أقر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام زملائه فى لقاء السبع الكبار فى بافاريا ــ بألمانيا أنه لا يملك إستراتيجية كاملة لمحاربة «داعش» ليؤكد لنا من جديد ما نعرفه عن التقصير فى السياسة الأمريكية وقصر نظرها فها قد مرت سبع عشرة أشهر على بدء غارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والنتيجة هزيلة.

وأمام عدم امتلاك الولايات المتحدة لإستراتيجية كاملة تمتلك داعش وأخواتها إستراتيجية كاملة فها قد تمددت حتى وصلت إلى مشارف العاصمتين بغداد ودمشق وخلقت إمارة إسلامية ــ بالأمر الواقع بين المدنتين، كما تقدمت فى ليبيا واستولت على سرت التى ليست بعيدة عن الحدود الغربية المصرية، كما نجح التنظيم فى جذب مزيد من شباب أوروبيين وأمريكيين للانضمام والقتال فى صفوفه أو إعادة تصديرهم إلى بلادهم محملين بالأفكار والكراهية المتطرفة لمجتمعهم، والغرب يكاد لا يحرك ساكنا كأنه لا يعرف كيف يتصرف أمام هذه الأزمة والآن فقط إدارة أوباما التى على مسافة أقل من سنتين من الانتخابات الرئاسية ترسل 450 مُدربا لتدريب القوات العراقية، ونتساءل كم من الوقت سيمضى حتى يستنهض الجيش العراقى مع كل ماله وما عليه وفى أثناء هذا الوقت الثمين، ما هى المساحة والقوة التى ستكون عليها داعش؟ أليس من الغريب أن دول عظمى لا تمتلك إستراتيجية متكاملة بعد، وعصابات إرهابية تمتلكها وتنفذها حرفيا بكل حرفية؟ والولايات المتحدة هل هى تقف عاجزة فعلا عن قهر داعش؟ أم أن هناك إستراتيجية مستترة غير معلنة ستفاجئنها بها؟