«دراسة»: «تحور جينى» يزيد ميل الإنسان نحو «الحلويات» - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 7:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«دراسة»: «تحور جينى» يزيد ميل الإنسان نحو «الحلويات»

كوبنهاجن د ب أ
نشر في: الأربعاء 3 مايو 2017 - 6:59 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 مايو 2017 - 6:59 م


أصبح لدى من يبحث مستقبلا عن تفسير لرغبته الجامحة في الشكولاتة وغيرها من الحلوى دافع آخر يلقي عليه بالمسؤولية عن هذا الجموح ألا وهو الكبد، وبالتحديد أحد الهورمونات التي يفرزها الكبد وذلك «حسبما أوضح باحثون من الدنمارك فى دراستهم التى نشروا نتائجها الأربعاء فى مجلة (سيل ميتابوليزم) المتخصصة».

وقال الباحثون إنهم عثروا لدى المغرمين بأكل الحلوى على جينين متحورين عن الجين المسؤول عما يعرف بعامل نمو الأرومة الليفية 21 وأن هذه الجينات توجد لدى هؤلاء الأشخاص بشكل أوضح عن غيرهم.

وأوضح الباحثون تحت إشراف ماثيو جيلوم و نيلز جراروب أن البيانات التي تعود إلى دراسة عن أسلوب الحياة والتمثيل الغذائي «الأيض» لـ6500 دنماركي توفر معلومات مفاجئة عن احتمال وجود أساس هورموني وراء التفضيل الكبير للحلوى.

وكانت دراسات سابقة أجريت على قوارض و قردة قد أظهرت أن الهورمون الذي ينتجه الكبد، يكبح اشتهاء الإنسان للأشياء الحلوة.

وركز الباحثون الدنماركيون خلال هذه الدراسة على كيفية تأثير نوعين متحورين عن الجين الذي يحتوي على خريطة بناء الأرومة الليفية FGF21 التي تؤثر على ميل الإنسان للحلويات، وقاموا بمقارنة المجموع الوراثي لـ6500 شخص الذين شملتهم الدراسة بعاداتهم الغذائية وما يفضلون تناوله بشكل خاص.

وتبين للباحثين أن التحورين الجينيين يزيدان من ميل الإنسان للأشياء الحلوة وأن ذلك انعكس على الغذاء الذي يفضله عدد ممن شملهم التحليل وذلك من خلال زيادة ميل هؤلاء لأكل الحلويات بين الوجبات بنسبة 20% مقارنة بغيرهم ممن شملتهم الدراسة.

وقال الباحثون إنهم لم يجدوا لدى هؤلاء الأشخاص الأكثر ميلا للحلويات استعدادا خاصا لزيادة الوزن أو الإصابة بالسكر من النوع الثاني، حيث إن هناك عشرات من العوامل التي تساهم في الإصابة بأمراض الاستقلاب «حسبما أوضح جراروب»، مضيفا أن «ما رأينها من خلال هذه الدراسة ليس إلا حجر فسيفساء صغير في صورة كبيرة تمثل اللغز».

غير أن العلماء أكدوا أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لم يعانوا فقط من ضعف تجاه الحلويات بل كان لديهم أيضا ميل زائد نحو تعاطي المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ وهو ما فسره الباحثون بأن الهورمون يؤثر على نظام المكافآت بالدماغ.

وفي تجربة أخرى كشف الباحثون عن الدور العام لهذا الهورمون بالنسبة للجسم، حيث أظهرت نتائجنا أن هورمون FGF21 المتنقل في الدورة الدموية ينظم تناول المأكولات الحلوة لدى الأشخاص البالغين تماما كما يفعل لدى القردة والقوارض.

ورجح الباحثون أن الكبد يكون هورمونات أخرى تؤثر على التغذية لدى الإنسان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك