صحفيون وملوك - طلعت إسماعيل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:46 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صحفيون وملوك

نشر فى : الإثنين 5 أبريل 2021 - 9:40 م | آخر تحديث : الإثنين 5 أبريل 2021 - 9:40 م
يوم الجمعة الماضى، تجمع نحو 4 آلاف صحفى وصحفية بمقر نادى المعلمين بجزيرة الزمالك، لحضور اعمال الجمعية العمومية، والادلاء بأصواتهم فى انتخابات التجديد النصفى على مقعد النقيب و6 مقاعد بمجلس النقابة، وهو استحقاق جاء عقب ولادة عسيرة، وتأجيل لأكثر من مرة بسبب المخاوف من جائحة كورونا، والحرص على توفير أكبر قدر من الإجراءات الاحترازية، فى مواجهة الوباء اللعين.
الاجتماع الذى يتم كل عامين، غاب عنه هذه المرة العديد من المظاهر التى تعودنا عليها، فاللقاء عقد فى مكان شبه معزول عن محيطه بمنطقة وسط القاهرة، وافتقدنا روح التجمع شبه الاحتفالى بمقر النقابة العريقة بشارع عبدالخالق ثروت، كما حجبت الكمامات ملامحنا فلم نتعرف على بعضنا البعض بسهولة، وكان السؤال الساخر: «إنت مين؟» السؤال الغالب قبل حواراتنا تحت ضوابط التباعد الاجتماعى.
هذه الأجواء، لم تمنع من معركة حامية الوطيس، فى ظل تنافس حاد وسط الزملاء الذين خاضوا الانتخابات سواء على مقعد النقيب أو مقاعد المجلس، ولم يخلُ الأمر من آلاعيب الانتخابات المعتادة، من قوائم، وتحالفات، وحشد من المؤسسات الكبيرة بامكانياتها، وأساطيل سياراتها، خلف مرشحين بعينهم، فى مقابل ضعف امكانيات المرشحين من صحف الجنوب التى تعانى شظف العيش، ويتلقى الصحفيون فيها رواتبهم على دفعات!
لم يخلُ الأمر من الضرب تحت الأحزمة، ومحاولات لاسقاط مرشحين بعينهم، وربما يكون «التكنيك» قد نجح مع البعض وفشل مع البعض الآخر، وشاهدنا معركة انتخابية لم تكن مثالية على كل حال، لكن الأهم أننا تجاوزنا هذا اليوم العصيب، ونجحنا فى وصول سفينة النقابة إلى بر الأمان، بعد أن كانت تتربص بها الأنواء، من هنا وهناك وسط بحر عاصف.
اليوم لدينا مجلس مكتمل (نقيبا وأعضاء)، ونعول على التعهدات التى أعلنها الزميل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، والزملاء، إبراهيم أبوكيلة ومحمد خراجة، وحسين الزناتى، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وأيمن عبدالمجيد، ودعاء النجار، بالعمل الجاد مع باقى اعضاء المجلس، على وحدة الصف النقابى، والذود عن مصالح المهنة، والدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين، وهى المطالب التى صاحت بها حناجر عدد كبير من المشاركين فى اجتماع الجمعية العمومية بحديقة نادى المعلمين.
نتمنى على الزملاء فتح ملفات قديمة، والتصدى للتحديات التى تظهر كل يوم، فقد أوشكت مهنة الصحافة على لفظ أنفاسها، وجميعنا يعلم الحال التى وصلنا إليها، والأمر يحتاج إلى جرعة أكسجين عاجلة، تنعش المريض، وتعيده للوقوف على قدميه قبل فوات الأوان!
• وبعيدا عن الصحفيين، ففى اليوم التالى لانتخابات النقابة، جاء نقل المومياوات الملكية، من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة فى الفسطاط، ليخرجنا إلى أفق أكثر رحابة.. أفق بعث البهجة فى نفوس المصريين جميعا وهم يبهرون العالم بصفحة مشرقة فى تاريخ حضارتهم العريقة، ليقف الجميع مشدوها أمام توابيت 22 ملكا وملكة، يرمزون إلى شمس مصر التى لن تغيب.
وغداة هذا الاحتفال، دار نقاش بينى وبين عدد من الزملاء فى قسم الفن بـ«الشروق»، الذى يترأسه الزميل خالد محمود، لتقييم الحدث فنيا، وطبعا اتفقنا واختلفنا على هذه الجزئية أو تلك، بدءا من تصميم ملابس المذيعات المستلهم من جدران المعابد المصرية، إلى إضاءة الشوارع والميادين، مرورا بالإخراج التلفزيونى المبهر، على الرغم من بعض الهفوات، وكان نجم النقاش الزميل أمجد مصطفى الذى حصل لـ«الشروق» على حوار متميز (نشر صباح اليوم التالى للاحتفال) مع قائد الأوركسترا العالمى نادر عباسى.
وفى الختام تحية لكل من وقف خلف حفل الموكب الذهبى الذى أعاد لنا ثقة، مطلوبة، فى أنفسنا وسط ما يحيط بنا من تحديات.
التعليقات