#احنا متراقبين - محمد موسى - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:24 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#احنا متراقبين

نشر فى : الأربعاء 4 يونيو 2014 - 7:45 ص | آخر تحديث : الأربعاء 4 يونيو 2014 - 7:45 ص

انتهى عصر باسم يوسف، وأطلقت وزارة الداخلية خطتها لمراقبة فيسبوك وتويتر، وانهالت شهادات التعذيب من السجون، وسقط الإعلام المصرى نهائيا فى كل الامتحانات، حتى امتحان الكرامة.

إنها رياح الأيام السابقة واللاحقة للانتخابات الرئاسية، التى حملت القليل من بشائر استقرار تحلم به أغلبية ساحقة انتخبت السيسى، والكثير من القلق على مستقبل الحريات.

فى السباق المحسوم سلفا نحو مقعد الرئيس، تنافس المرشحان للفوز بلقب «قاهر الإخوان»، فقال صباحى إنه يختلف معهم، وإنه مع إنهاء وجودهم السياسى، بينما تعهد السيسى بإنهاء حقبة الإخوان «بشكل تام»، وتمسك بقانون التظاهر، لأن قضية الإفراج عن المعتقلين من اختصاص القضاء، بنص تقرير لموقع «العربية».

هذا عن التظاهر، فماذا عن مراقبة المواطن على الإنترنت؟.

إذا كان المقصود مراقبة من ينتمون للإخوان، فالجماعة تواصلت قبل اختراع الكمبيوتر، وإذا كانت ملاحقة الداخلية لما نكتب «إنجازا علميا» يفخر به اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد الوزير للعلاقات العامة والإعلان، فلله الأمر من قبل ومن بعد.

«هذا النظام لا يمكن أن يقتحم خصوصية أحد، هنحط كلمة متفجرات، ولو أى شخص اتكلم عنها، هتظهر لنا». هكذا شرح المسئول خطة وزارته، بل كشف مفاتيحها فى مكالمته مع د. معتز عبدالفتاح، حتى لا يقع صانعو المتفجرات فى فخ الإعجاز العلمى.

المادة 57 من الدستور الجديد تمنح المواطن حقوقا وحريات ملكية، لكنه مجرد نص: وللمراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها، أو الاطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب، ولمدة محددة.

#‏ باسم يوسف اتوقف

#‏ الثوار فى السجون يا تحت التراب

#‏ السيسى رئيسى

#‏ دولة مبارك بتاخد إخلاء سبيل

# ‏الاخوان مصدرين انهم المعارضة الوحيدة

# ‏الداخلية وأمن الدولة رجعوا أقوى

عينة من صرخات كوكبى تويتر وفيسبوك هذا الأسبوع، تمنح طعما آخر لرياح مايو الساخنة، التى كادت تفسد العرس على ليالى التوك شو، وعلى الشعب الذى ينضج فى أتون من كراهية غير مسبوقة بين ركاب الموجة الكبيرة، والمعارضين من كل الأنواع.

سألت الدكتور عز طه، رئيس قسم التأليف بمعهد الموسيقى العربية قبل أيام عن سر نجاح أغنية «بشرة خير» إلى هذا الحد. كنت أبحث عن التفسير العلمى، لكنه فاجأنى بالتفسير الإنسانى. «نجحت الأغنية لأن المصريين يحتاجون إلى حلقة زار، أغلب الشعب المصرى عايش فى عشوائيات، تيجى تطلب منه يسمع حاجة فيها توزيع؟ صعب».

إنها اختيار الأغلبية إذن.

قبل أيام أيضا، وبعد قراءتى لمقال أعجبنى للصديق أحمد سمير، ساقنى الشيطان إلى تعليقات القراء. واحد منها سلب منى النوم ليلتها. قال القارئ الحكيم: من الغباء أن يكتب الصحفى ضد رأى الأغلبية. لكنى توصلت إلى أنه من العار أن تكتب مع رأى الأغلبية، إذا كنت على يقين من أن «شيئا من العفن يضرب مملكة الدنمارك»، كما قالها هاملت منذ خمسة قرون. ألم يكن ثوار التحرير أقلية خائنة لمصر، برأى التوك شو فى تلك الليالى، يقضون مضاجع الأغلبية الهانئة بمبارك؟.

وائل ممدوح، ولا أعرفه شخصيا، كتب على موقع تويتر: بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، شبه المعروفة من البداية، فالنتيجة الحقيقية «لم ينجح أحد».

محمد موسى  صحفي مصري