المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم - بوابة الشروق
الجمعة 1 أغسطس 2025 2:58 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم


نشر في: الخميس 31 يوليه 2025 - 8:47 ص | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2025 - 8:47 ص

محمد رياض: الراحلان لا يزالان يعيشان بيننا بأعمالهما المؤثرة

خصص المهرجان القومي للمسرح المصري ندوة خاصة ضمن فعاليات دورته الثامنة عشرة للاحتفاء بروحي الناقدين الراحلين أحمد هاشم ويوسف مسلم، عرفانًا بإسهاماتهما النقدية الكبيرة في إثراء الحركة المسرحية في مصر.

أقيمت الندوة بحضور الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، والناقدة صفاء البيلي، التي أدارت اللقاء، وبمشاركة الدكتور أحمد عامر، والناقد محسن الميرغني، إلى جانب أسرتي الناقدين وعدد من المسرحيين والنقاد والجمهور، في أمسية اتسمت بالمحبة والوفاء.

دقيقة حداد وبداية وفاء

افتتحت الناقدة والكاتبة صفاء البيلي الندوة بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد على روحي الناقدين الراحلين، مؤكدة أن أحمد هاشم كان "سندباد النقد المسرحي"، إذ طاف أقاليم مصر كلها لنقل نبض الحركة المسرحية، أما يوسف مسلم، فرغم صغر سنه، فقد كان متعدد المواهب، جمع بين الشعر والتمثيل والكتابة والنقد، وكان له دور بارز في الحراك المسرحي.

محمد رياض: لا يزالان بيننا بإبداعهما

في لفتة إنسانية، قال الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، خلال كلمته: "خالص العزاء لأسر الراحلين، وإن كانا قد رحلا بأجسادهما، فهما لا يزالان يعيشان بيننا بإبداعاتهما وكتاباتهما التي أثرت المشهد المسرحي، وتركَا أثرًا سيظل باقيًا في قلوبنا وفي الذاكرة المسرحية".

البيلي: يوسف مسلم.. الغاضب من الحياة

تحدثت صفاء البيلي عن تفاصيل معرفتها بالراحلَين، وقالت عن أحمد هاشم إنه كان "عاشقًا للثقافة الجماهيرية، محبًا للفنانين في الأقاليم، وكان يرى دائمًا طاقات كامنة تستحق الدعم والتقدير".
أما عن يوسف مسلم فقالت: "عندما طُلب مني الكتابة عنه، عنونت مقالي بـ(يوسف مسلم.. الغاضب من الحياة). كان غاضبًا من الزيف، لا من ذاته. شاعرًا وناقدًا وممثلًا وكاتبًا مسرحيًا، كتب عن نفسه وتنبأ برحيله المبكر".

أحمد عامر: التواضع والدقة أهم ما تعلمته من أحمد هاشم

شارك الدكتور أحمد عامر بشهادة مؤثرة عن علاقته بالناقد أحمد هاشم، قائلاً: "تعرفت إلى أحمد هاشم في صعيد مصر أثناء لجان التحكيم، وتعلمت منه الكثير. كان إنسانًا هادئًا، منهجيًا، عميقًا، لا يتحدث كثيرًا، لكنه إذا تحدث أصاب جوهر المعنى. كان وفيًا لأساتذته، وعلى رأسهم الدكتور حسن عطية، وكان عطوفًا على الشباب دون تعالٍ، يزن كلماته بدقة، ويمنحك من علمه دون تحفظ".

محسن الميرغني: يوسف مسلم.. شاعر الغضب الصادق

أما الناقد محسن الميرغني، فتحدث عن يوسف مسلم قائلاً: "لم يكن يوسف مسلم غاضبًا من ذاته، بل من زيف الواقع الذي اضطر لمجاراته. دخل معهد الفنون المسرحية ليفهم ويواجه. كان يعمل ويكتب بلا انقطاع، لأن الكتابة كانت وسيلته للبقاء. أعماله تعكس هذا الغضب النبيل، وقد استخدم السخرية والكاريكاتير والإضحاك كأدوات فنية تجريبية تعكس رؤيته للواقع المأساوي".
وأضاف: "نصوصه تعيد إنتاج لحنه الإنساني والإبداعي، وتكشف عن حس مرهف ونظرة واعية للواقع. كان يوسف مسلم موهوبًا، جادًا، يكتب من عمق معاناته، ومن إيمانه بالفن كرسالة".

نداء من القلب: إطلاق اسميهما على مراكز ثقافية

في ختام الندوة، وجهت أرملة الناقد أحمد هاشم كلمة مؤثرة، قالت فيها: "أحمد هاشم طاف أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان، حاملاً حلمه الثقافي رغم مشقة السفر. كان يؤمن بشباب المسرح في الأقاليم، ويرى فيهم مواهب حقيقية قد تتفوق على من هم في الصدارة، إذا أُتيحت لهم الفرصة".
وطالبت في كلمتها بـ"جمع مقالاته وكتاباته في مؤلف واحد ليكون مرجعًا للأجيال القادمة، وأن يتم حفظ أعمال يوسف مسلم بالطريقة نفسها، كما أتمنى إطلاق اسميهما على أحد المراكز الثقافية أو قاعات العرض المسرحي، تخليدًا لإسهاماتهما الصادقة والمخلصة".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك