الرئيس يوجه بتنمية الثروة الحيوانية.. نظرة على مشروعات الجاموس الحلاب واحتياجات الفلاحين - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 3:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس يوجه بتنمية الثروة الحيوانية.. نظرة على مشروعات الجاموس الحلاب واحتياجات الفلاحين

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 30 ديسمبر 2021 - 10:03 م | آخر تحديث: الخميس 30 ديسمبر 2021 - 10:04 م

نقيب فلاحي الجيزة: معظم الفلاحين فرحين بدعم الرئيس لمشاريع الثروة الحيوانية ويتساءلون عن آلية التمويل
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة دعم الدولة لجهود تنمية الثروة الحيوانية في مصر، خلال كلمته في افتتاح التوسعات الجديدة والتطوير لمصنع كيما للأسمدة، الثلاثاء الماضي.

وتحدث السيسي عن ضعف تثمين الحيوانات في مصر، والعائد الضعيف الذي يعود على الفلاح من مشاريع الثروة الحيوانية المتخصصة في بيع الألبان واللحوم، مقارنة برؤوس الماشية المستوردة، وتحدث بالأخص عن مشاريع "الجاموس والبقر الحلاب" المدر للبن، وضرورة التنمية الحيوانية لتحقيق إنتاج أكبر.

وأضاف الرئيس: "أهل الزراعة والريف إحنا مهمومين بيكوا أوي، بالنسبة للثروة الحيوانية في مصر، كدا كدا باكل، فاللي يديني يديني نص كيلو لحمة، ولا يديني كيلو وشوية؟.. لازم الدولة تتصدى وتشمر بدراعتها وتقول عندنا برنامج لتحويل الوضع ده خلال 3 أو 5 سنين وندخل على محافظة محافظة".

وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حديث وزير الزراعة بشأن دعم الثروة الحيوانية بالصعيد، قائلا:" أنا قولت قبل كدا اللي عنده رأس ماشية بياخد 5 كيلو أو 6 كيلو لبن، وبيأكلها نفس الأكل اللي بتاكله رأس ماشية أخرى بتجيب 30 كيلو لبن أو أكتر، يبىقى بيظلم نفسه قبل أي شيء".

وتواصلت "الشروق" مع مجدي أبو العلا، نقيب فلاحين محافظة الجيزة، للحديث عن المقصود بمشاريع الجاموس والبقر الحلاب وما ينقص الفلاح المصري لتحقيق تنمية الثروة الحيوانية، ورأي الفلاحين حول جهود الدولة المعلنة حديثا في دعم الثروة الحيوانية.

ما المقصود بمشاريع الجاموس والبقر الحلاب؟

البقر والجاموس الحلاب هو الذي ينتج ألبانا كثيرة عن غيره، لذلك يطلق عليها هذا الاسم، ومن ثم يدخل في مشاريع بهدف الربح، والأبقار والجاموس هو نوعين نوع ينتج لحوم وآخر ينتج ألبانًا، وهناك أبقار تأتي من الخارج وتكون منتجة للحوم، وتأخذ نفس الأعلاف الموجودة في مصر، فمثلا في نيوزيلندا وإيطاليا وغيرها تمتلك مراكز تُخرج بحوثا محدثة، لذا نأمل في تحقيق ذلك بمصر لزيادة إنتاج الماشية من اللحوم والألبان.

كذلك الماعز المصري يأكل كثيرا وينتج ألبانا قليلة، بما لا يحقق الربح الجيد للمزارع.

ماذا ينقص الفلاح لتحقيق المشروع على أرض الواقع؟

تحقيق مشروع الجاموس والبقر الحلاب أو منتج اللحوم موجود بالفعل، لكن ليس متعلقا بزيادة أعداد الماشية فقط، بل يحتاج لمنظومة كاملة للثروة الحيوانية، وفي حال استوردنا رؤوس ماشية تنتج لحوما وأخرى تنتج ألبانًا بكثرة، مثلما قال الرئيس، سيرتفع دخل الفلاح، وبالتالي سيقل استيراد اللحوم، ويتحقق الاكتفاء الذاتي القومي.

وأذكر أن المادة 21 في الدستور المصري تنص على ضرورة أن توفر الدولة مستلزمات الإنتاج الحيواني، وهي مسألة تتعلق بتوفير الأعلاف التي تشترط استصلاح أراضي جديدة للزراعة، وفي حال فعلت الوزارة ذلك وسلمت أراضي للفلاحين لزراعتها وتوفير العلف منها، سيصل الأمر للاكتفاء الذاتي والتصدير إلى دول العالم، فالفلاح المصري قادر على ذلك، فهو خبرة في مجال الزراعة منذ 7 آلاف سنة وينقصه يد الدولة معه ودعهما به، وهو ما تحدث عنه الرئيس السيسي مؤخرا بضرورة دعم الفلاح في مشاريع الثروة الحيوانية.

