قدم نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، اليوم الاثنين، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل، حيث شرع في حملة طويلة الأمد ضد الرئيس السابق، دونالد ترامب الذي خاض معه انتخابات عامي 2016 و2020 كنائب للرئيس.
وقدم بنس الأوراق اللازمة للترشح للجنة الانتخابات الفيدرالية، على الرغم من تقدم ترامب عليه في كل استطلاع عام تم إجراؤه حتى الآن، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ومن المتوقع أن يعلن بنس رسميا حملته خلال تجمع في دي موين عاصمة ولاية آيوا الأمريكية، يوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من الإعلان المتوقع لحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي، دخول السباق وفي نفس اليوم الذي من المقرر أن ينضم فيه حاكم نورث داكوتا دوج بورج.
ولفتت الصحيفة إلى أن بنس يخطط لحملة واسعة النطاق في آيوا، وهي ولاية يمكن لمواقفه المحافظة المتشددة بشأن قضايا مثل الإجهاض أن تروق للناخبين فيها.
ويرى مستشارو بنس، أن ولاية آيوا ملائمة جغرافيا لنهجه المحافظ الذي مارسه قبل عهد ترامب، حيث يراهن على بقاء ما يكفي من بقايا الحزب الجمهوري القديم لإعطاء رسالته زخما واسعا.
وكان بنس مؤيدا قويا ومدافعا عن ترامب خلال النصف الأخير من الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2016 بصفته نائبًا له في الانتخابات، في الوقت الذي كان فيه بنس يواجه جهدا صعبا لإعادة انتخابه حاكما لولاية إنديانا.
ورأت الصحيفة أنه كان المدافع الأكثر ولاء عن ترامب طوال فترة وجودهما في الحكم معا.
وبدأ ترامب حملة ضغط على بنس لإحباط فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة عام 2020، لكن بنس رفض استخدام منصبه الشرفي كرئيس لمجلس الشيوخ في تعزيز أهداف ترامب خاصة فيما يتعلق بأحداث مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، والتي هاجمت فيها جماعات مؤيدة لترامب مبنى الكابيتول، وهتف بعض أنصاره بدعوة "لشنق مايك بنس!". منذ ذلك الحين، أصبح الانقسام بين الرئيس السابق ونائبه لا رجوع فيه، بحسب الصحيفة.