صفاء عصام الدين تكتب - أحمد الصاوى - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 12:37 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صفاء عصام الدين تكتب

نشر فى : الجمعة 22 مارس 2013 - 8:00 ص | آخر تحديث : الجمعة 22 مارس 2013 - 8:00 ص

أترك هذه المساحة اليوم للزميلة صفاء عصام الدين، التى اختارتها إدارة التحرير لتكون رئيسة لتحرير هذا العدد بمناسبة عيد الأم.

 

•••

 

ورطة كبيرة ومفاجأة وضعنى فيها مدير التحرير أحمد الصاوى، بتكليفى بإدارة الجريدة والاشراف على طبعتها التى بين أيديكم. القرار الذى اعتبره الصاوى هدية بمناسبة عيد الأم، فتح أسئلة عن تمكين المرأة ودفعها للمناصب القيادية فى الصحف المصرية، بعيدا عن تقليص دورها القيادى فى مجلات المرأة وصفحات الموضة والماكياج.

 

جريدة «الشروق» منذ نشأتها قبل 4 سنوات ضمت لفريقها فتيات شابات مثابرات قادرات على العمل فى الظروف المختلفة، لم تمنعهن أنوثتهن من تغطية المظاهرات والاعتصامات تحت وطأة أمن دولة مبارك،  أتذكر الزميلة ياسمين سليم وريهام سعود وتكلفيهما بتغطية ذكرى إضراب 6 أبريل فى 2009، المظاهرة التى كان مخطط لها التجمع أمام مجلس الشعب، وأحاط كردون الأمن المركزى المتظاهرين والصحفيين فيما يسمى بـ«الكماشة»، وتحول بعدها شارع قصر العينى لساحة حرب أشبه بما نراه فى نشرات الأخبار فى فلسطين المحتلة. لم يرهب الأمن الزميلتين وأصريا على توثيق جرائم أمن نظام مبارك الذى سحل الفتيات.

 

كان يونيو 2010 علامة فارقة فى دفع الثورة المصرية إلى الأمام، حيث طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعى بصورة الشهيد خالد  سعيد الذى قتل على أيدى رجال الأمن بقسم شرطة سيدى جابر، وكان موعد جديد مع تحدى أمن مبارك أمام عرينه فى لاظوغلى.

 

كانت التغطية الصحفية، والمشاركة فى المظاهرة التى دعا إليها النشطاء ضد بطش الداخلية وحبيب العادلى، مهمتان متعارضتان بالنسبة لصحفيات الشروق الحريصات على المهنية، قسمنا يومها فريق العمل فى القسم السياسى والمجتمع المدنى، لفريقين الأول مهمته تغطية الخبر والالتزام بالمعايير الصحفية فى الموضوعية ونقل الحدث بدقة، أما الفريق الثانى فكان مشاركا فى المظاهرة مع النشطاء أمام وزارة الداخلية.

 

انتخابات 2010 أيضا شهدت على تفوق الصحفيات اللاتى رصدن انتهاكات وتزوير لصالح مرشحى الحزب الوطنى، فالزميلة ريهام سعود تعرضت لاحتجاز من قبل أنصار مرشح الحزب الوطنى فى دائرة الساحل الذين اعترضوا على ممارسة عملها وتصوير التجاوزات.

 

أسماء بدوى أصرت على فضح تزوير الانتخابات فى 2010 فى دائرة المعهد الفنى التى كان يوسف بطرس غالى، مرشحا بها، ورصدت وصورت بنفسها السماح لمواطنين من خارج الدائرة بالتصويت لمرشح الحزب الوطنى.

 

استمرت فتيات «الشروق» فى تغطية المظاهرات والاعتصامات التى سبقت ومهدت لثورة 25 يناير فى 2011، وكان يوم انطلاق الثورة علامة أخرى لتألق صحفيات «الشروق» اللاتى انتشرن فى كل أماكن المسيرات من أمام دار القضاء العالى، وناهيا، ومصطفى محمود، ونقابة الأطباء وانطلقن لتغطية المسيرات التى وصلت الى ميدان التحرير وكن شاهدات على فض الاعتصام فى والقبض على العشرات من المشاركين فيه.

 

وأثبتت صحفيات الشروق قدرتهن على تحدى المخاطر أمام الواجب المهنى وانطلقن مع المسيرات يوم جمعة الغضب، أمام وابل القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والحى، واستمروا فى رصد الأحداث وتجاوزات الحكومات المتعاقبة حتى الآن.

 

الزميلات بالجريدة أحييكم وأهديكم هذه الكلمات، وأطالب رؤسائى بفتح مزيد من المساحات للزميلات المهنيات.

أحمد الصاوى كاتب صحفي
التعليقات