تبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتويتر"، صورة للكعبة المشرفة مرسومة بشكل مصغر للغاية على حبة أرز.
وانتشرت الصورة على نطاق واسع، ولاقت استحسانا كبيرا حول كيفية تمكن صاحبها من إنجازها على حبة أرز صغيرة بهذا الشكل الدقيق المحكم والواضح أيضا.
رسمتي للكعبة الشريفة على حبة أرز 🕋🔍 My micro painting on rice of Al kaaba (4×1mm) © instagram.com/fouadkebdani
Posted by Fouad Kebdani on Wednesday, January 27, 2021
تواصلت "الشروق" مع فنان المصغرات المغربي فؤاد كبداني، صاحب الرسمة؛ لمعرفة التفاصيل.
في البداية، يقول كبداني، الذي يبلغ 30 عاما: "رسمت سابقا على حبة عدس بنفس الحجم تقريبا، وبصراحة كانت هذه الرسمة تحديا لنفسي".
وأضاف كبداني، لـ"الشروق": "أي فكرة تيجي على بالي بطبقها، وبحاول تكون مختلفة وناجحة، لكن هذه المرة اخترت الكعبة؛ لأنها حقا تستحق أن أرسمها، فأردت استغلال موهبتي في شيء له قيمة".
المنحوتة المفضلة عندي و الأقرب الى قلبي ❤ ..Details © instagram.com/fouadkebdani
Posted by Fouad Kebdani on Monday, November 2, 2020
يعرف كبداني نفسه على أنه رسام ونحات ومبتكر، وخاصة لفن المصغرات، الذي يراه أصعب الفنون في العالم، كما أن له عدة رسومات ومنحوتات مصغرة مبهرة أيضا: "كل عمل له مجهوده الخاص، ومجال المصغرات من أصعب الفنون عالميا؛ لأنه مهما كانت قوة معداتك، لا يمكنك إنجاز مثل هذه الأشياء إن لم تحظ بصبر كبير جدا وموهبة".
وعن كيفية إنجاز الرسمة المصغرة يقول: "لم أستعمل ميكروسكوبا قط، لكن استخدمت مكبرا ذو جودة عالية، ونظارة بعدسات مكبرة للتقريب، بالإضافة لفرشاة صباغة بأحجام 0/5. 0/4، وكلها أدوات غالية الثمن".
يوضح كبداني أنه قضى ساعتين تقريبا لإنجاز الرسمة: "أي رسومات على حجم صغير تصبح دقتها أصعب من غيرها؛ لأنه بمجرد حدوث أي خطأ لن تكون الرسمة ناجحة؛ لهذا آخذ وقتي لأن هذه الأعمال تحتاج إلى صبر هائل ودم بارد".
مجموعة نحوتاتي على أحمر شفاه في صورة واحدة بدرجات مختلفة 💄 My collection lipsticks sculptures بعنوان : #لاتخبرواختي 🤫
Posted by Fouad Kebdani on Wednesday, July 8, 2020
وبجانب فنه، درس كبداني مجال الطيران وهو يعمل في نفس الوقت مدرب سباحة، ومن قبل في مجال تصميم الأزياء.
أما عن بداية موهبته الفنية يقول: "أمارس هذا الفن منذ صغري، كنت أصنع أشياء جميلة وغريبة تجذب المعلمين وعائلتي، فهي موهبتي منذ صغري وأطورها بذاتي".
وأشار كبداني إلى أن بدايته كانت مع النحت على الرصاص منذ 4 سنوات: "لا أرى الأشياء مثلما تراها أغلب الناس، فأنا أحب الاختلاف، كانت أول تجربة لي في النحت المصغر هي نحت يد تمسك بشهادة، ولاقت إقبالا كبيرا، وكان ذلك حافزا بأن أزيد من إبداعي وأطور مهاراتي".
واختتم كبداني حديثه قائلا: "أستغل صبري في موهبتي، فأنا لا أنحت على الرصاص فقط، إنما أيضا على الطباشير وأحمر الشفاه، وأتعمد اختيار المادة الهشة والحساسة لأنها تجعلني أشعر بإنجاز شيء استثنائي قد لا يقدر أي شخص على فعله".
كلمة شكرا أوجهها لكل المتتبعين لصفحتي، شكرا على دعمكم اللامحدود ، دائما مساندتكم و تشجيعكم هم المحفز الأول للإستمرار...
Posted by Fouad Kebdani on Sunday, June 21, 2020