكو، كما أنها دولة أوروبية آسيوية محتكة بالعروبة والإسلام، وليست بعيدة عن منطقة البحر الأسود ومنطقة البلقان.
ونوه أن «تركيا في الماضي كانت تفضل أحيانًا أن تكون في ذيل أوروبا، بدلًا من أن تكون في رأس الشرق الأوسط»، مضيفًا: «كانت تتشدق للدخول في الاتحاد الأوروبي، والاتحاد رفض خوفًا من دخول دولة إسلامية تغير التركيبة السكانية في غرب أوروبا كلها».
ولفت إلى أن إجراء قمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وأردوغان هذا العام أمر وارد جدًا، موضحًا أن الرئيس السيسي، زار تركيا عندما كان وزيرًا للدفاع وتم استقباله بحفاوة كبيرة جدًا.
وأرجع ترجيحه لعقد القمة، إلى الزيارات المتبادلة لوزيري الخارجية في الشهور الماضية، والاتفاق على عودة السفراء، إضافة إلى ترشيح تركيا للدكتور خالد العناني، مديرًا عامًا لليونيسكو، مازحًا: «أول دولة تعلن ذلك، هو خالد فيه دم تركي ولا حاجة؟ لكن حقيقة يستحق المنصب عن جدارة».