المولد النبوى.. ومصطفى العقاد - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 8:46 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المولد النبوى.. ومصطفى العقاد

نشر فى : الجمعة 29 سبتمبر 2023 - 7:30 م | آخر تحديث : الجمعة 29 سبتمبر 2023 - 7:30 م
فيلم الرسالة هو أعظم حسنة للمخرج السورى العالمى/ مصطفى العقاد رحمه الله، وخاصة أنه تم بممثلين عالميين وممثلين مصريين عباقرة، ومدبلج بعدة لغات، وهو حسنة عظيمة لكل من ضرب فيها بسهم وشارك فيها ولو بفكرة ورأى وجهد.
وهو حسنة كذلك للفقهاء والعلماء المستنيرين الذين صرحوا بإخراجه بهذه الصورة المشرفة ولم يتحجروا عند قواعد قديمة لا تسمح بتصوير الصحابة، وقد حذا حذوه مخرجون عظام أخرجوا مسلسل عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وغيرهما مثل المخرج السورى الفلسطينى العالمى «حاتم على» رحمه الله مخرج الروائع الذى مات فى شبابه بعد أن أخرج روائع التاريخ الإسلامى فى ثوب نادر ورائع.
وفيلم الرسالة حسنة كبيرة لراعى الفيلم والمنفق عليه الأمير السعودى الوليد بن إبراهيم.
وإذا كان فيلم الرسالة وفيلم عمر المختار من أعظم حسنات مصطفى العقاد فإن قتل هذا المخرج وأسرته ــ بتفجير فندق عمان ــ يعد من أعظم سوءات تنظيم القاعدة التى ظنت بغبائها وجهلها أن الفندق يقبع فيه بعض رجال الموساد، وطبعا كل استطلاعاتهم فاشلة، فكل الذين ماتوا فى التفجير مدنيون معظمهم مسلمون، وطبعا الموساد أذكى منهم ودائما استطلاعات القاعدة قديمة وفاشلة وهى عبارة عن «حكاوى القهاوى».
رحم الله مصطفى العقاد مخرج وصاحب فكرة فيلم الرسالة الذى كافح كثيرا لإخراجه بهذه الصورة المشرفة.
تحية فى ذكرى مولد النبى لكل كاتب كتب عن الرسول، ولكل شاعر مدح الرسول، ولكل مسيحى أو يهودى أنصف الرسول، وعلى رأسهم الكاتب العظيم د/ نظمى لوقا ولكل مبدع أبدع فيلما أو مسلسلا أو قصة أو مسرحية عن الرسول «صلى الله عليه وسلم».
سلاما عليك يا سيدى يا رسول الله فى ذكرى مولدك الذى أنار الكون وحول العرب من أمة ممزقة يأكل بعضها بعضا إلى أمة عظيمة، تهزم بعد سنوات قليلة من ميلاد الرسالة المحمدية دولتى الفرس والروم، وتحتل مركز الحضارة الأول فى العالم، عدلا وإنصافا، وتخرج أعظم النماذج أبو بكر فى السياسة وعمر فى العدل وعلى فى الشجاعة والعلم وأبو عبيدة فى الأمانة والقيادة، وخالد بن الوليد فى العسكرية، وعمرو بن العاص فى الدهاء السياسى والعسكرى.
وجمعت كل الأجناس فى بوتقة الإسلام الرائعة فجمعت بلال الحبشى مع صهيب الرومى مع سلمان الفارسى مع خالد بن الوليد المخرومى مع أبو بكر الصديق القرشى، فلا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى.
سلاما عليك يا سيدى يا رسول الله، وكل عام وأنتم بخير.
التعليقات