فى خطوة جديدة للتحقق من سبب الوفاة الحقيقى للشاعر التشيلى، الحائز على جائزة نوبل للآداب، بابلو نيرودا، تم أمس إخضاع جثته لفحص جديد للتحقق من الادعاءات، التى تقول إنه مات مسموما عقب تولى حكومة الانقلاب العسكرى بقيادة الجنرال أوجستو بينوشيه عام 1973.
كان سبب وفاة نيرودا المثبت رسميا هو سرطان البروستاتا، إلا أن شهادة السائق السابق للشاعر التشيلى، التى أكد فيها إنه حقن بمادة غامضة فى الصدر، أثناء علاجه فى المستشفى، أثارت الكثير من الشبهات حول حقيقة وفاته. وهو ما دفع السلطات التشيلية فى عام 2013، لاستخراج رفات نيرودا وإخضاعها للفحوص المختبرية للتحقق من الادعاءات بموته مسموما.
توفى نيرودا عن 69 عاما فى عام 1973، بعد 12 يوما فقط من الانقلاب العسكرى فى بلاده، وكان نيرودا من الأصدقاء المقربين للرئيس التشيلى الأسبق الليندى الذى قتل فى الانقلاب. وهو الأمر الذى دفع الحزب الشيوعى التشيلى الذى كان عضوا فيه لاستخراج رفات نيرودا، حيث يؤيد الحزب الادعاءات القائلة إن نيرودا مات مسموما. مؤكدين أن السلطات الانقلابية كانت تخشى من أن يقوم نيرودا ــ الذى كان يعتزم مغادرة البلاد والتوجه إلى المكسيك، إلى شن حملة دولية ضد نظام بينوشيه.
ترك نيرودا ميراثا ضخما ما بين الشعر والنثر، من بينها « الإقامة على الأرض» و«إسبانيا فى القلب» و«القلب الأصفر»، وسيرته الذاتية «اعترف أننى قد عشت».