وبعد توجيهات الرئيس لوزارة الزراعة والتي أثلجت صدورنا، نرجو من الوزير إنشاء مصانع للأعلاف وتوسعة الرقع الزراعية واستصلاح الأراضي وتسليمها للفلاحين، كي نتمكن من الزراعة وعلى راسها زراعة البرسيم والذرة الصفراء والكتان، لاستخدامها كعلف البهائم، بالإضافة لإنشاء عنابر تستوعب رؤوس الماشية سواء كانت حلاب ألبان أو منتجة للحوم.

ما المشكلات التي تواجه الفلاحين في الاستثمار الحيواني؟

القيادة السياسية أثلجت صدور الفلاحين، في موضوع الثروة الحيوانية الذي يعد أكبر اهتمامات المنتجين الزراعيين والفلاحين والعاملين في المجال ككل، وبصفة خاصة أنواع الجاموس.

الفلاح يعاني مشكلتين هما نقص الأعلاف ونقص توسعة الأراضي الزراعية، وهذا ما يعمل عليه الرئيس الآن حيث أعطى أوامر بتوسعة إنتاج الأعلاف لتغذية رؤوس الماشية المتاحة للحوم والألبان.

وهناك مشكلات أخرى تواجه الفلاح وتعيق تنمية الثروة الحيوانية، منها المجال البيطري، فنحن نأمل من الهيئة البيطرية أن يكون فيها أمثال فعالة وأجهزة وتواجد دائم للأطباء البيطريين، للرفع من كفاءة الوحدات البيطرية الموجودة داخل القرى والتي تعاني من عدم وجود الأمصال الكافية، أو أدوية بالاضافة لقلة الأطباء.

وأيضا هناك بعض القرى لا يوجد بها وحدات بيطرية من الأساس، والبعض الآخر تكون الوحدة البيطرية آيلة السقوط أو تحتاج الترميم.

وهناك قرى كثيرة في محافظة الجيزة تنتج الألبان ومنتجاتها بأنواع مختلفة، بقري وجاموسي، مثل قرية المعتمدية في الجيزة من أولى القرى إنتاجا للحوم والألبان والجبن، وتضم نسبة عالية من الأبقار والجاموس الفريزيان والبلدي، لكن الإنتاج قليل لافتقار الأعلاف وهو ما يتطلب توفير أراضي للزراعة كما ذكرت في السابق، لسد أزمة استيراد الأعلاف بملايين الدولارات.

هل يسهل على الفلاحين الاندماج في مشروع استيراد السلالات عالية الثمن؟

جلست مع كثير من الفلاحين ووجدتهم سعداء جدا بحديث الرئيس السيسي عن رفع كفاءة الثروة الحيوانية، والذي على الأقل سيحقق ضبط اسعار اللحوم والألبان في السوق المحلي وتوفير فائض للتصدير.

وعندما تحدث الرئيس السيسي عن استيراد رؤوس ماشية تعطي لحوما وألبانا أكثر من التي موجودة في مصر، وتحدث عن الدعم للفلاح أيضا في هذا الشأن، وجدت الفلاحين يتساءلون عن آلية تطبيق ذلك، لأن رؤوس الماشية المستوردة من الخارج تعطي إنتاجها كبيرا من اللحوم والألبان وهي باهظة الثمن، أمام رؤوس الماشية التي يمتلكها الفلاح المصري إنتاجها قليل، وبالتالي نحتاج لتوضيح من وزارة الزراعة أو البنك الزراعي، حول كيفية دفع الفارق المادي، بمعنى هل سيأخذ الفلاح قرضا بأجل أو قرضا بفائدة وهل سيكون على سنوات أم لا، أو ستقوم الدولة بعملية تبديل ماشية الفلاحين مع الماشية المستوردة بدون دفع فارق مالي؟.

ما المنتجات المستخرجة من مشروع الجاموس وبقر الحلاب؟

في قرية المعتمدية يتم علف وسقي المواشي صباحا، ثم حلبها، يكون الحليب صافي بخيره ثم يأخذ الفلاحين جزءً منه للبيع وجزءً للخزين في المنزل، والجزء الآخر يتم غليه في المعامل واستخراج الدسم (القشدة).

ووأيضا يتم استخرام منتجان من القشدة، عن طريق الخض، لينتج الزبدة ثم اللبن الرائب، المباع في المحلات التجارية.

كما يُستخرج من الزبد السمن البلدي الطبيعي، وفي حال تسخين السمن يخرج منه (المورتة)، بالإضافة لذلك فإن الزبد يصنع منه ما يطلق عليه (كريمة الطعام) المستخدمة في الحلويات والمثلجات، بإضافة السكر والدهون.

أما المنتج الأخير من اللبن فهو الجبنة القديمة، ويتم صناعتها عن طريق وضع الجبنة القريش في الزلع مضاف إليها ماء الشرش، المستخرجة من اللبن مع فلفل وشطة وملح، ويتم تخزينها فترة طويلة لتصبح جنبة قديمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك