الطب الوقائى جرعة الميلاد - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:13 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطب الوقائى جرعة الميلاد

نشر فى : الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 9:10 م | آخر تحديث : الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 9:10 م
الجائزة الكبرى إذا صحت التسمية للكاتب أن يأتيه رد فعل طيب من قارئ مباشرة فما بالنا إذا جاء رد الفعل الطيب لصفحة صحة وتغذية من زميل مهنة: الأستاذ الدكتور سيف الدين السيد سالم، مدير إدارة الطب الوقائى بمحافظة الجيزة أحتفظ لنفسى ببديع ثنائه وأشير إلى موضوع مهم تطرق إليه فى رسالته: جرعة الميلاد.

المقصود بجرعة الميلاد تلك الجرعة التى يجب أن يتناولها كل مولود لحظة ولادته من اللقاح الواقى من الإصابة بفيروس التهاب الكبد (B).

الواقع أن اهتمامنا بعلاج فيروس (C) والوقاية منه ربما ألهتنا كثيرا عن الاهتمام بفيروس (B) المعروف أيضا فى مصر.

العدوى بفيروس (B) تتم عن طريق ملامسة دم ملوث بالفيروس من شخص مريض أو حامل له. لهذا يمكن انتقال العدوى بسهولة عن طريق العلاقة الحميمة بين الزوجين مما يعرض جنين الحامل للإصابة بالالتهاب الكبدى (B) قبل ولايت،ه الأمر الذى بلا شك يستمر طوال حياته وما يتبع ذلك من تداعيات منها تليف الكبد وربما السرطان. للعدوى أيضا وسائل أخرى يتعرض لها البعض دونما غيرهم خاصة أولئك الذين يعملون بمجالات الخدمة الطبية: الأطباء الجراحون والحكيمات ومتطوعو الخدمة العامة ربما أيضا من يعملون بعيادات الأسنان وصالونات التجميل.

الاهتمام بالطب الوقائى يعكس حسا عاليا للقائمين على الشأن الصحى فى مصر ويعد استثمارا قوميا موجبا فى مقابل الملايين التى يتم صرفها فى علاج الأمراض بوسائل طبية متعددة.

تبدأ حملة تطعيم المواليد فى محافظتى القاهرة والجيزة ٢٥ ديسمبر ويعد هذا تطويرا إلى الأفضل فى نظام تطعيم الأطفال الذى تقره وزارة الصحة من المعروف أن الأطفال فى بلادنا يتلقون تطعيماتهم فى الشهور الثانى والرابع والسادس (الطعم الخماسى ويضم أيضا اللقاح الواقى من فيروس «B»).

هى خطوة بلا شك جيدة تستحق التحية لجهود القائمين على شأن الطب الوقائى بوزارة الصحة يساهم فى الإعلان عنها من صفحة صحة وتغذية أما الذى أود التعليق عليه فإن الإعلان عنها للأسف لا أراه كافيا حتى تنتبه إليه الأمهات. ما كنت أعلم لو لم ينبهنى الأستاذ الدكتور سيف السيد سالم. مازال صدى الحملات الناجحة للتوعية بمفردات الصحة العامة: الوقاية من الجفاف لدى الأطفال، تطعيم شلل الأطفال وغيرهما ماثلا فى الأذهان فهل نكرر التجربة؟.

هل يتطوع بعض من فنانينا الكبار أصحاب الحس الوطنى للمساهمة فى مشروع لإيقاظ وتنبيه الوعى الصحى؟ أعتقد أن هذا عمل سياسى رفيع المستوى لمن يهوون العمل السياسى على شاشات التليفزيون وعمل دينى بحت لهواة الحديث عن الجهاد وأهمية الخطاب الدينى.

عذرا أصدقائى فأنا فى المقام الأول طبيب.. أبدأ وأنتهى فلا أرى إلا أن صحة الوطن هى صحة المواطن.
التعليقات