أدان مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على غزة، مطالبًا بإجراء تحقيق في الواقعة.
وقال في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الثلاثاء: «على الرغم من كل المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلا أننا نشهد سقوط ضحايا أبرياء جدد».
وشدد على أهمية التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية، وتعزيز الحماية للمدنيين.
وأعلنت منظمة «ورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء فريقها بغارة جوية إسرائيلية.
وقالت المنظمة إن فريقها المستهدف كان يتحرك في منطقة منزوعة السلاح بسيارتين مصفحتين ومركبة أخرى تحمل شعار المنظمة، لكنه تعرض للقصف أثناء مغادرته مستودعا بدير البلح بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية، رغم تنسيق التحرك مع الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المنظمة الإغاثية أن القتلى السبعة من أستراليا وبولندا وبريطانيا وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أمريكا وكندا وفلسطين.
وقالت إيرين جور، الرئيسة التنفيذية للمنظمة إن الهجوم ليس على المطبخ المركزي العالمي فحسب، بل على جميع المنظمات الإنسانية.
من جهته، أعرب مؤسس المنظمة خوسيه أندريس، عن حزنه لمقتل أعضاء في المنظمة بالغارة الإسرائيلية، ودعا -في منشور على منصة إكس- الحكومة الإسرائيلية إلى الكف عن «القتل العشوائي»، وعن فرض قيود على المساعدات الإنسانية، كما طالبها بوقف استخدام الغذاء سلاحا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات للوقوف على ملابسات هذا الحادث «المأساوي».