دراسة أثرية: مصر أهدت العالم أول أبجدية في التاريخ - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 1:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة أثرية: مصر أهدت العالم أول أبجدية في التاريخ

كتب- أحمد عبد الحليم
نشر في: الأحد 3 يناير 2016 - 2:11 م | آخر تحديث: الأحد 3 يناير 2016 - 2:11 م

أفادت دراسة أثرية، أن النقوش السينائية الصخرية المكتشفة في بدايات القرن الـ20 على يد عالم الآثار البريطاني فلندرز بتري بمنطقة سرابيط الخادم وما حولها والمعروفة بـ«الأبجدية السينائية أو البروتوسينائية» كان لها الفضل في اختراع الأبجدية الفينيقية.

وكشفت دراسة للدكتور خالد شوقي البسيوني أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة قناة السويس، أن "النقوش السينائية مثلت مرحلة مهمة وبارعة في سلسلة التطورات والتغيرات والمراحل الخاصة بالتحول من النظام الكتابي التصويري إلى النظام الكتابي الخطي، بالإضافة إلى أنها كانت مرحلة فارقة على الطريق نحو ظهور الأبجديات، ما كان له الأثر الضخم والكبير على الشكل والمضمون للثقافة والهوية الحضارية".

من جانبه، قال عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوزارة الاثار، إنه "في العام 1917 استطاع عالم الآثار جاردنر حل رموز النصوص القصيرة قليلة الكلمات وأعلن أن هذه النصوص هى مصدر كثير من الأبجديات، وأرّخ جاردنر النقوش السينائية بعصر الأسرة الثانية عشر الدولة الوسطى في القرن الثامن عشر قبل الميلاد العصر الذهبي لاستغلال مناجم النحاس بمنطقة سرابيط الخادم وقد وصل عدد النقوش المكتشفة إلى 25 نقشا، بينما أرخ وليم أولبرايت بعد أعمال البعثة الإفريقية لجامعة كاليفورنيا النقوش السينائية لعام 1500 ق.م عصر الدولة الحديثة عصر الإمبراطورية المصرية".

وأضاف «ريحان»، في تصريحات لـ«الشروق»: "انتقال النقوش السينائية إلى الكنعانيين (سكان فلسطين والساحل الفينيقي وأجزاء كبيرة من الإقليم السوري) تم في العصر البروزي المتأخر (عصر الدولة الحديثة في مصر القديمة)، وقد استخدمت الأبجدية الخطية الخطوط الفينيقية والأبجدية المسمارية في أوجاريت بصفة منتظمة لكتابة اللغة الكنعانية، وفي نفس الوقت أثناء العصر البرونزي المتأخر سجل الكنعانيون معظم كتاباتهم بالخط المسماري الأكادي الخاص باللغة الأكادية البابلية، كما ظهر في لوحات العمارنة كدليل وشاهد أثري ولغوي حول هذا المضمون".

وبين أن معرفة واحتياج الكنعانيين في فلسطين وفينيقيا وسوريا إلى نظم وطرق كتابية متباينة من بلاد ما بين النهرين وهو الخط المسماري ومن مصر وهي الكتابة التصويرية، جعل أرضهم منطقة عبور بين قارات العالم القديم، وبذلك تمكنوا من اختراع نظم كتابية جديدة ومتطورة ومرنة لتسجيل وكتابة لغاتهم ووثائقهم وتلبية احتياجاتهم الإدارية والثقافية والفكرية، وهي الأبجدية الفينيقية ذات الخطوط المستقيمة التي انحدرت منها الخطوط الآرامية والعربية والعبرية والأمهرية وغيرها من الخطوط الشرقية، إلى جانب الخطوط الإغريقية واللاتينية وجميع الخطوط الأوروبية المأخوذة عنها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك