الجارديان - بريطانيا: العالم العربي يدير ظهره للدين ويصب غضبه على الولايات المتحدة - صحافة عالمية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:14 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجارديان - بريطانيا: العالم العربي يدير ظهره للدين ويصب غضبه على الولايات المتحدة

نشر فى : الخميس 27 يونيو 2019 - 9:45 م | آخر تحديث : الخميس 27 يونيو 2019 - 9:45 م

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالا للكاتبة «Kate Hodal» نعرض منه ما يلي:
وفقًا لأكبر استطلاع للرأى العام تم إجراؤه فى المنطقة العربية.. اتضح أن العالم العربى أصبح يدير ظهره للدين وللعلاقات الأمريكية. حيث وجدت دراسة استقصائية شملت أكثر من 25000 شخص فى 10 بلدان عربية أن الثقة فى الزعماء الدينيين قد تراجعت فى السنوات الأخيرة.

حددت الدراسة، التى نفذتها بى بى سى العربية والباروميتر العربى، وهى شبكة بحثية مقرها جامعة برينستون، ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم «غير متدينين» ــ من 11٪ فى عام 2012 ــ 2014 إلى 18٪ هذا العام.. وشملت الدراسة كلا من الجزائر ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين والسودان وتونس واليمن.

كان لدى 12٪ فقط من الدول التى شملها الاستطلاع نظرة إيجابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب. فى حين حاز فلاديمير بوتين الرئيس الروسى على إعجاب 28%، بينما حقق الرئيس التركى رجب أردوغان الأفضل بنسبة 51٪.

***
60٪ على الأقل من العينة التى أجرى عليها الاستطلاع فى ثمانية من الدول التى شملها الاستطلاع ترى أن العنف ضد الولايات المتحدة كان نتيجة منطقية لتدخلها فى المنطقة. وكان هذا الشعور أكثر وضوحًا فى لبنان وفلسطين واليمن، حيث كان 75٪ أو أكثر ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون وجهة النظر هذه.

وأعرب المستطلعون عن قلقهم إزاء التوترات المتزايدة فى بلدانهم الأصلية، حيث يشعر الأفراد فى الجزائر والعراق والأردن وليبيا وفلسطين والسودان أنهم يتجهون نحو الديكتاتورية. ووجد الاستطلاع أن أكثر من ستة من كل عشرة جزائريين وأربعة من كل عشرة سودانيين يعتقدون أن الانتخابات الأخيرة التى شهدتها بلادهم لم تكن حرة ونزيهة.

وقال مايكل روبنز، مدير باروميتر العربى، أن المسح ــ الذى أجرى بشكل عشوائى وجها لوجه، وكان يتكون إلى حد كبير من أسئلة متعددة الخيارات قدم عددًا من النتائج المهمة. وأهم ما أوضحه هذا الاستطلاع، أنه فى الغالبية العظمى من الدول التى شملتها الدراسة، لا تفى الحكومات بتوقعات مواطنيها.

وفى كثير من الأحيان، تتأتى الثقة فى الحكومة بمدى رضاء المواطنين عن أداء الدولة فى المسألة الأمنية وقدرتها على توفير الأمن أكثر من اهتمامهم بالقضايا الاقتصادية.

وأعرب المستطلعون عن آرائهم المتنوعة بشأن عدد من القضايا الأخرى، بداية من الهجرة والصحة النفسية إلى حقوق المرأة والمثلية الجنسية.

الدين
ارتفعت نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم ليسوا متدينين من 11٪ فى الفترة 2012ــ14 إلى 18٪ فى عام 2019. كما انخفضت الثقة فى الزعماء الدينيين فى كل مكان ما عدا اليمن. وأظهر العراق وفلسطين والسودان أشد مستويات انخفاض الثقة فى الدين.

وانخفضت الثقة فى الحركات الإسلامية، مثل حماس وحزب الله والإخوان المسلمين، وانخفضت الثقة فى الزعماء الدينيين. وفى الأحزاب الدينية حيث انخفضت الثقة فى حزب النهضة فى تونس بنسبة 24٪ فى تونس منذ عام 2011، وبنسبة 21٪ فى الأردن منذ عام 2012، وبنسبة 20٪ منذ 2013 فى المغرب.

حقوق المرأة
فى جميع أنحاء المنطقة، أيد معظم المستطلعين حق المرأة فى طلاق زوجها، لكنهم شعروا أيضا أن الأزواج وليس الزوجات يجب أن يكون لهم الكلمة الأخيرة فى القرارات الأسرية. وفى 91٪ من الأماكن التى شملها الاستطلاع، قالت الأغلبية إنه ينبغى السماح للنساء بالعمل فى المناصب السياسية الكبرى كأن تصبح رئيس للحكومة فى بلد مسلم، ولكن فى نفس الوقت ادعى البعض أن الرجال هم قادة سياسيون أفضل. وكانت فكرة أن يكون الرئيس أو رئيس الوزراء من السيدات مقبولة أكثر فى لبنان والمغرب وتونس وغير مقبولة بشكل كبير فى الجزائر والسودان.

وقالت ديما الدبوس، المديرة الإقليمية لمنظمة المساواة الآن للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن التناقض الواضح فى الردود «يدل على المزاجية السائدة فى المنطقة». ففى الوقت الذى فيه إدراك لمدى أهمية المساواة بين الجنسين وأنها علامة على التقدم والسير فى الطريق الصحيح لدعم وتمكين المرأة. ولكن عندما يركز السؤال على دور الرجال، فإن التحيز الأبوى الحقيقى المتمحور حول الذكور يطفو على السطح. بالفعل تحصل النساء فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على حقها فى التعليم والمشاركة بشكل متزايد فى القوى العاملة، إلا أن تمكينهن سيظل غير مكتمل طالما ظللن مستبعدات من مناصب صنع القرار والمشاركة السياسية».

الهجرة
قال أكثر من 52٪ ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 عامًا الذين شملهم الاستطلاع فى الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس إنهم يفكرون فى الهجرة ــ بزيادة قدرها 10 ٪ عن إحصائيات عام 2016.

فى حين أظهر المغاربة البالغون من العمر أقل من 30 عامًا رغبة أكبر فى مغادرة بلدهم الأم، مع تفكير 70٪ فى الهجرة. لكن ما يقرب من نصف السكان الذين شملهم الاستطلاع فى الأردن والسودان، وثلثهم فى العراق، قالوا إنهم يفكرون فى المغادرة. وكانت أوروبا الخيار الأول لشمال إفريقيا، بينما فضل المصريون والسودانيون واليمنيون الخليج. وكانت أمريكا الشمالية هى الوجهة الأولى للأفراد فى الأردن ولبنان.

وكشفت الأرقام أيضًا عن أن المهاجرين المحتملين سيكونون على استعداد للمغادرة دون أوراق رسمية: أكثر من 40٪ من الجزائريين والسودانيين والتونسيين، و3٪ من العراقيين والمغاربة واليمنيين قالوا إنهم سيغادرون دون وثائق رسمية.

حقوق المثليين
فى الضفة الغربية، قال 5٪ فقط من المستطلعين إنهم يقبلون المثلية الجنسية ومتسامحون تجاه المثليين. فى لبنان، كانت النسبة 6 ٪، بينما فى العراق والأردن وتونس كانت 7 ٪. وأظهرت الجزائر أكبر قدر من التسامح، حيث أبدى 26٪ من المشاركين عدم اعتراضهم على المثلية الجنسية.

الصحة النفسية
فى المتوسط، قال واحد من بين كل ثلاثة أشخاص شملهم الاستطلاع إنهم شعروا بالاكتئاب، حيث سجل العراق النسبة الأعلى وهى 48%، وفى تونس 40٪ وفلسطين 37٪. ووجدت الدراسة أن النساء وأفراد العينة الأثرياء هم الأكثر تضررا.

إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسي
النص الأصلي:

التعليقات