نقلت وسائل إعلام إثيوبية منها موقع أديس ستاندرد والخدمة الأمهرية لهيئة الإذاعة البريطانية عن مسئولين صحيين أن سبعة متظاهرين على الأقل قتلوا بالرصاص في الاحتجاجات التي اندلعت لقومية الأورومو بمختلف مدن ولاية أوروميا والعاصمة أديس أبابا ومدينة هرر ومناطق أخرى، بعد ساعات من مقتل المغني الأورومي هاشالو هونديسا، الذي لقي حتفه إثر إطلاق النار عليه فى ضاحية جيلان كوندومينيومز بالعاصمة مساء أمس الاثنين.
وبحسب المسئولين الصحيين فإن خمسة متظاهرين قتلوا بمدينة أداما التي تقع على بعد 100 كيلومتر شرقي أديس أبابا، وسقط أكثر من 75 مصابا.
وفي مدينة شيرو الأورومية أيضا لقي متظاهران مصرعهما وأصيب العشرات.
وفي وقت سابق هذا اليوم، وسائل إعلام إثيوبية تنتمي لقومية الأورومو أن قوى الأمن اعتقلت القياديين السياسيين المعارضين جوار محمد وبيكيلي جربا، المدافعين عن حقوق الأورومو، واقتادتهما لمكان غير معلوم.
ويؤكد الأورومو أن هونديسا لقى مصرعه لأسباب عرقية، نظرا لتركيز أعماله الفنية على إبراز معاناة قومية الأورومو.
ويمثل شعب الأورومو أكبر قومية من حيث عدد السكان في الاتحاد الإثيوبي، بنسبة تقارب 40% لكن أبناء هذا الشعب يشكون من التهميش السياسي وسوء توزيع الثروات منذ عقود.
ويعتبر رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد أول حاكم لإثيوبيا من قومية الأورومو، وبالأمس أصدر تصريحا عن مقتل المغني قائلا: "لقد فقدنا شخصية غالية، نحن نتطلع إلى تحقيق الشرطة الكامل في هذا العمل الوحشي" ودعا المواطنين للهدوء، بينما قطعت السلطات الاتصالات والكهرباء في بعض الأماكن.