قال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يقر بالجرائم التي يرتكبها في القطاع، ويبررها بادعاءاتها المستمرة بأنها تستهدف مسلحين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة، أن الاحتلال استهدف قافلة لسيارات إسعاف مدعيا أنها كانت تستخدم لصالح مقاومين فلسطينيين.
وأوضح أن ما جرى استهدافه في القافلة هما سيارتان، الأولى استهدفت عندما وصلت القافلة إلى دوار أنصار، وكانت في طليعة القافلة، ما أسفر عن إصابة مسعفين.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف السيارة الثانية من القافلة أمام مجمع الشفاء، لكن القصف كان بمثابة مجزرة راح على إثرها 15 شهيدا.
وأوضح أنه لو كان إدعاء الاحتلال بأن سيارات الإسعاف تستخدم للمقاومين فلماذا لم يستهدفها بشكل كامل ويقتل المقاومين كما يدعي، ويُظهر ذلك أمام العالم.
ولفت إلى أنّ الاحتلال استهدف ودمّر 25 سيارة إسعاف، وبالتالي لماذا لم يُظهر للعالم أنها كانت تنقل المقاومين، ولماذا لم ينشر صورا لإثبات هذه المزاعم.
ونوه بأن المجزرة البشعة التي وقعت أمام سمع وبصر العالم، والتي اعترف بها جيش الاحتلال الذي أقرّ باستهداف السيارة، فهو أمرٌ يدل على أن الجريمة كانت مع سبق الإصرار والترصد.
ودعا المجتمع الدولي لعدم الوقوف صامتا أمام هذه المجزرة، وألا يعطي الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر.
وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال على مئات المجازر التي ارتكبها في قطاع غزة سواء ضد العائلات، أو الاستهداف المباشر لسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى استهداف المستشفيات.
وكان 15 شهيدا قد ارتقوا إثر شن جيش الاحتلال غارة عنيفة على سيارة إسعاف على بوابة مدرسة الشفاء في مدينة غزة، استهدف خلالها سيارة إسعاف، بعد وقت قليل من استهداف سيارة أخرى، ضمن اعتداء مروع على قافلة سيارات إسعاف كانت متجهة صوب مناطق جنوب غزة.