أعرب رجل الأعمال أحمد شيرين، حفيد المناضل الكبير محمد كريم، الذي وقف أمام الحملات الفرنسية التي كان يزعمها نابليون بونابرت، عن سعادته الكبيرة بوجود مسلسل "سرة الباتع"، مؤكدا أن العمل مشرف لأجيال مقبلة ليعرفوا تاريخ المصريين وصلابتهم أمام الأعداء.
وفي تصريحات خاصة لجريدة "الشروق"، وقال إن مسلسل سرة الباتع عمل فني متكامل الأركان، واختيار نجوم الحقبة الزمنية الخاصة بفترة الاحتلال الفرنسي مناسب جدا، وقاموا بأداء شخصياتهم على أكمل وجه، والتتر الذي قدمه النجم محمد منير بصوت مصري يدخل القلب نال إعجابي بشكل كبير.
وأضاف "شيرين": "استرجعت زكريات جدي عند مشاهدة سره الباتع؛ لأن قصة بطل العمل تشبه بعض أشياء في قصة المناضل محمد كريم، فعندما أعدم على يد نابليون سرق المصريون جثمانه؛ خوفا من الأعداء أن يمثلوا بجثمانه، وبعدها دفنه في مكان بعيد، وسموه مقام سيدي كرير، وهذا ما حدث في العمل الدرامي".
وتابع: "يجب على جميع الجهات الإنتاجية أن يهتموا بإنتاج أعمال درامية تاريخية، تتحدث عن فترة الاحتلال الفرنسي؛ لتوثيقه في التاريخ بشكلٍ متكامل ليشاهد الأجيال القادمة تاريخ أجدادنا، ويروا كيف قامو بالتضحية من أجل تراب مصر الحبيبة".
وأوضح أنه عندما شاهد "سرة الباتع"، تشجع لتنفيذ عمل درامي يروي قصة حياة جده السيد محمد كريم، فهو رجل أسطوري لا تقل أهمية عن كل صناع التاريخ المصري، مثل صلاح الدين الأيوبي وغيره، ومن المفترض بالفعل أن يقدم له عملا يليق باسمه وتاريخه.
وأحيت محافظة الإسكندرية، ذكرى محمد كُريم مناضلها والمدافع عنها في أكثر من مناسبة، ففي عام 1953 وضعت صورته لأول مرة مع صور محافظ الإسكندرية في مبنى المحافظة، وأطلق اسمه على شارع التتويج وأصبح اسمه "شارع محمد كريم"، وأطلق اسمه على إحدى المدارس الخاصة بمنطقة بسموحة، وفي 27 نوفمبر 1953 افتتح مسجدا بجوار قصر رأس التين وأطلق عليه "مسجد محمد كريم"، وفي حديقة الخالدين بالإسكندرية صنع له تمثال تخليدا لذكراه.
وجدير بالذكر مسلسل "سرة الباتع"، مأخوذ عن رواية الكاتب يوسف إدريس، وتحكي عن حقبتين مختلفتين من الزمن ما بين الماضي الحاضر، وسر السلطان حامد الذي تصدى للفرنسيين حتى الموت بقرية شطانوف، ورغبة أحمد فهمي في كشف سر ذلك المقام، ومن بطولة الفنان أحمد فهمي، وأحمد صلاح السعدني، وريم مصطفى، ومن إخراج خالد يوسف.