مصادر: 30% تراجعا فى تكلفة النقل البحرى باستخدام الغاز الطبيعى
تواصل الخطوط الملاحية خطتها فى تحويل أسطولها من السفن البحرية للعمل بالغاز الطبيعى، وذلك على الرغم من الخسائر التى تعرضت لها، نتيجة تراجع حركة نقل البضائع على خلفية ازمة كورونا.
واشترطت المنظمة البحرية العالمية على الخطوط الملاحية ضرورة توفيق اوضاعها عن طريق تحويل السفن الملاحية للعمل بالغاز الطبيعى لتخفيض الانبعاثات الكربونية إلى 30% حتى عام 2030.
ويستهدف خط هابج لويد تحويل 17 سفينة عملاقة للعمل بالغاز الطبيعى خلال السنوات المقبلة، بينما يتجه خط cma لتحويل 20 % من أسطوله للعمل بالغاز الطبيعى خلال 5 سنوات المقبلة.
وقال المهندس مروان السماك ــ نائب رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية: إن عمل السفن بالغاز الطبيعى يقلل انبعاث ثانى أكسيد الكربون بنسبة 30 % أثناء تشغيل السفن.
وكذلك تخفيض انبعاث ثانى أكسيد الكبريت بنحو 90 % مما يساهم فى تقليل التلوث النابع من تشغيل السفن البحرية.
وأكد أنه على سبيل المثال يستهدف خط هابج لويد العالمى تحويل 17 سفينة عملاقة بحمولة 15000 الف حاوية للعمل بالغاز الطبيعى خلال السنوات المقبلة.
وذكر أنه تم التعاقد على تحويل أول مركب منها للعمل بالغاز الطبيعى بداخل ميناء شنغهاى الصينى، وهى مركب عملاق تصل حمولتها إلى 15000 ألف حاوية.
ويمتلك خط هابج لويد 222 سفينة عملاقة بحمولة 2.6 مليون حاوية.
وقال مصدر مسئول فى خط «CMA» الفرنسى إن قرار المنظمة البحرية العالمية دخل حيز التنفيذ مطلع العام الماضى بضرروة تخفيض الانبعاثات الكربونية بنحو 5 % للسفن البحرية التى تدخل الموانئ الأوربية، لافتا إلى ضرورة زيادة التخفيضات لتصل إلى 30 % حتى 2030.
وذكر أن الخط يستهدف تحويل 20 % من السفن البحرية المملوكة له للعمل بالغاز الطبيعى خلال 5 سنوات المقبلة.
ولفت إلى أنه تم تحويل مركبين تابعين للخط للعمل بالغاز الطبيعى خلال العام الماضى.
وعبرت أحد المراكب الذى يعمل بالغاز الطبيعى من قناة السويس خلال العام الماضى فى رحلة تجريبية من أوروبا إلى شرق آسيا.
فى ذات السياق، أكد أزمة كورونا ساهمت فى تعطيل خطة التحول للعمل بالغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن تحويل المركب للعمل بالغاز الطبيعى يحتاج إلى تكلفة باهظة.
فى ظل تعرض الخط لخسائر فادحة خلال العام الماضى بسبب أزمة انتشار فيرس كورونا التى أدت إلى انخفاض حركة نقل البضائع بين دول العالم.
وقال محمد طه مدير خط هامبورج سود إن هدف المنظمة البحرية للاتجاه للغاز الطبيعى هو تقليل التلوث الذى ينتج عن تشغيل السفن بالوقود العادى وما تسبب فى انبعاثات عالية لثانى أكسيد الكربون وثانى أكسيد الكبريت مما يخلق مشكلات بيئية كبيرة، بينما الاتجاة للعمل بالغاز الطبيعى يساهم فى تقليل ذلك.
أضاف أن العمل بالغاز الطبيعى يخفض من تكاليف الرحلات البحرية بنسبة تتراوح بين 20% حتى 30 % مقارنه باستخدام الوقود العادى.
وحث على ضرورة تطبيق ذلك على أسطول النقل البحرى المصرى فى ظل وجود طفرة فى اكتشافات الغاز الطبيعى بداخل السوق المحلية، خاصة أن الموانئ الأوروبية سترفض استقبال السفن ذات الانبعاثات الكربونية الكبيرة خلال السنوات المقبلة.
مما يقتضى ضررورة التحول للعمل بالغاز الطبيعى بهدف التمكن من دخول الموانئ الأوروبية.
وأكد مصدر مسئول فى قطاع النقل البحرى أن تكلفة تحويل مركب للعمل بالغاز الطبيعى تتراوح 20 حتى 30 مليون دولار.
وبالتالى ستلجأ الخطوط الملاحية لتركيب فلاتر بداخل مواتير السفن بهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية بهدف تجنب عمليات التحويل التى تحتاج إلى نفقات باهظة.