انتخب البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء السياسي الاشتراكي الإيطالي ديفيد-ماريا ساسولي رئيسا جديدا له.
وفاز ساسولي في الجولة الثانية من التصويت لانتخاب رئيس البرلمان، حيث حصل على 345 صوتا من إجمالي 667 صوتا صحيحا، وهو ما يتجاوز الأغلبية المطلقة المطلوبة للفوز، وهي 334 صوتا.
وقال ساسولي قبيل التصويت: "يجب علينا أن نقود التغيير الضروري، بل والحيوي، لجعل أوروبا أقوى ولتحديثها"، مشيرا إلى تغير المناخ والهجرة والعدالة الاجتماعية كتحديات رئيسية.
وبعد فوزه، دعا ساسولي إلى تعزيز البرلمان كسبيل إلى تعميق الديمقراطية الأوروبية.
وقال لنواب البرلمان: "نحن لا نؤسس أي شيء من الصفر، أوروبا مرتكزة على مؤسساتها، حتى وإن كانت غير كاملة ... حتى وإن كانت تحتاج لإصلاح، لقد دعمت حرياتنا واستقلالنا".
وشغل ساسولي -63 عاما- وهو صحفي سابقا، مقعدا في البرلمان الأوروبي منذ عشرة أعوام
ويكمل انتخاب ساسولي لوحة التعيينات الأهم في الاتحاد الأوروبي بعد أن اختار قادة التكتل وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية وانتخبوا رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل رئيسا للمجلس الأوروبي، واقترحوا انتخاب وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل لمنصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي.
كما اختار قادة الاتحاد الأوروبي تعيين رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في منصب رئيس البنك المركزي الأوروبي.
ونافس ساسولي على المنصب أيضا ثلاثة من المرشحين الآخرين. وفي التصويت الثاني، جاء التشيكي المحافظ يان زهراديل في المركز الثاني بحصوله على 160 صوتا، وتلاه نائبة البرلمان الأوروبي المنتمية لحزب الخضر الألماني سكا كيلر (119 صوتا) ثم الإسبانية المنتمية لأقصى اليسار سيرا ريجو (43 صوتا).
ودعمت كتلة "حزب الشعب الأوروبي" (يمين الوسط) في البرلمان الأوروبي، والتي احتلت المرتبة الأولى في انتخابات الاتحاد الأوروبي في مايو، اختيار ساسولي في مقابل ضمان المنصب الأعلى في المفوضية الأوروبية وأيضا ضمان حصول أحد الأعضاء المنتمين إليها على المنصب خلفا لساسولي في العامين ونصف العام التالية لولايته.